[هيه ياخناس]
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[02 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: من لا يعرف منا الخنساء؟ كيف لا نعرفها وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أشعر الناس , حينما قدم عدي بن حاتم الطائي {رضي الله عنه} على الرسول {صلى الله عليه وسلم} وحادثه فقال: يارسول الله إن فينا أشعر الناس وأسخى الناس وأفرس الناس. قال: سمهم.
قال: أما أشعر الناس امرؤ القيس بن حجر , وأما أسخى الناس فحاتم بن سعد يعني أباه , وأما أفرس الناس فعمرو بن معد يكرب. فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليس كما قلت ياعدي. أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو , وأما أسخى الناس فمحمد يعني نفسه {صلى الله عليه وسلم} , وأما أفرس الناس فعلي بن أبي طالب.
وقيل لجرير: من أشعر الناس؟ قال: أنا لولا الخنساء. قيل: لم فضلتك؟
قال: لقولها:
إن الزمان وما يفنى له عجب - أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأس
إن الجديدين في طول اختلافهما - لايفسدان ولكن يفسد الناس.
وإليكم رائعة من روائع شعر الخنساء أقدمها لكم لعلها أن تعجبكم:
يؤرقني التذكر حين أمسي - ويردعني مع الأحزان نكسي
على صخر وأي فتى كصخر - ليوم كريهة وطعان خلس
وعان طارق أو مستضيف - يروع قلبه من كل جرس
ولم أرى مثله رزءا لجن - ولم أرى مثله رزءا لأنس
أشد على صروف الدهر منه - وأفضل في الخطوب لكل لبس
ألا ياصخر لا أنساك حتى - أفارق مهجتي ويشق رمسي
ولولا كثرة الباكين حولي - على إخوانهم لقتلت نفسي
ولكن لا أزال أرى عجولا - يساعد نائحا في يوم نحس
تفجع والها تبكي أخاها - صبيحة رزئه أو غب أمس
يذكرني طلوع الشمس صخرا - وأبكيه لكل غروب شمس
وما يبكون مثل أخي ولكن - أعزي النفس عنه بالتأسي
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 03:04 ص]ـ
ولولا كثرة الباكين حولي - على إخوانهم لقتلت نفسي
ولكن لا أزال أرى عجولا - يساعد نائحا في يوم نحس
شكرا لك، صديقي العزيز واهلا ومرحبا بك في منتداك الفصيح حللت اهلا ووطئت سهلا،،
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 12:14 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك على هذا الموضوع الممتاز
أحب أن اعطي تعريفا لهذه الشاعره التي اعتبرها نقاد عصرها اشعر الشعراء رجالا ونساء
الخَنساء
تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر.
أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء.
أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
توفيت سنة 24 هـ الموافق 644 م
وهذه قصيدة أعجبتني
أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا = أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ = أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ = سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ = إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ = مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم = وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ = يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ = تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 06 - 2008, 06:22 م]ـ
وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أشعر الناس , حينما قدم عدي بن حاتم الطائي {رضي الله عنه} على الرسول {صلى الله عليه وسلم} وحادثه فقال: يارسول الله إن فينا أشعر الناس وأسخى الناس وأفرس الناس. قال: سمهم.
قال: أما أشعر الناس امرؤ القيس بن حجر , وأما أسخى الناس فحاتم بن سعد يعني أباه , وأما أفرس الناس فعمرو بن معد يكرب. فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليس كما قلت ياعدي. أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو , وأما أسخى الناس فمحمد يعني نفسه {صلى الله عليه وسلم} , وأما أفرس الناس فعلي بن أبي طالب.
شكرا أبا عبد الملك
لكن لو تكرمت علينا بمصدر الحديث وبشيء عنه.
ولك الشكر
ـ[أبوعبدالملك]ــــــــ[04 - 06 - 2008, 05:59 ص]ـ
شكرا للجميع على تشريفكم للموضوع , وبالنسبة يا أخي زين الشباب , المعلومة وجدتها في كتاب أعلام النساء لعمر رضا كحالة , ولا أعرف مصدر هذا الحديث الذي ذكره هذا المؤلف ,فأنا بحثت ووجدت الكثير يذكر هذه المعلومة , ولكن لا يذكر مصدرها. ولكن أعدك بأني إذا وجدت مصدرها سأخبرك بها.