تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مَنْ سُجِّلوا في التاريخ بشعرهم

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 01:38 م]ـ

ابن الأطنابة

ابن الأطنابة أمير من أمراء الجاهلية في الحجاز، كان في الطائف، حضر مع قومه والتقى بقبيلة أخرى يقاتلها، ولكنه لما رأى أشعة السيوف خفق قلبُه وأصابته الحمى، ففر على بغلته وترك جيشه، فلما ذهب بعيداً تذكر أنه لا بد أن تكون له منزلة في التاريخ، وأن ديوان الإنسانية سوف يذكره بهذا، فقال:

أبت لي عفتي وأبى حيائي = وأخذي الحمد بالثمن الربيحِ

وإكراهي على المعروف نفسي = وضربي هامة البطل المشيحِ

وقولي كلما جشأت وجاشت = مكانك تُحمَدي أو تستريحي

فعاد وقاتل وانتصر، وسجل برائعته انتصاراً في التاريخ بسبب ثلاثة أبيات.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:10 م]ـ

أي والله صدقت لقد سجل في التاريخ ابن الأطنابة بل وأثرفي غيره ولعل تأثير هذه الأبيات يدوم على مر التاريخ.

قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: مامنعني من الفرار يوم صفين إلا قول ابن الأطنابة:

أبت لي عفتي وأبى حيائي=وأخذي الحمد بالثمن الربيحِ

وإكراهي على المعروف نفسي=وضربي هامة البطل المشيحِ

وقولي كلما جشأت وجاشت=مكانك تُحمَدي أو تستريحي

ومن كرّ فما فر

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 02:12 م]ـ

شكرا لمرورك أخي زين الشباب

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:15 م]ـ

قطري بن الفجاءة

وهذا قطري بن الفجاءة حينما حضر المعركة، والخوارج لا تسل عنهم في الشجاعة، فهم بائعو رءوسهم، وهو زعيم، فلما رأى السيوف تصرع، ورأى الجماجم تُحط من على الأكتاف فرّ، ثم رجع إلى المعترك وقال:

أقول لها وقد طارت شعاعاً = من الأبطال ويحكٍ لن تراعي

فإنكِ لو سألتِ بقاء يوم = على الأجل الذي لك لن تطاعي

فصبراً في مجال الموت صبراً = فما نيل الخلود بمستطاعِ

إلى آخر ما قال، وهي مقطوعة ذهبية جميلة فائقة رائعة، لا يمكن أن يُنْسَج على مثلها إلا أن يشاء الله.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 04:23 م]ـ

ونثبت القصيدة لروعتها

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً =مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ =عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً = فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ = فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ = فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي

وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم = وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ

وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ = إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 05:05 م]ـ

جزاك الله خيراً موضوع شيق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير