تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:49 ص]ـ

الراء

ذو العَرشِ أَرجو بِعَفوِهِ أَن = أَسكُن طوبى وَأَنتَ جاري

ريحانَةَ النَفسِ كَيفَ أَنسى = وَقَد خَلَت مِن سَناكَ داري

رَجَوتُ بُقياكَ لِلمَعالي = وَاِختارَكَ اللَهُ بِاِضطراري

رَماكَ سَهمُ الرَدى فَأَصمى = بِهِ شمسُ الدَراري

رَشدتَ قَبلَ اِكتِمالِ عَشرٍ = وَاِزدَنت بِالحِلمِ وَالوقارِ

رَهينُ حُزنٍ أَبوكَ حَتّى = يَلقاكَ في مَنزِلِ القَرارِ

رَثى وَبَكّى فَقالَ قَومٌ = أَمَدَّهُ لُؤلُؤُ البِحارِ

رَثَّ جَديدُ الصِبا وَآضَت = كافورَةً مسكَةُ العذارِ

رُزِئتُ في نَرجسي وَآسي = وَياسَميني وَجُلَّناري

رَفَّهتَني ثُمَّ سمت نَفسي = يا جَنَّتي كَيفَ صِرت ناري

رَيّاكَ مِسكُ الشَبابُ عِندي = إِذ كُنتُ مُستَطرِفَ الثِمارِ

رُقتُ فَلَمّا دَنا قطافٌ = زُلتُ وَلَم يُغنِني حَذاري

رَبِّ وَما لي سِواكَ رَبٌّ = ردَّ رُقادي أَقل عثاري

ردَّ رُقادي وَنَجِّ إِنّي = غَرِقتُ في الأَدمُعِ الغِزارِ

رقَّت وَكادَت تَذوبُ نَفسي = فَقَوِّ عَزمي بِالاِصطِبارِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:59 ص]ـ

الزين

رِضاكَ هَب لي لِكَي أَراهُ = في جَنَّةِ الخُلدِ وَالمَفازِ

زَهرَةَ دُنيايَ حَليَ دَهري = غادَرتَ مَغنايَ كَالمَفازِ

زُلتُ فَسَيفي بِلا غِرارٍ = وَثَوبُ مَجدي بِلا طرازِ

زَكَوت طِفلاً فَكُنت فَخراً = وَكَم كَبيرٍ لَهُ مَخازي

زَأَرت لَيثاً وَأَنتَ شِبلٌ = فَاِرتاعَت الأُسدُ في البرازِ

زَهَّدَني في الحَياةِ مَوتٌ = أَودى بِكسرى وَأَبروازِ

زُيِّنَ لِلمَرءِ حُبُّ عَيشٍ = وَالمَوتُ قَد جَدّ وَهوَ هازي

زدني أَسىً لا أَبوكَ يُجزى = عَنكَ وَلا أَنتَ عَنهُ جازِ

زلّاتُهُ أَثقَلَتهُ ظَهراً = وَأَنتَ خفٌّ فَما يُوازي

زُرني خَيالاً وَبِت ضَجيعي = حَقيقَةً أَو عَلى المَجازِ

زَخارِفُ العَيشِ ذاهِباتٌ = وَظِلّهُ قالِصٌ فَآزِ

زُلزِلَت الأَرضُ بي لِما بي = وَاِهتَزَّتِ الشُمُّ لِاِهتِزازي

زَندُ الحِجا كَوكَب الدياجي = شبلُ الشَرى شامَة الرِكازِ

زَيدٌ وَعَمرٌو يُهَدِّداني = فَقُم إِلى سَيفِكَ الجُرازِ

زُع ذا وَذا عَن أَبيكَ وَاِفخَر = عَلى العِراقَينِ وَالحِجازِ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 11:12 ص]ـ

السين

قاسَيتُ مِن عِلَّتَيكَ ما قَد = رَقَّ لَهُ المَوتُ وَهوَ قاسِ

سُقمٌ وَنَزفٌ أَبانَ عِندي = في ذا وَذا عَجزُ كُلِّ آسِ

سعِدت فَأمن شَقاء نارٍ = تملا مِن جِنَّةٍ وَناسِ

سَل رَبَّكَ العَفوَ عَن ذُنوبي = وَاِذكُر وَإِن كُنتَ غَيرَ ناسِ

سَقاكَ ذو العَرشِ سَلسَبيلاً = فَسَل سَبيلاً لِمَن تُواسي

سَوفَ تَرى من نَماكَ يَظما = فَطُف عَلَيهِ غَداً بِكاسِ

سنى أَبي وَاِسمُهُ شِفائي = وَفيكَ كانا فَما اِنتِكاسي

سَمِيّهُ كُنت لي رَجاءً = فَكَيفَ أَعقَبتني بِياسِ

سُدَّت سَبيلي إِلَيكَ إِن لَم = تَكُن ثَوابي بِما أُقاسي

سُرَّت بِكَ النَفسُ ثُمَّ سيئَت = فَخانَني الدَهرُ في القِياسِ

سَجيّةُ الدَهرِ نَقضُ عَزمٍ = وَهَدمُ مَبنىً عَلى أَساسِ

سَئِمتُ فيهِ الخُطوب إِنّي = مارَستُها أَيَّما مِراسِ

سَوادَ قَلبي أَخَذنَ مِنّي = فيكَ وَأعطينَ بيض راسي

ساءَ بديلٌ حَملتُ مِنهُ = ما هَدَّ مِنّي أَشَمَّ راسِ

سَلَّمَكَ اللَهُ مِن سُهادي = هَب لِجُفوني مِنَ النُعاسِ

يتبع إن شاء الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:48 م]ـ

الشين

سَهِرتُ مِن بَعدِكَ اللَيالي = كَأَنَّما الجَمرُ لي فِراشُ

شَرِقتُ بِالدَمعِ رُمتُ ريّي = بِهِ وَشُرّابُهُ عِطاشُ

شَرِبتُ مِنهُ الحَميمَ صِرفاً = فَهَل مِنَ الغَيثِ لي رشاشُ

شِبتُ فَقالوا اِرتَعَشتُ ضعفاً = فَقُلتُ في الصارِمِ اِرتِعاشُ

شختُ وَلَو مَرَّ طَرفهُ بي = لَم يَعنِهِ أَنَّهُ حُشاشُ

شُواظُ نارٍ بِلا نُحاسٍ = أَنا وَأَعدائي الفراشُ

شُدَّت بِكَ العضدُ ثُمَّ جُدت = فَلا طِعانٌ وَلا بِطاشُ

شُلَّت يَدي بَل سَلَبتنيها = وَحُقَّ لِلأَخذَمِ اِنكِماشُ

شَقَقتُ قَلبي كَمِثلِ ثكلى = فَفَنّدوني وَلَم يُحاشوا

شَرُّ المُحِبّينَ مَعشَرٌ قَد = أَزمَعَ أَحبابُهُم فَعاشوا

شِهابُ مَجدٍ وَسَهمُ فَهم = عَهِدتُهُ بِالحِجا يُراشُ

شَهِدتُ دَهيا بَطَشتُ مِنها = لَو شَهِدَتها العِدى لَطاشوا

شَهيقهُ وَالجَبينُ يندى = وَالنَفسُ مِن حسنِهِ تناسُ

شِدَّةُ كَربٍ وَلا ذُنوبٌ = وَلا حِسابٌ وَلا نِقاشُ

شَمَمت روحَ الخُلودِ فَأَمن = بُلَّ ضَنىً وَاِستَراحَ جاشُ

يتبع بمشيئة الله

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 11:49 م]ـ

الصاد

نامَت لِداتٌ لَهُ بُكوراً = وَلَم يَنَم هكَذا الحِراصُ

صادُ اِنتَهى وَالطِوالُ تَتلو = أَكثَرها إِنَّ ذا اِختَصاصُ

صَدَقت لَولا اِتِّقاءُ رَبّي = لَحُلِّقَت لِلدُمى عِقاصُ

صاحَت بِمَنعاكَ وَاللآلي = وإن غلت عِندَها رِخاصُ

صامت وَلَم تَشتَغِل بِفِطرٍ = حَتّى بَدا أَنَّها خِماصُ

صَغَت إِلى الدُرِّ ضارِباتٍ = صَدري وَقالَت هُنا المَغاصُ

صَغُرتَ سِنّاً كَبُرتَ قَدراً = كَمُلتَ حَتّى عَدا اِنتِقاصُ

صِرتَ إِلى اللَهِ خالِصاً مِن = عَيبٍ هَنيئاً لَكَ الخَلاصُ

صُنتُكَ إِلّا مِنَ المَنايا = وَلَيسَ مِن رَيبِها مَناصُ

صادَتكَ أَشراكُها بِرَغمي = وَالأسدُ يَعتاقُها اِقتِناصُ

صادَتكَ قَوسُ الرَدى بِسَهمٍ = وَدَعوَتي دونَكَ الدلاصُ

صَبَّرَني اللَهُ هِمتُ حَتّى = بَكى مَعي الرَكبُ وَالقِلاصُ

صَبَّ عَلَيكَ الهَجينُ بَغياً = وَلَيسَ كَالفِضَّةِ الرَصاصُ

صَحَّ لَكَ الفَوزُ لا أبالي = بَينَ يَدَي رَبِّكَ القِصاصُ

صَبَّحَ مَثواكَ صَوبُ غَيثٍ = تَروى بِهِ الريعُ وَالعِراصُ

يتبع بمشيئة الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير