[ما الغرض من تكرار الكلمات والمعاني في هذه الأبيات؟؟]
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:00 م]ـ
ما الغرض من تكرار الكلمات والمعاني في هذه الأبيات؟؟ ...
قال المتنبي:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشى= قلاقل عيس كلهن قلاقل
قال الأعشى:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني= شاو مشل شلول شلشل شول.
قال صفي الدين الحلي:
يابلي البال قد بلبلت بالبلبال بالا= بالنوى زلزلتني والقلب بالزلزال زالا
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:25 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هذا وان دل على شيء فهو يدل على أن اللغة العربية في اشتقاقها تعتبر من أعظم لغات العالم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 11:58 م]ـ
أخي رعد أليك ما جاء في بطون الكتب
شلشلة الأعشى،وسلسلة مسلم،وقلقلة المتنبي،وبلبلة الثعالبي
يقول الواحدي في شرح ديوان المتنبي:
سمعت الشيخ أبا منصور الثعالبي رحمه الله يقول: قال لي أبو نصر بن المرزبان: ثلاثة من رؤساء الشعراء شلشل أحدهم،وسلسلَ الثاني،وقلقلَ الثالث
أما الذي شلشل فالأعشى وهو من رؤساء شعراء الجاهلية قال:
وقد غدوت إلى الحانوت يتبُعني ....... شاوٍ مشلٌّ شلول شلشلٌ شولُ
وأما الذي سلسل فمسلم بن الوليد وهو من رؤساء المحدثين وهو الذي قال:
سلَّت وسلت ثم سلَّ سليلُها ...... فأتى سليلُ سليلها مسلولا
وأما الذي قلقل فهو المتنبي وهو من رؤساء العصريين وهو الذي يقول:
فقلقلتُ بالهمّ الَّذي قلقلَ الحشا ....... قلاقلَ عيسٍ كلُّهنّ قلاقلُ
فبلبلْ أنت أيضا فقلت له أخشى أن أكون رابع الشعراء أعني قول من قال:
الشعراء فاعلمن أربعة:
فشاعرٌ يجري ولا يجرى معهْ
وشاعرٌ ينشدُ وسطَ المعمعةْ
وشاعرٌ من حقه أن تسمعه
وشاعرٌ من حقه أن تصفعه
فقال: بل لا تكون رابع الشعراء. قال: ثم قلت بعد حينٍ من الدهر:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ..... فانفِ البلابلَ باحتساءِ بلابل
هذه الأبيات - على جلالة أصحابها - معيبة
وإليكم تلك المجموعة من النصوص
يتيمة الدهر للثعالبي
تكرير اللفظ في البيت الواحد من غير تحسين
كقوله:
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله ... ويجهل علمي أنه بي جاهل
وقوله في هذه القصيدة:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
قال الصاحب: وما زال الناس يستبشعون قول مسلم:
سلت وسلت ثم سل سليلها ... فأتى سليل سليلها مسلولا
حتى جاء هذا المبدع فقال:
وأفجع من فقدنا من وجدنا ... قبيل الفقد مفقود المثال
وأظن المصيبة في الراثي أعظم منها في المرثي.
سر الفصاحة ابن سنان الخفاجي
فأما قول أبي الطيب:
لك الخير غير رام من غيرك الغنى ... وغيري بغير اللاذقية لاحق
فلا خفاء بقبحه للتكرار وكذلك قوله:
ومن جاهل بي وهو يجهل جهله ... ويجهل علمي أنه بي جاهل
لأنه ذكر الجهل خمس مرات وكرر بي فلم يبق من ألفاظ البيت ما لم يعده إلا اليسير. وأما قوله أيضاً:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيش كلهن قلاقل
غثاثة عيشى أن تغث كرامتي ... وليس بغث أن تغث المآكل
فقد اتفق له أن كرر في البيت الأول لفظة مكررة الحروف فجمع القبح بأسره في صيغة اللفظة نفسها ثم في إعادتها وتكرارها واتبع ذلك بغثاثة في البيت الثاني وتكرار تغث فلست تجد ما تزيد على هذين البيتين في القبح ولم يزل الناس على وجه الدهر منكرين قول امرئ القيس بن حجر:
ألا إنني بال على جمل بال ... يقود بنا بال ويتبعنا بال
وهو لعمري قبيح وإن كان بيت هذا الفن الذي لا غاية وراءه في القبح قول مسلم بن الوليد الأنصاري:
سلت وسلت ثم سل سليلها ... فأتى سليل سليلها مسلولا
ولولا أن هذا البيت مروي لمسلم وموجود في ديوانه لكنت أقطع على أن قائله أبعد الناس ذهناً وأقلهم فهماً وممن لا يعد في عقلاء العامة فضلاً عن عقلاء الخاصة، ولكنى أخال خطرة من الوسواس أو شعبة من البرسام عرضت له وقت نظم هذا البيت فليته لما عاد إلى صحة مزاجه وسلامة طباعه جحده فلم يعترف به ونفاه فلم ينسبه إليه وما أضيف هذا وأمثاله إلا إلى عوز الكمال في الخلقة وعموم النقص لهذه الفطرة
نضرة الإغريض في نصرة القريض
كما قال مسلم بنُ الوليدِ في صفةِ الخمْرِ:
سُلَّتْ وسُلّتْ ثم سُلَّ سَليلُها ... فأتى سَليلُ سَليلِها مسْلولا
¥