ربما قدمت أبنائك قربانًا لشيء عظيم، وفقدتيهم في يوم عظيم، ولكن لا تنسي أيتها الأم الحنونة أم نضال بان كل أبناء فلسطين هم أبناؤك، وما أروع هذا الشرف الذي سيتباهى به كل أبناء فلسطين.
أم نضال فرحات: ليتقبل الله جهادك وتضحيتك وصبرك ويتقبل أبنائك الثلاثة مع الصالحين وجمعك بهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 04:37 م]ـ
http://img174.imageshack.us/img174/7370/moba2228nb7ntib5om2.gif أختي الباحثة عن الحقيقة على مواضيعك القيمة، ولفتاتك الرائعة.
شكراً لمرورك الكريم أخ ليث .. ولك كل الاحترام والتقدير
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 04:56 م]ـ
بارك الله فيك أختي " الباحثة عن الحقيقة "
وإليك ولجميع الفصحاء والزوار قصة " خنساء فلسطين "
أم نضال فرحات .. خنساء فلسطين
بقلم الكاتب / "عادل أبو هاشم "
مريم محمد فرحات " أم نضال فرحات" نذرت أبناءها لله، فقالت لهم ذات يوم: محمد .. نضال .. مؤمن .. وسام .. رواد .. أرضكم مدنسة وأنتم تنظرون، أريدكم منتصرين أو على الأعناق محمولين!
استجابوا للنداء على الفور، لأنهم بكتاب ربهم مؤمنون، وبسنة نبيهم متمسكون، وسام -هو الآن- في ظلمة السجون بعد أن ضاق به المحتلون، أما محمد ونضال ورواد فقالوا: "إنا لفلسطين منتقمون"، فكان نصيبهم أنهم في حواصل طير خضر يسرحون ويمرحون إن شاء الله. .........
تقول أم نضال: "كان من أجمل أيام حياتي عندما امتلك محمد السلاح فأحضره لي ليسعد قلبي به، ويؤكد لي أنه أصبح رجلا يمكن أن يسير في طريق الجهاد".
..........
لم تبدأ فصول مقارعة السيدة أم نضال فرحات للعدو الصهيوني بدفع ابنها "محمد" للجهاد، بل في عام 1992م حيث آوت في بيتها المتواضع المناضل الذي وصفه الإسرائيليون "بذي الأرواح السبعة" .. إنه القائد "عماد عقل" قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" الذي قال عبارته المشهورة: "إن قتل الإسرائيليين عبادة أتقرب بها إلى الله" والذي استشهد في منزلها بتاريخ 24/ 11/1993م بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتي جندي صهيوني قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.
"تزحزح قليلاً يا بني، ضع يدك على كتفي، دعني أُقبلك قبلة الوداع، هيا التقط صورتك أيها المصور وأنا أزف ولدي إلى الشهادة".
صورة تكاد تنبض فيها الحياة وتدور بينك وبينها حوارات طويلة .. هكذا كانت اللقطة التاريخية التي سجلتها أم نضال مع ابنها محمد فرحات وهي تزفه إلى الشهادة أو في مفهوم البعض إلى الموت ...........
وفي يوم الخميس السابع من شهر آذار "مارس" عام 2002م خرج ألاستشهادي محمد حاملا سلاحه ومضى في رحلته الأخيرة بعد أن ودع والدته الذي تلقى منها درسًا في الثبات والإقدام .. وتمكن من اجتياز كافة الإجراءات الأمنية والحواجز والبوابات الإلكترونية الصهيونية إلى أن دخل مستوطنة "عتصمونا" ومكث فيها زهاء عشر ساعات متواصلة دون خوف وبقلبه الصغير الشجاع انتظر تجمع أكبر عدد من العسكريين الصهاينة، فخرج من مربضه كالأسد ليفاجأهم، ويقتل سبعة منهم ويجرح العشرات من طلبة الأكاديمية العسكرية في مستوطنة "عتصمونا" الملعونة .................
الشهيد القسامي محمد فتحي فرحات لم يدخل كلية عسكرية يتعلم فيها فنون القتال واقتحام المواقع بل تعلم على يد والدته مريم (أم نضال) خنساء فلسطين دروسًا في التضحية والإقدام والثبات.
ودع محمد والدته التي علمت أن ابنها في طريقه للشهادة، وبدون دموع قالت أم نضال "لو كنت أعرف كيف أزغرد فرحًا بخبر استشهاد ابني لفعلت"، نالت أم نضال الشرف حين وقفت أمام شبلها وهو يقرأ وصيته في شريط مصور تناقلته وسائل الإعلام فقبلته وأوصته بذكر الله والتوكل على الله والتركيز في تنفيذ العملية وأن النصر حليفه وحليف المجاهدين.
وبقيت أم نضال مستيقظة طوال الليل تدعو الله عز وجل بنجاح العملية، وتابعت أم نضال نشرات الأخبار إلى أن وصل خبر العملية وأنها نجحت فحمدت الله فأسرعت إلى أولادها لتبشرهم بنجاح العملية، لم تقبل أم نضال التعزية بشبلها بل زغردت له ووزعت الحلوى وفتحت بيتها لاستقبال المهنئين باستشهاده وبنجاح العملية.
¥