تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جَمَراتُ العَرَبِ

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 11:22 م]ـ

هؤلاء بنو نمير بن عامر بن صَعْصَعة من القوم، أحدُ جمرات العرب وأشرف بيوت قيس بن عيلان بن مضر. وجمرات العرب ثلاثة؛ وإنما سُمُّوا بذلك؛ لأْنهم مُتَوافرون في أنفسهم، لم يُدْخِلوا معهم غيرهم؛ والتجمير في كلام العرب: التجميع، وهم: بنو نمير بن عامر، وبنو الحارث بن كعب، وبنو ضبة بن أد. فطفئت جمرتان، وهما بنو ضبة؛ لأنها حالفت الرباب، وبنو الحارث؛ لأنها حالفت مَذْحِج، وبقيت نمير لم تحالف؛ فهي على كَثْرتها ومَنَعَتِها. وكان الرجل منهم إذا قيل له: ممَن أنْتَ؟ قال: نميري كما ترى! إدلالاً بنَسَبِه، وافتخاراً بمنصبه، حتى قال جرير بن عطية بن الْخَطَفي لعُبيْد بن حُصيْن الراعي أحد بني نمير بن عامر: الوافر:

فغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ من نُمَيْرٍ =فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلاَبا

كعب وكلاب: ابنا ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ فصار الرجل منهم إذا قيل له: ممن أنت؟ يقول: عامري، ويكنى عن نمير.

ومرَت امرأة بقوم من بني نمير، فأحَدُّوا النظر إليها، فقال منهم قائل: واللّه إنها لَرَشْحَاء، فقالت: يا بني نمير، واللّه ما امتثلتم فيَ واحدةً من اثنتين، لا قول اللّه عز وجلَّ: "قُلْ لِلْمُؤمنينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارَهِمْ" ولا قول الشاعر:

فَغُضَ الطَرْفَ إنَّكَ من نُمير

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 11:24 م]ـ

للموضوع بقية بإذن الله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير