ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:20 م]ـ
خَطَب معاويةُ الجمعة في يوم صائف شديد الحرّ، فحمد اللّه وأثنى عليه، وصلّى على رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن الله عز وجلّ خَلقكم فلم يَنْسكم، ووَعظكم فلم يُهملكم، فمال: "يأيها الذين آمنُوا اتّقوا الله حَقّ تُقاته ولا تَمُوتُنّ إلا وأنتم مُسْلمون." قوموا إلى صلاتكم.
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:24 م]ـ
ليزيد بن معاوية بعد موت أبيه
"الحمد اللّه الذي ما شاء صَنع، ومَن شاء أعطى ومَن شاء مَنَع، ومن شاء خَفَض ومن شاء رَفع. إن أميرَ المؤمنين كان حَبْلاً من حِبال اللّه، مدَّه ما شاء أن يَمدَّه، ثم قَطعه حين أراد أن يَقْطعه، وكان. دون مَن قبلَه، وخيراً ممن يأتي بعدَه، ولا أزَكِّيه عند ربّه، وقد صار إليه، فإن يَعْفُ عنه فَبِرَحْمته، وإنْ يُعاقبه فَبِذَنبه، وقد وُلِّيتُ بعدَه الأمرَ، ولستُ أعتذر من جهل، ولا آسى على طَلَب عِلْم، وعلى رسْلكم، إذا كَرِهَ اللّه شيئاً غيَّرَه، وإذا أحبَّ شيئاً يسَّره."
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:31 م]ـ
وخطبة أيضاًً ليزيد
"الحمدُ للّه أحمده وأستعينه، وأومن به وأتوكّل عليه، ونَعوذ باللّه من شرور أنفسنا، ومن سيّات أعمالنا، مَن يَهْد اللّه فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحدًه لا شريك له، وأن محمداً عبدُه ورسولُه، اصطفاه لوَحْيه. واختاره لرسالته، بكتاب فَصَّله وفَضِّله، وأعزَّه وأكرَمه، ونَصره وحَفِظه، ضرَب فيه الأمثال، وحلّل فيه الحلال، وحرَّم فيه الحرام، وشَرَع فيه الدِّين إعذاراً وإنذاراً، لئلا يكونَ للناس على اللّه حُجَّة بعد الرُّسل، ويكونَ بلاغاً لقوم عابدين. أوصيكم عبادَ اللّه بتقوى اللّه العظيم، الذي ابتدأ الأمور بِعِلْمه، وإليه يَصير مَعادُها، وانقطاع مُدًتها، وتَصرُّم دارها. ثم إني أحَذِّرَكم الدُنْيا، فإنها حُلْوَة خَضِرَة، حُفّت بالشَّهوات، ورَاقتْ بالقليل، وأينعت بالفاني، وتحبَّبت بالعاجل، لا يَدومُ نَعيمُها، ولا يؤْمَن فجيعُها، أكَّالة غَوَّالة، غرَّارة، لا تُبْقي على حال، ولا يَبقى لها حال، ولن تَعْدُو الدنيا إذا تناهت إلى أمْنية أهل الرغبة فيها، والرِّضا بها، أن تكون كما قال اللّه عزَّ وجلَّ:"وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا " نسأل اللّه ربنَّا وإلهنا وخالِقنا ومولانا أنْ يجعلنا وإياكم من فزَع يومئذ آمنين. إنَّ أحسَن الحديثِ وأبلغَ الموعظة كتابُ اللّه، يقول اللّه: ما له " وإذا قُرِئ القُرآن فاسْتَمِعُوا لهُ وأنْصِتُوا لعلكم ترحَمُون ". أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم "لَقَدْ جَاءَكم رَسُولٌ من أنْفِسِكم" إلى آخرً السورة. "
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:42 م]ـ
الشكر كل الشكر، والحب كل الحب، والاعتراف بالقوة والروعة والجمال وحسن الأداء لكما:
الرفيق الحبيب الرقيق ليث بن ضرغام.
المشرف الفاضل أحمد الغنام.متواصلون بإذن الله.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 05:54 م]ـ
خطبة لمعاوية
صَعِد مِنْبر المَدينة. "فحمد اللهّ وأثنى عليه، ثم قال: يأهل المدينة، إنّي لست أُحِب أن تكونوا خَلْقاً كَخَلْق العِراق، يَعيبون الشيء وهم فيه، كلّ امرىء منهم شِيعةُ نَفْسه، فاقبلونا بما فينا، فإن ما وراءنا شر لكم، وإنَّ معروف زماننا هذا مُنكَر زمان مَضى، ومُنْكَرَ زماننا معروفُ زمان لم يأت، ولو قد أتى، فالرَّتْق خَيْرٌ من الفَتْق، وفي كلٍّ بلاغ، ولا مُقام على الرزيّة."
أعجبتني كثيرا هذي الخطبة يا أخي ليث
أين الساسة كي يتعلموا من ابن أبي سفيان ...
إنه لسياسي محنك أعجز من بعده
دعواتي ..
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 06:02 م]ـ
يا أخي ليث
سلام عليكم ... مرحبًا أخي أحمد.
من الخطأ أن تقول (أخي ليث)، والصواب أن تقول: أخي ليثا.
والسبب في ذلك: أن (ليثا) تعرب في قولك: بدلا أو عطف بيان. وكما تعلم أن (يا أخي) منادى منصوب 0
سدد الله خطوك.
¥