أَبُوالْفَضْلِ بنُ الوَليد
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 11:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من هو أبو الفضل الوليد؟
أبو الفضل الوليد
1303 - 1360 هـ / 1886 - 1941 م
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة.
شاعر الرِقة والسهل الممتنع صاحب موسقى هادئة ونغمة مرهفة ولفظة مدقنة ومعنى جلي من أدباء لبنان في المهجر الأميركي، امتاز بروح عربية نقية.
ولد بقرنة الحمراء في المتن بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة ببيروت، وهاجر إلى أميركا الجنوبية 1908 فأصدر جريدة الحمراء في ريو دي جانيرو بالبرازيل، واتخذ لنفسه اسم أبو الفضل الوليد سنة 1916.
عاد إلى وطنه سنة 1922، وقام برحلات في الأقطار العربية وغيرها.
له: كتاب القضيتين في السياستين الشرقية والغربية، ونفخات الصور، وأحاديث المجد والوجد، والسباعيات مقاطيع شعرية، وقصائد ابن طعمة.
من أروع ما قاله
قبَّلتُها فشَمَمتُ وَرداً أحمرا = وضمَمتُها فهَصَرت غُصناً أخضرا
لِتَنفُّسي ارتعَشت وحين تنفَّست = عَرفُ البنَفسجِ كُمَّ ثوبي عطَّرا
فبقيتُ حتى اليومَ من أنفاسِها = أهوى البنفسجَ آملاً إن أزهرا
وضَعَت على قلبي اليَدينِ فأثَّرَت = فيهِ وأرجَعتِ البنانَ مُحَمَّرا
وعليهِ قد كتبت وصايا حبِّها = عَشراً وصَيَّرَتِ الأصابعَ أسطرا
ورَنت إليّ وأسبَلت دَمعاتِها = نجماً فأبصرتُ الثريَّا في الثَّرى
وعلى بقيَّةِ حمرةٍ في صفرةٍ = دمعٌ يسيل مُزَعفَراً ومُعَصفَرا
فرَأيتُ مُقلتَها خِلالَ دُمُوعِها = كالماسِ تحتَ النُّورِ يَسطَعُ أبهرا
فغدوتُ بالشَّفَتينِ أنهلُهُ كما = تترَشَّفُ الشَّمسُ النَّدى المُتَقطِّرا
وغدَت تُخاطِبُني وتكسُرُ جَفنَها = فأرى فؤادي بالكسير مُكسَّرا
فتقولُ وَيلي من وداعِكَ يا فتى = هلا ارعَوَيتَ أوِ الرَّحيلُ تأخرا
يا ليتَ قلبي ما تفَتَّحَ للهوى = أو لم يكُن في الأرضِ ما شاقَ الورى
إذ لم يَعُد لي بهجةٌ بجمالِها = لغيابِ بدرٍ في فؤادي أسفَرا
إنّ الطبيعةَ بالحبيبِ جميلةٌ = وأُحِبُّها إذ منهُ تحوي مَنظرا
سَلبَ الفراقُ على لقاءٍ عاجلٍ = نومي فكيفَ بآجلٍ يأتي الكَرى
فأجَبتُها وجعَلتُ باعي طوقها = لا بدَّ لي من أَن أخوضَ الأبحُرا
نفسي أبَت إلا العُلى لا تجزَعي = من أمرِ ترحالٍ عليَّ تقَدَّرا
مهما يَطُل وَصلُ الحبيبِ وقربُهُ= يأتِ الزّمانُ مُفَرّقاً ومُنَفِّرا
سأسيرُ مُهتَدياً بما زَوّدتِني = إن كنتُ أبغي السَيرَ أو أبغي السُّرى
فتذكَّريني في اللّيالي وارفعي = طرفاً إلى تِلكَ الكواكبِ أحوَرا
فهناكَ أرعاها وآخذُ قوةً = مِنها وأرجعُ غانماً ومظفَّرا
فضَمَمتُها حتى غدَونا واحداً = في لذَّةٍ ما ذاقها من أُسكِرا
وبلزَّةِ النَهدَينِ تمّت لذَّتي = وبلثمَةِ الشَفَتَينِ ذُقتُ الكوثرا
واللهِ تلكَ وقيعةٌ الحالِ التي = أضحَت تفوقُ تخَيُّلاً وتصَوُّرا
فلو اَنَّ رافائيلَ صَوّرَنا كما = كنَّا لمثَّلنا الغرامَ مُصَوَّرا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 02:38 ص]ـ
بوركت أخي رسالة الغفران على هذا الجهد الجميل، ويذكر أنه استعمل اسم ابو الفضل الوليد عندما أسلم في المهجر والله أعلم، شاعر مجيد قوي السبك غزير المعاني.