تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 08:11 م]ـ

شكرا على الموضوع الجدير بالبحث ولك هذه المختارات في بكاء المدن _ بكاءعلي الحصري للقيروان يقول من البسيط:

هل مطمعٌ أن تُرد القيروانُ لنا \\\\\\\ وصبرةُ والمصلّى والحنيّات

ما أن سجا الليلُ إلاّ زادني شجنا\\\\\\\ فأتبعت زفراتي فيه أنّات

ولا تنفّستْ أنفاس الرياض ضُحى \\\\\\\ إلاّ بدت زفرات مستكنّات

وكم دعيتُ لبستان فجدَّدَ لي \\\\\\\ شوقا ولو كان في مغناه سلْواتُ

مرور طيب أخي الكريم،مزيدا من التواصل في هذا الموضوع

ـ[عفاف صادق]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 08:56 م]ـ

كما تعد مرثية الشاعر ابن الأبار لمدينة بلنسية من المراثي المشهورة في الأندلس، فقد أرسل بها على لسان أميره إلى أبي زكريا بن حفص سلطان تونس مستنجدا به لنصرة الأندلس ومطلعها:

أدرك بخيلك خيل الله أندلسا= إن السبيل إلى منجاتها درسا

وهب لها من عزيز النصر ما التمست =فلم يزل منك عزّ النصر ملتمسا

ويحكي هذا النص يأس أهل الأندلس من حكامهم المسلمين ومن ثم توجهوا لطلب النصرة من خارج الأندلس كما تصور حال بلنسية وقد تحولت المساجد إلى كنائس وفرض الكُفر سلطانه على الجزيرة وأن الذي أصاب بلنسية يوشك أن يصيب باقي المدن الأندلسية:

مدائن حلها الإشراك مبتسما =جذلان، وارتحل الإيمان مبتئسا

ياللمساجد عادت للعدا بيعا= وللنداء غدا أثناءها جرسا

ثم يلتفت إلى أبي زكريا سلطان تونس قائلا:

طهّر بلادك منهم إنهم نجس =ولا طهارة ما لم تغسل النجسا

وأوطئ الفيلق الجرار أرضهم= حتى يطأطئ رأسا كل من رأسا

وأملأ هنيئًا لك التأييد ساحتها= جرُدًا سلاهب أو خطية دُعُسا

ـ[خليل التطواني]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 09:33 م]ـ

في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ..

ما أطيب اللقيا بلا ميعادِ

عينان سوداوان .. في حجريهما

تتوالد الأبعاد من أبعاد ..

هل أنت إسبانية .. ساءلتها

قالت: وفي غرناطة ميلادي

غرناطة وصحت قرون سبعة

في تينك العينين .. بعدرقاد

وأميّة .. راياتها مرفوعة

وجيادهاموصولة بجياد ..

ماأغرب التاريخ .. كيف أعادني

لحفيدة سمراء .. من أحفادي

وجه دمشقي .. رأيت خلاله

أجفان بلقيس .. وجيد سعاد

ورأيت منزلنا القديم .. وحجرة

كانت بها أمّي تمدّ وسادي

والياسمينة, رُصعت بنجومها

والبركة الذهبيّة الإنشاد ..

ودمشقُ .. أين تكون؟ قلتُ:ترينها

في شعرك المنساب نهرَ سواد

في وجهك العربيِّ, في الثّغر الذي

مازال مختزنا شموس بلادي

في طيب "جنّات العريف" ومائها

في الفلِّ, في الريحان, في الكبّاد

سارت معي .. والشعرُ يلهثُ خلفها

كسنابل تركت بغير حصاد ..

يتألّق القرط الطّويل بجيدها

مثل الشموع بليلة الميلاد

ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي

وورائيَ التاريخ .. كوم رماد ..

الزخرفات أكادأسمع نبضها

والزركشات تنادي على السقوف تنادي

قالت: هنا الحمراء .. زهْوُ جدودنا

فاقرأْ على جدرانها أمجادي

أمجادُها؛؛ومسحت جرحا نازفا

ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي

يا ليت وارثتي الجميلة أدركت

أنّ الذين عنتهمُ أجدادي ..

عانقت فيها عندما ودّعتها

رجلايُسمّى (طارق بن زياد)

هذا نزار يبكي غرناطة أجمل ما يبكي رجل مدينة

ـ[خليل التطواني]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 10:16 م]ـ

أعتذر للقارئين لقد كررت تنادي في قول نزار:

والزركشات على السقوف تنادي

وهذا أصحّ

فليصوبها من له إمكان التصويب

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 10:38 م]ـ

موضوع متميز رائع , وقصائد في غاية الروعة ..

سأحاول المشاركة إن تمكنت ما استطعت ... لي عودة إنشاء الله.

بارك الله فيك.

ـ[خليل التطواني]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 11:09 م]ـ

لي عودة إن شاء الله بقطع في بكاء القيروان بعد زحف الهلاليين

وإنّي أرى قطعا أخرى أشد على قلوب عشاق الحواضر.وهي في بكاء بغداد وما بغداد في المدن

أخي رعد هل عندك شيء في بكاء القدس

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 11:15 م]ـ

في رثاء "الأندلس"

لابن الأبار

نَادَتْكَ أنْدَلُسٌ فَلَبِّ نِداءَها = واجْعل طَواغيتَ الصّليبِ فِداءَها

صَرَختْ بِدَعوَتك العليّة فاحْبُها = من عاطِفاتك ما يقي حوْباءها

واشدُدْ بِجلبك جُرْد خَيلك أزْرَها = تَرْدُدْ على أعْقَابِها أرْزَاءها

هيَ دَارُك القُصوى أوَتْ لإِيالَةٍ = ضَمِنْتَ لها معَ نصْرِها إيواءَها

وبَها عَبيدُك لا بَقاءَ لَهُم سوى = سُبُل الضّراعة يَسْلُكون سَواءَها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير