تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقتطفات من أخبار الشعراء]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 12:58 ص]ـ

هذه مقتطفات من أخبار الشعراء من كتاب (أمالي ابن المزروع)

أخبار الشعراء ""

الفرزدق "

حدَّثنا يموت، حدثنا الرياشي، قال: سمعت الأصمعي يقول: أنشدت يونس بن حبيب يوماً " من البسيط ":إِن

الرياحَ لتُمسي وهي فاترةٌ =وجودُ كفِّك قد يُمسي وما فترا

فقال لي يونس: من يقول هذا؟ فقلت: الفرزدق؛ فقال: ويلك! فيمن؟ فقلت: في بشر بن مروان، قال: والله الفرزدق من مدَّاحي العرب.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:02 ص]ـ

الرَّاعي النُّميري "

حدثني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثني يموت بن المزرَّع، قال حدثني محمد بن حُميد، عن عمِّه؛ وحدثني عبد الله بن جعفر، قال: حدَّثنا المبرِّد؛ قالا: لمَّا أنشد الراعي عبد الملك بن مروان قصيدته التي شكى فيها السُّعاة، فبلغ قوله " من الكامل ":

وتركتُ قومي يقسمون أُمورهم =أَإِليك أَم يتلبثون قليلاً؟

قال عبد الملك: يتلبثون قليلا، رحمك الله!.

" ذو الرمَّة "

حدثني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثني يموت بن المزرَّع، قال: حدثنا عيسى بن إسماعيل، قال: حدثنا الأصمعي، قال: قال عيسى بن عمر: كنت في يوم من أيامي أقرأ على ذي الرمَّة شيئاً من شعره، فقال لي: أصلح هذا الحرف. فقلت: وإنك لتكتب؟ قال: نعم، قدم علينا حضري لكم فعلَّمنا الخطَّ في الرَّمل.

" القَطامي "

حدثني إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، عن محمد بن سلاَّم، قال: كان زُفَر بن الحارث الكلابي قد أسَرَ القطامي في حرب بينهم وبين تغلب، فمنَّ عليه وأعطاه مائة من الإبل، وردَّ عليه ماله، فمدحه القطاميُّ بقصيدة طويلة. يقول فيها " من البسيط ":

مَن مبلغٌ زُفَرَ القيسيَّ مِدحَتَهُ =عن القطاميِّ قولاً غيرَ إفنادِ

فلمَّا بلغ القطاميُّ قوله فيها:

فإن قدرتُ على يومٍ جزيتُ به =والله يجعلُ أقواماً بمرصادِ

وحدثني أبو عبد الله الحكيمي، قال: حدثني يموت بن المزرِّع، قال: محمد بن حميد، عن عمه، قال: لما أنشد القطامي زُفَرَ بن الحارث هذا البيت، قال له زُفَرَ: لا قدَّرَك الله على ذلك.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 01:07 ص]ـ

" الجميل المصري "

قال يموت بن المزرَّع: كان أحمد بن المُدبّر إذا مدحه شاعر لم يُرضه شعره قال لغلامه: امض به إلى الجامع ولا تفارقه حتى يُصلي مائة ركعة، ثم خَلِّه، فتحاماه الشعراء إلاَّ الأفراد المجيدون، فجاءه الجميل المصريُّ واسمه حسين فاستأذنه في النشيد فقال له: قد عرفت الشرط؟ قال: نعم، قال: فهات إذن. فأنشده " من الوافر ":

أرَدْنَا في أبي حَسَنٍ مَديحاً =كما بالمدحِ تُنْتَجَعُ الولاةُ

فَقُلْنَا: أكرمُ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً =وَمَنْ كَفّاهُ دجلةُ والفراتُ

فقالوا: يَقْبلُ المدحاتِ لكنْ =جَوائِزُهُ عَلَيهِنَّ الصَّلاةُ

فقلتُ لهم وما يُعني عيالي =صَلاتي إنّما الشَّأنُ الزكاةُ

فيأمرُ لي بكَسْرِ الصادِ منها =فتضحي لي الصَلاةُ هي الصِّلاتُ

فضحك ابن المدبّر، وقال: مِنْ أين لك هذا؟ قال: من قول أبي تمام الطائي " من الكامل ":

هنَّ الحمام فإن كسرتَ عيافةً =عن حائهنَّ فإنهنَّ حِمَامُ

فأعطاه مائة دينار، رحمهما الله تعالى، وعفا عنهم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير