تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المعتمد بن عباد شاعرا]

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المعتمد بن عباد

المعتمد بن عباد 431 - 488 هـ / 1040 - 1095 م محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله. صاحب إشبيلية وقرطبة وما حولهما وأحد أفراد الدهر شجاعة وحزماً وضبطاً للأمور. ولد في باجة بالأندلس وولي إشبيلية بعد وفاة أبيه سنة 461ه‍ وامتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية. واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية، وأصبح محط الرجال يقصده العلماء والشعراء والأمراء، وما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما اجتمع في بابه من أعيان الأدب. وكان فصيحاً شاعراً وكاتِباً متَرسلاً بديع التوقيع له (ديوان شعر -ط) وقد وقعت بينه وبين أفونس السادس معركة الزلاقة سنة 479ه‍ يعاونه يوسف بن تاشفين فأوقعوا به هزيمة نكراء وأبيد أكثر جيشه. قال ابن خلكان: وثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتاً عظيماً وأصابه عدة جراحات في وجهه وبدنه وشهد له بالشجاعة. وثارت فتنة في قرطبة 483 قتل فيها ابن للمعتمد، وأخرى في إشبيلية أطفأ نارها فخمدت ثم ظهرت وثارت مرة أخرى وظهر من ورائها جيش يقوده سير بن أبي بكر الأندلسي انتهت بأسر المعتمد وقتل ولديه وموت المعتمد في الأسر في أغمات في مراكش وللشعراء في اعتقاله وزوال ملكه قصائد كثيرة وهو آخر ملوك الدولة العبادية.

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:01 ص]ـ

ومن روائع الذي قال

اِقنَع بِحَظِك في دُنياكَ ما كانَا= وَعَزِّ نَفسِكَ إِن فارَقت أَوطانا

في اللَه مِن كُلِّ مَفقودٍ مَضى عِوَضٌ = فأشَعر القَلبَ سُلوانا وَإِيمانا

أَكُلَّما سنحت ذِكرى طَربتَ لَها= مَجَّت دُموعكَ في خدّيكَ طوفانا

أَما سَمِعتَ بِسُلطانِ شبيهكَ قَد= بَزَّتهُ سودُ خُطوب الدَهر سُلطانا

وَطِّن عَلى الكُرهِ وَاِرقُب إِثرَهُ فَرجاً= وَاِستَغفِر اللَهَ تَغنَم مِنهُ غُفرانا

ومنه

تُؤَمِّلُ لِلنَّفسِ الشَجِيَّةِ فَرحَةً= وَتأبى الخُطوبُ السودُ إِلّا تَماديا

لَياليكَ في زاهيكَ أَصفى صَحِبتُها= كَما صَحبَت قَبلي المُلوكُ اللَياليا

نَعيمٌ وَبؤسٌ ذا لِذَلِكَ ناسِخٌ= وَبعدَهُما نَسخُ المَنايا الأَمانيا

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:05 ص]ـ

ومن جميل ما قال.

أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي= فَأَجمَلْ في التَصَرُّف وَالطلابِ

وَلا يَغرُركَ مِنها حُسنُ بُردٍ= لَهُ عَلَمانِ مِن ذَهَب الذَهابِ

فَأوّلُها رَجاءٌ مِن سَرابٍ = وَآخرُِها رِداءٌ مِن تُرابِ

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 09:09 ص]ـ

وقد قال هذه في سجنه بأغمات

غريب بأرض المغربين أسير= سيبكي عليه منبر وسرير

وتندبه البيض الصوارم والقنا= وينهل دمع بينهن غزير

سيبكيه في زاهيه والزاهر الندى= وطلابه , والعرف ثم نكير

إذا قيل في أغمات قد مات جوده = فما يرتجى للجود بعد نشور

مضى زمن والملك مستأنس به= وأصبح عنه اليوم وهو نفور

برأي من الدهر المضلل فاسد = متى صلحت للصالحين دهور?

أذل بني ماء السماء زمانهم = وذل بني ماء السماء كثير

فما ماؤها إلا بكاء عليهم = يفيض على الأكباد منه بحور

فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة = أمامي وخلفي روضة وغدير

بمنبتة الزيتون مورثة العلا= تغني قيان أو ترن طيور

بزاهرها السامي الذرا جاده الحيا= تشير الثريا نحونا ونشير

ويلحظنا الزاهي وسعد سعوده = غيورين والصب المحب غيور

تراه عسيرا أم يسيرا مناله = ألا كل ما شاء الإله يسير

قضى الله في حمص الحمام وبعثرت= هنالك منا للنشور قبور

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 02:47 م]ـ

المعتمد هذا لعب دورا كبيرا في تعجيل زوال الدولة العربية في الأندلس

حيث كان يراسل ملوك الفرنجة ويطلب عونهم ضد الإمارات العربية الأخرى في الأندلس

أما بالنسبة له شاعرا

فشعره رقيق عذب كمجمل شعراء الجزيرة ويرى الباحثون أن الطبيعة الأندلسية الخلابة هي الأثر الأكبر في رقة الشعر الأندلسي كما كانت الصحراء العربية سببا في جزالة شعر الأعراب والجاهليين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 03:08 م]ـ

ومن قصائده المشهورة:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا=فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعة=يغزلن للناس ما يملكن قطميرا

برزن نحوك للتسليم خاشعة=أبصارهن حسيرات مكاسيرا

يطأن بالطين والأقدام حافية=كأنها لم تطأ مسكا وكافورا

لا خد إلا ويشكو الجدب ظاهره=وقبل كان بماء الورد مغمورا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلا=فردك الدهر منهيا ومأمورا

من بات بعدك في ملك يسر به=فإنما بات في الأحلام مغرورا

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:55 ص]ـ

أستاذيّ بحر الرمل وزين الشباب

كل الشكر والتقدير لكما على مشاركاتكما في هذا الموضوع

بارك الله فيكما وجزاكما خير الجزاء

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير