[أجمل ما قيل في الاعتذار والعتاب.]
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 12:47 م]ـ
أجمل ما قيل في الإعتذار والعتاب.
الرجاء من جميع الأخوة الفصحاء المشاركة مشكورين ..
فيى الإعتذار للشاعر " حسن قشاقش ":
عذيري من أخي رأى مصيب=وفهم خارق حجيب الغيوب
أراني من مقالته عجيباً=كذاك الدهر يأتي بالعجيب
مقال قال للحسرات هبي=إلى قلبي وللأحشاء ذوبي
يرى الحسنات من أردى نعالي=وينظمهن في سلك الذنوب
رأيت السهم يخطىء من بعيد=ولست أراه يخطىء من قريب
ومن يأت أخو الأسقام يوما=إذا كان السقام من الطبيب
يعنفني على كسب المعالي=وأخذي من معادنها نصيبي
وطيبي في تطلبها الفيافي=وكسرى سورة الأسد المهيب
وكم لي في الدياجي من مسير=يقصر خطوة الفرس النجيب
فيا من عزمه كالسيف ماضٍ=لدى اللزبات في اليوم العصيب
ومن أخلاقه تزهو كروض=أصيب بعارض الغيث الصبيب
طليق في السماح إذا تبدت=سنو المحل بالوجه القطوب
له حلم كشامخة الرواسي=وطبع مثل معتل الجنوب
أودّك في البعاد وفي التداني=وفي حال الحضور وفي المغيب
ولست مداهناً أبدي مقالا=وأخفي ضده فعل المريب
عهدتك لا تميل إلى صدودي=وتغضي عين صفحك عن عيوبي
وتلقاني إذا ما ضاق أمر=عليّ بذلك الصدر الرحيب
فكيف تروم هجراني وبعدي=وإسلامي لطارقة الخطوب
وشعري وصلة لرضاك عني=وإن الصفح من شيم اللبيب
حسن قشاقش
1299 - 1368 هـ / 1881 - 1948 م
حسن بن محمود بن علي بن محمد الأمين بن أبي الحسن الحسيني الشقرائي العاملي المعروف بقشاقش والشهير بالأمين.
عالم جليل وشاعر مطبوع.
ولد في قرية عثرون ونشأ بها فقرأ في مدرسة أخيه السيد علي نحو 6 سنوات، ثم هاجر إلى العراق، فدرس علم الأصول والفقه.
توفي ببيروت، ودفن في قرية خربة سلم.
له: مجلد في الطهارة لم يتم، رسالة في الرد على الوهابية، ومنظومة في الرضاع، وأخرى في الاجتهاد والتقليد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 03:54 م]ـ
النابغة الذبياني علم من أعلام الشعر العربي في العصر الجاهلي عاش في بلاط المناذرة زمنا نديما للنعمان بن المنذر يمدحه فيجزل له العطاء وبصحبته المنخل اليشكري.
برع النابغة في شعر المديح والاعتذار ولم يكن العرب يجيدون فن الاعتذار لصلافة حياتهم ولتعصبهم حتى كانت قصة المتجردة زوج النعمان وذاك أنها دخلت مجلس النعمان فسقط نصيفها والنصيف لباس للرأس؛ فطلب النعمان من النابغة أن يصف المتجردة وكانت على قدر من الجمال فقال قصيدته وسأذكر ما يسمح لي المقام بذكره من أبيات القصيدة:
أمن آل مية رائح أومغتد=عجلان ذا زاد وغير مزود
وبعد أن أكمل النابغة قصيدته قا ل المنخل اليشكري والله ما قالها الا مجرب فغضب النعمان وأهدر دمه؛وكان هروبه للغساسنة ومن هناك بدأ ببعث أعتذارياته للنعمان ومن ذاك اليوم نشأ فن الأعتذار في الشعر العربي ومن جميل اعتذارياته:
أتاني أبيت للعن أنك لمتني=وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبت كأن العائدات فرشنني =هراسا به يعلى فراشي ويقشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة =وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلغت عني خيانة =لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرأ لي جانب =من الأرض فيه مستراد ومذهب
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم =أحكم في أموالهم وأقرب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم =فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
فلا تتركني بالوعيد كأنني =إلى الناس مطلي به القار أجرب
ألم تر أن الله أعطاك سورة =ترى كل ملك دونها يتذبذب
فإنك شمس والملوك كواكب =إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ولست بمستبق أخا لا تلمه =على شعث أي الرجال المهذب
فإن أك مظلوما؛ فعبد ظلمته =وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب
الديوان 72 - 74 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 03:55 م]ـ
قال ابن الرومي:
يا أخي أين ريع ذاك الإخاء=أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني=غض أجفانها على الأقذاء
ـ[عفاف صادق]ــــــــ[27 - 05 - 2008, 04:10 م]ـ
من الشعراء الذين عرفوا بهذا الغرض في العصر الجاهلي،النابغة الذبياني إذ يقول معتذرا ومستعطفا أمير الحيرة النعمان بن المنذر:
أتاني _أبيت اللعن_أنّك لمتني=وتلك التي أهتمّ منها وأنصب
فبتّ كأنّ العائدات فرشن لي=هراسا به يعلى فراشي ويقشب
حلفت فلم اترك لنفسك ريبة=وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلّغت عني خيانة=لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنّني كنت امرءا لي جانب=من الأرض فيه مستراد ومذهب
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم =أحكّم في أموالهم وأقرّب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم= فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني=غلى النّاس مطليّ به القار أجرب
الم تر أنّ الله أعطاك سورة=ترى كلّ ملك دونها يتذبذب
فإنّك شمس والملوك كواكب=إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
ولست بمستبق أخا لا تلمه=على شعث أيّ الرجال المهذب؟
فإن أك مظلوما فعبد ظلمته=وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب
¥