ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:12 م]ـ
الظاء
ظَفرتُ بِقُربٍ مِنك حَتّى إِذا صَفَت = حَياتي وَأَدنَتني إِلَيك حُظوظُ
ظَعنتُ وَقَلبي في يَدَيك وَديعَة = فَهَل أَنت لِلمُستَودَعاتِ حَفوظُ
ظَلَمت فُؤادي كَيفَ أَصبَحتُ دونَهُ = وَأَنت فُؤادي إِنّ ذا لِيَغيظُ
ظَمِئتُ وَما يَشفي لي الماءُ غلَّةً = وأشوى كَأَنّي لِلزَّفيرِ أَقيظُ
ظِلالُ الهَوى عادَت حَروراً فَظَلتُ في = سُموم اِشتِياقٍ كِدتُ مِنهُ أَفيظُ
ظَنَنتُ بِأَنَّ الدَهرَ يَبقى مُسالِماً = وَهَيهاتَ حَربُ النائِباتِ كَظوظُ
ظُباتُ الهَوى وَالهَجر وَالعَذل وَالنَوى = وَواشٍ وَغَيران عَلَيَّ حَفيظُ
ظَلامٌ عَلى صُبح وَغُصنٌ عَلى نَقاً = هُنالِكَ يَختالُ الهَوى وَيَجوظُ
ظِرافٌ لَعَمري العاشِقونَ وَإِنَّما = يَلومُهُمُ قاسي الفُؤادِ غَليظُ
ظَهَرتُ عَلى الحُسّادِ في الفَضلِ إِنَّني = صَميمٌ وَكُلُّ الحاسِدينَ وَشيظُ
يتبع بإذن الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:18 م]ـ
العين
عَجِبتُ مِنَ الأَيّامِ كَيفَ تَقَلَّبَت = بِنا فَتَفَرَّقنا كَأَن لَم نُجَمَّعِ
عَباديدُ شَتّى مِثلَ ما نَثَرَ الأَسى = فَرائِد مِن دَمعِ الفُؤادِ المُفَجَّعِ
عِدوني فَإِن لَم تُنجِزوا رُبَّ مَوعِدٍ = شَفا غُلَّتي مِنكُم وَإِن خابَ مَطمَعي
عَلى الدَهرُ أَيمان بأن لا يُرى لَنا = شَتاتٌ وَأبعادٌ لِجَمع مُلَمَّعِ
عَسى الطَيف أَن يَزدارَني فَأَبثّهُ = سَرائِرَ شَوقٍ لِلحَبيبِ المُوَدّعِ
عَهِدتُ الهَوى حُلواً فَلَمّا شَرِبتُهُ = تَجَرَّعتُ مِنهُ غُصَّة المُتجَرِّعِ
عَشِيّات أَيّام الحِمى جادَكَ الحَيا = لَقَد كُنت ريحانَ المُحِبّينَ فَاِرجِعي
عَذارُك مِسكٌ أَذفرٌ في أُنوفنا = فَشَوقاً إِلى مَشمومك المُتَضَوِّعِ
عَميدُ الهَوى يُشفى بِهِ من سقامه = فَأهدِ إِلَينا نَشرهُ نَتَمَتَّعِ
عَفا اللَهُ عَن ذا الدَهر إِن رَدَّ شَملنا = وَشَعَّبَ مِنّا كُلَّ قَلبٍ مُصَدَّعِ
يتبع بحول الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:26 م]ـ
الغين
غَرِقتُ وَلا ماء سِوى فَيض أَدمُعي = جَرَت وَالأَسى في باطِنِ الصَبرِ دامِغُ
غَداةَ أَجابَت عيسُنا داعي النَوى = وَوَدَّعَني بَدرٌ مِنَ السجفِ بازِغُ
غَضَضتُ جُفوني عَن سَناهُ مَهابَةً = وَفي القَلبِ شَيطانٌ مِنَ الحُبِّ نازِغُ
غَزالٌ تَحَلّى بِالبَهاءِ وَبِالسَّنا = وَناهيكَ مِن حليٍ لَهُ اللَهُ صائِغُ
غَريرٌ شَمَمتُ المِسكَ مِن فيهِ سحرَةً = فَقُلتُ لَهُ هَل أَنتَ لِلمِسكِ ماضِغُ
غَيورٌ أَبوهُ كَيفَ لي بِلِقائِهِ = وَمِن حَولِهِ سُمرُ القَنا وَالسَوابِغُ
غَوى القَلبُ فيهِ وَهوَ لَولاهُ راشِدٌ = وَمَلآن مِنهُ وَهوَ لَولاهُ فارِغُ
غَلَبتُ عَدُوّي حُجَّةً بِجُفونِهِ = وَهَل حُجَجُ العُشّاقُ إِلّا بَوالِغُ
غريتُ أَنا وَالعاشِقونَ بِحُبِّهِ = وَفي مِثلِهِ عُذرُ المُحِبّينَ سائِغُ
غَزَتني عُيونٌ أَيَّدَتها عَلى دَمي = عَقارِبُ مِسكٍ لِلقُلوبِ لَوادِغُ
يتبع إن شاء الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:33 م]ـ
الفاء
فَنيتُ هَوىً إِلّا حُشاشَة مُهجَتي = أَجولُ بِها في مَربَعٍ وَمَصيفِ
فَريدٌ مِنَ الأَحبابِ أَبكي طُلولهم = وَأكثرُ فيها لَو شُفيتُ وُقوفي
فَوا أَسَفا ما لِلمَغاني كَأَنَّها = سُطورٌ مَحاها الدَهرُ غَيرُ حروفِ
فَقَدتُ شُموساً كُنتُ أَجلو بِها الدُجى = إِلى أَن أَصابَتها النَوى بِكُسوفِ
فِراقٌ نَعِمنا بِالتَواصُل قَبلَهُ = وَلكِنَّها الأَيّامُ ذاتُ صُروفِ
فتنتُ بِمَهضومِ الحَشا ناعِم الصَبا = لَهُ لَحظ سحّارٍ وَمَشي نَزيفِ
فُتورٌ بِعَينَيهِ عَلَيَّ أَعانَهُ = فَيا مَن رَأى مُستَنصراً بِضَعيفِ
فِداءٌ لَهُ نَفسي عَلى السخطِ وَالرِضا = وَطوبى لِنَفسي إِن بُليتُ وَعوفي
فُرات الحِمى من لي بِتَبريدِكَ الحَشا = وَدونَكَ سورٌ مِن قَنا وَسُيوفِ
فُؤاد الصَدى حَرّان حَتّى تَبُلَّهُ = بِوَصلِكَ وَالغيران غَير رَؤوفِ
يتبع بإذن الله
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[09 - 06 - 2008, 10:38 م]ـ
القاف
قَليلٌ لِنَفسي أَن تَصوبُ صَبابَةً = إِذا شِمتُ مِن تِلقاءِ أَرضِكُم بَرقا
قُضاة الهَوى وَاللَهُ يَسأَلكُم غَداً = عَنِ العاشِقِ المِسكين ما بالهُ يَشقى
قِفوا فَاِنصِفوا مَن عاذَ مِن جورِكُم بكم = وَلَم يَستَطِع صَبراً عَلى عَدَم المَلقى
قَتيلٌ إِذا نادَيتُموهُ أَجابَكُم = لَهُ شَرقٌ بِالدَمعِ إِن ذكرَ الشَرقا
قِيامَتُهُ قامَت وَلكِن خَيالُكُم = يُمنّيهِ بِاللُقيا فَمِن أَجلِ ذا يَبقى
قلىً أَو ودادٌ أَنتُم مَوضِعُ الهَوى = فَلا سَلوَةٌ عَنكُم وَإِن جَلَّ ذا يَبقى
قَنِعتُ بِوَصلِ الطَيفِ إِن قادَهُ الكَرى = وَكَيفَ رُقادي وَالمَدامِعُ ما ترقى
قَسا قَلبُ دَهرٍ حَلَّ عَقدَ وِصالكُم = وَسَدَّ عَلَينا دونَ وَصلِكُمُ الطُرقا
قَديماً شفاءُ القُرب فيها مِنَ النَوى = وَرَدَّت لَنا الأَيّامُ باطِلَها حَقّا
قصارُ اللَيالي إِذ وَفى كُلُّ خائِنٍ = فَفَكَّ أسارى الحُبِّ وَاِستَنقَذَ الغَرقى
يتبع إن شاء الله
¥