[رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:36 م]ـ
قال غازي بن عبدالرحمن القصيبي ـ عندما كان وزيرا للصحة ـ هذه القصيدة موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عبر صحيفة الجزيرة:
بيني وبينك ألف واش ينعب=فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه=ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
وأراك مابين الجموع فلا أرى=تلك البشاشة في الملامح تعشب
وتمر عينك بي وتهرع مثلما=عبر الغريب مروعاً يتوثب
بيني وبينك ألف واش يكذب=وتظل تسمعه .. ولست تكذب
خدعوا فأعجبك الخداع ولم تكن=من قبل بالزيف المعطر تعجب
سبحان من جعل القلوب خزائنا=لمشاعر لما تزل تتقلب
قل للوشاة أتيت أرفع رايتي=البيضاء فاسعوا في أديمي واضربوا
هذي المعارك لست أحسن خوضها=من ذا يحارب والغريم الثعلب
ومن المناضل والسلاح دسيسة=ومن المكافح والعدو العقرب
تأبى الرجولة أن تدنس سيفها=قد يَغلب المقدام ساعة يُغلب
في الفجر تحتضن القفار رواحلي=والحر حين يرى الملالة يهرب
والقفر أكرم لا يفيض عطاؤه=حينا .. ويصغي للوشاة فينضب
والقفر أصدق من خليل وده=متغير .. متلون .. متذبذب
سأصب في سمع الرياح قصائدي=لا أرتجي غنماً ... ولا أتكسب
وأصوغ في شفة السراب ملاحمي=إن السراب مع الكرامة يُشرب
أزف الفراق ... فهل أودع صامتاً=أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
هيهات ما أحيا العتاب مودة=تغتال ... أوصد الصدود تقرب
يا سيدي! في القلب جرح مثقل=بالحب ... يلمسه الحنين فيسكب
يا سيدي! والظلم غير محبب=أما وقد أرضاك فهو محبب
ستقال فيك قصائد مأجورة=فالمادحون الجائعون تأهبوا
دعوى الوداد تجول فوق شفاههم=أما القلوب فجال فيها أشعب
لا يستوي قلم يباع ويشترى=ويراعة بدم المحاجر تكتب
أنا شاعر الدنيا ... تبطن ظهرها=شعري ... يشرق عبرها ويغرب
أنا شاعر الأفلاك كل كليمة=مني ... على شفق الخلود تلهب
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 11:44 م]ـ
في الفجر تحتضن القفار رواحلي = والحر حين يرى الملالة يهرب
بارك الله فيك يا زين الشباب ...
قصيدة رائعة جداً
سلمت أناملك الذهبية ... دائما لا تنتقي إلا الزين يا زين
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:00 ص]ـ
في الفجر تحتضن القفار رواحلي = والحر حين يرى الملالة يهرب
بارك الله فيك يا زين الشباب ...
قصيدة رائعة جداً
سلمت أناملك الذهبية ... دائما لا تنتقي إلا الزين يا زين
أسعدني مرورك جدا
ـ[أم أسامة]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 12:47 ص]ـ
رائع ما أتحفتنا به ..... بورك فيك.