[رأي ابن قتيبة في ...]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 04:35 م]ـ
الذي حداني أن أكتب الموضوع هنا هو الأمل بالخروج برؤية متقاربة حول هذا الموضوع ولننظر إلى أسلافنا من قال ومن روى وليس في الأمر تحرج أبدا
ولا يتحرجن أحد من إفراد هذا الأمر بموضوع مستقل
وانظر إلى ماقال ابن قتيبة في مقدمة كتابه عيون الأخبار ففيه ما يغني عن كثير من القول وأحببت أن تطلعوا عليه على الأقل لمعرفة وجهة نظر ابن قتيبة
وأبدأ بنبذة مختصرة عن ابن قتيبة لنعرف علمه وفضله
هو أبو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (213 - 276 هـ) أحد العلماء الأدباء والحفاظ الأذكياء كان إماما في اللغة والأدب والأخبار وأيام الناس متفننا فيها صادقا فيما يرويه عالما بمشكل القرآن ومعانيه وغريب الحديث ومراميه ودقيق الشعر ومغازيه
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير سورة الإخلاص:
" وهذا القول هو اختيار كثير من أهل السنة منهم ابن قتيبة ... وابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة "
وقال: " يقال - يعني ابن قتيبة - هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب السنة كما أن الجاحظ حطيب المعتزلة "
وكان من أهل الحديث ونقل ابن تيمية عن صاحب كتاب (التحديث بمناقب أهل الحديث) قوله: "وهو أحد أعلام الأئمة والعلماء والفضلاء وأجودهم تصنيفا وأحسنهم ترصيفا له زهاء ثلاثمائة مصنف وكان يميل إلى مذهب أحمد وإسحاق ... وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون: من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة ... " ومن مؤلفاته أعد منها ولا أعددها:
غريب القرآن
مشكل القرآن
معاني القرآن
إعراب القراءات
الرد على القائل بخلق القرآن
آداب القراءة
غريب الحديث
مشكل الحديث
المسائل والأجوبة
دلائل النبوة
جامع الفقيه أو كتاب الفقه
الرد على المشبهة
أدب الكاتب
يقول رحمه الله في مقدمة كتابه عيون الأخبار:
" وإذا مر بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة أو فرج أو وصف فاحشة فلا يحملنك الخشوع أو التخاشع على أن تصعر خدك وتعرض بوجهك فإن أسماء الأعضاء لا تُؤْثم وإنما المأثم في شتم الأعراض وقول الزور والكذب وأكل لحوم الناس بالغيب. قال رسول الله:=:"من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكْنوا" وقال أبو بكر الصديق: r لبديل بن ورقاء حين قال للنبي:= -إن هؤلاء لو قد مسهم حز السلاح لأسلموك-:" اعضض ببظر اللات، أنحن نسلمه"
وقال علي بن أبي طالب: r :" من يطل أير أبيه ينتطق به" وقال الشاعر في هذا المعنى:
فلو شاء ربي كان أير أبيكم=طويلا كأير الحارث بن سدوس
قال الأصمعي: كان للحارث بن سدوس أحد وعشرون ذكرا، وقيل للشعبي: إن هذا لا يجيء في القياس، فقال: أير في القياس، الولد ذكر
وليس هذا من شكل ما تراه في شعر جرير والفرزدق لأن ذلك تعيير وابتهار في الأخوات والأمهات وقذف للمحصنات الغافلات، فتفهم الأمرين وافرق بين الجنسين، ولم أترخص لك في إرسال اللسان بالرفث على أن تجعله هجيراك على كل حال وديدنك في كل مقال، بل الترخص مني فيه عند حكاية تحكيها أو رواية ترويها،تنقصها الكناية ويذهب بحلاوتها التعريض، وأحببت أن تجري في القليل من هذا على عادة السلف الصالح في إرسال النفس على السجية والرغبة بها عن لبسة الرياء والتصنع. ولا تستشعر أن القوم فارقوا وتنزهت وثلموا أديانهم وتورعت ... "
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 05 - 2008, 03:20 ص]ـ
شكرا لك اخي الكريم ...
وعلى التنبيه أيضا ...