ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:44 م]ـ
أنار الله قلبك أخي ليثًا
وإياك أخي عبد العزيز
بارك الله فيك
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 03:49 م]ـ
ومن خطب الحجاج لما قدم البصرة يتهدد أهل العراق ويتوعدهم: "أيها الناس: من أعياه داؤه فعندي دواؤه!، ومن استطال أجله، فعلي أن أعجله؛ ومن ثقل عليه رأسه وضعت عنه ثقله، ومن استطال ماضي عمره قصرت عليه باقيه. إن للشيطان طيفاً، وللسلطان سيفاً! فمن سقمت سريرته، صحت عقوبته؛ ومن وضعه ذنبه، رفعه صلبه؛ ومن لم تسعه العافية، لم تضق عنه الهلكة؛ ومن سبقته بادرة فمه، سبق بدنه بسفك دمه؛ إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو. إنما أفسدكم ترنيق ولاتكم؛ ومن استرخى لبه، ساء أدبه. إن الحزم والعزم سكنا في وسطي، وأبدلاني به سيفي: فقائمه في يدي، ونجاده في عنقي، وذبابه قلادة لمن عصاني!؛ والله لا آمر أحدكم أن يخرج من باب من أبواب المسجد فيخرج من الباب الذي يليه إلا ضربت عنقه."
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:07 م]ـ
بارك الله أخي عبدالعزيز على هذه النافذة المباركة
وأشكرك على تواصلك
وإليك مشاركتي
قام أكثمُ بنُ صَيْفِيٍّ، فقال:
إِنَّ أفضلَ الأشياءِ أعاليها، وأعلى الرِّجالِ مُلوكُها، وأفضلَ الملوكِ أعَمُّها نفعًا، وخيرَ الأزمنةِ أَخْصَبُها، وأفضلَ الخُطَباءِ أَصْدَقُها، الصِّدقُ مَنْجَاةٌ، والكَذِبُ مَهْوَاةٌ، والشَّرُّ لَجَاجَةٌ، والحَزْمُ مَرْكَبٌ صَعْبٌ، والعَجْزُ مَرْكَبٌ وَطِيئٌ، آفَةُ الرَّأي الهوى، والعَجْزُ مِفْتاحُ الفَقْرِ، وخيرُ الأمورِ الصَّبرُ، إِصلاحُ فَسَادِ الرَّعِيَّةِ خيرٌ مِن إِصلاحِ فَسَادِ الرَّاعِي، مَن فَسَدَتْ بِطَانَتُه كان كالغاصِّ بالماءِ، شَرُّ البِلادِ بِلادٌ لا أميرَ بها، شَرُّ الملوكِ مَن خَافَهُ البَرِيءُ، المَرْءُ يَعْجَزُ لا مَحَالَةَ، أفضلُ الأولادِ البَرَرَةُ، خيرُ الأعوانِ مَن لم يُرَاءِ بالنَّصيحةِ، أَحَقُّ الجنودِ بالنَّصرِ مَن حَسُنَتْ سَريرتُهُ، يكفيكَ مِن الزَّادَ ما بَلَّغَك المَحَلَّ، حَسْبُك مِن شَرٍّ سَمَاعَهُ، الصَّمْتُ حُكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهُ، البلاغةُ الإيجازُ، مَن شَدَّدَ نَفَّرً، ومَن تَرَاخَى تَأَلَّفَ.
فتَعَجَّبَ كسرى مِن أكثمَ، ثم قال:
ويحك! يا أكثمُ، ما أحكمَك، وأوثقَ كلامَك، لولا وَضْعُك كلامَك في غيرِ موضِعِه.
قال أكثمُ:
الصِّدقُ يُنْبِىءُ عنك لا الوعيدُ.
قال كسرى:
لو لم يكن للعربِ غيرُك لَكَفَى.
قال أكثم:
رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذُ مِن صَوْلٍ.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:50 م]ـ
جزاك الله خيرًا مشرفنَا الرائع الجميل، ولقد كنت أكثر روعة في إكمال موضوعي حيث ذكرت خطبة أكثم بن صيفي.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:25 م]ـ
خطب عمر بن عبدالعزيز فقال:
ما الجزع مما لابد منه وما الطمع فيما لا يرجى وما الحيلة فيما سيزول وإنما الشيء من أصله فقد مضت قبلنا أصول نحن فروعها فما بقاء فرع بعد أصله إنما الناس في الدنيا أغراض تنتضل فيهم المنايا وهم فيها نهب للمصائب مع كل جرعة شَرَق وفي كل أكلة غصص لا ينالون نعمة إلا بفراق أخرى ولا يعمر معمر يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله وأنتم اعوان الحتوف على أنفسكم فأين المهرب مما هو كائن وإنما نتقلب في قدرة الطالب فما أصغر المصيبة مع عظم الفائدة غدا وأكبر خيبة الخائب فيه
والسلام.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:31 م]ـ
صفحة مشرقة أخي عبد العزيز بارك الله لك جهدك الجميل هذا ..
وهذه مني .. من كتاب"عيون الأخبار"لابن قتيبة
خطبة واصل بن عطاء التي جانب فيها الراء
مقدمة:
كان واصل بن عطاء على ما وهبه الله من فطانة وفصاحة وحسن تصرف في القول كان يلثغ في نطق حرف الراء.
وكان واصل يحسن التأتي لهذا العيب المحرج في النطق , فيجانب لفظ الراء إلى سواه من الحروف , فيجعل البر قمحاً , والفراش مضجعاً , والمطر غيثاً , والحفر نبشاً , وقد سجل لنا العلماء خطبة كاملة لواصل بن عطاء تجنب فيها حرف الراء.
¥