تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"رَجَوْتُكَ يا حبيبُ"

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 12:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

"رَجَوْتُكَ يا حبيبُ"

"من فتًى فلسطيني إلى صديق طفولته"

10 - 1 - 1428هـ

د. عبد الرحمن صالح العشماوي

دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيبُ ... وصافِحْنِي فأنتَ أخٌ قريبُ

رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي ... تُصيبُكَ مثلما قلبي تُصيبُ

وقاتِلُنا هو المقتولُ فينا ... وأَسْعَدُنا هو الأشقى الكئيبُ

لماذا يا أخي ترتدُّ نحوي ... ووجهُكَ في مقابلتي غَضُوبُ؟!

ألم نَسْكُنْ مُخيَّمَنا جميعاً ... تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُوبُ؟!

ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنا صِغَاراً ... وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ؟!

دَعِ الأعداءَ لا تَرْكَنْ إليهم ... فما يُعطيكَ إلاَّ الغَدْرَ (ذِيبُ)

إذا امتدَّتْ يدُ الباغي بمالٍ ... إليكَ فَخَلْفَهُ هدفٌ مُرِيبُ

لنا أرضٌ مُبارَكةٌ دَهَاهَا ... منَ الأعداءِ عُدْوانٌ رَهِيبُ

ألم يُدْفَنْ أبي وأبوكَ فيها ... وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيبُ؟!

ستَشْقَى ثم تَشْقَى حينَ تَنْأَى ... بنا عن طَرْدِ غاصِبِها الدُّروبُ

أخي ورفيقَ آلامي وحُزْني ... وأحلامي، رَجَوْتُكَ يا حبيبُ

رَجَوْتُكَ أنْ تكونَ أخا وفاءٍ ... لِئَلاَّ يَدْفِنَ الشمسَ الغُروبُ

كأنِّي بالرَّصاصِ يقولُ: كلاَّ ... ويَحْلِفُ أنَّهُ لا يستجيبُ

يقولُ لنا: دَعُوا هذا التَّجَافِي ... وكُفُّوا عن تَنَاحُرِكُم وتُوبُوا

أخي، إنِّي رأيْتُ الحقَّ شمساً ... يُلازِمُها الشُّروقُ فما تَغِيبُ

فلا تَتْرُكْ يدَ الأحقادِ تُدْمِي ... جَبِيناً لا يَلِيقُ بهِ الشُّحُوبُ

سَمِعْتُ مآذنَ الأقصى تُنادِي ... وفي البيتِ الحرامِ لها مُجِيبُ

وصَوْتُ عجائبِ الإسراءِ يَدْعُو ... وفي أَصْدَائِهِ نَغَمٌ عَجِيبُ:

إذا دَعَتِ المآذِنُ بالتَّآخِي ... فحُكْمُ إجابَةِ الدَّاعِي الوُجُوبُ

أخي، بيني وبَيْنَكَ نهرُ حُب ... وإخلاصٍ بهِ تَرْوَى القُلُوبُ

لِقَلْبَيْنَا منَ الإحساسِ دِفْءٌ ... أرى جبلَ الجليدِ بهِ يَذُوبُ

كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصارٍ ... يعودُ لنا بهِ الوطنُ السَّلِيبُ

كِلانَا في فلسطينَ الْتَقَيْنَا ... على هَدَفٍ، لِيَنْهَزِمَ الغَريبُ

لِنَرْفَعَ رايةً للحقِّ تُمْحَى ... بها من صَدْرِ أُمَّتِنَا الكُرُوبُ

أخا الإسراءِ والمعراجِ، بيني ... وبَيْنَكَ حَقْلُ أزهارٍ وطِيبُ

بِحَبْلِ العُرْوَةِ الوُثْقَى اعْتَصَمْنَا ... فلا عاشَ المُخَالِفُ والكَذُوبُ

وللعلم فأنا من محبى هذا الشاعر الرائع المتميز ....

ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:22 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمْتَ , وسلمت أناملك

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:26 م]ـ

أخي اسكندر

سلمت وكما تحب هذا الشاعر نحن نحبه مثلك

زدنا من اختياراتك الرائعة التي تدل على ذوقك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 10:46 م]ـ

دَعِ الرَّشَّاشَ خَلْفَكَ يا حبيبُ = وصافِحْنِي فأنتَ أخٌ قريبُ

رصاصتُكَ التي أطلقْتَ نحوي = تُصيبُكَ مثلما قلبي تُصيبُ

ألم نَسْكُنْ مُخيَّمَنا جميعاً = تُشارِكُنا طُفُولَتَنا الخُطُوبُ؟!

ألم نَشْرَبْ مَوَاجِعَنا صِغَاراً = وَنَرْضَعْهَا كما رُضِعَ الحليبُ

لنا أرضٌ مُبارَكةٌ دَهَاهَا = منَ الأعداءِ عُدْوانٌ رَهِيبُ

ألم يُدْفَنْ أبي وأبوكَ فيها = وفي عَيْنَيْهِمَا دمعٌ صَبِيبُ

أبيات رائعة حقا وشاعر عظيم له منا كل الحب والتقدير.

واختيار موفق ينم عن ذوق رفيع ...

بوركت وبورك قلمك أخي " اسكندر".

ـ[فائق الغندور]ــــــــ[11 - 05 - 2008, 11:01 م]ـ

كِلانَا لا يُريدُ سوى انتصارٍ ... يعودُ لنا بهِ الوطنُ السَّلِيبُ

كِلانَا في فلسطينَ الْتَقَيْنَا ... على هَدَفٍ، لِيَنْهَزِمَ الغَريبُ

ألا ليت تلكم الكلمات تعيها قلوبنا وتعمل بها أيدينا فنحن أشد ما نكون لنعمل بهذه الكلمات

سلمت وطاب ما أتحفتنا به من هذا الاختيار

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 12:10 م]ـ

جزيتما خيراً إخوتى الكرام وبأذن الله أتحفكم بما خطت أنامل هذا الشاعر المتميز الرائع والله الموفق.

والأبيات هى رسالة أتمنى أن تصل إلى إلى إخواننا وأحبابنا وأهلنا فى فلسطين الحبيبة،

ونسأل الله بأن ينصر إخواننا المستضعفين فى فلسطين وفى شتى بقاع المسلمين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير