تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقالوا: ثلاثة لا بقاء لها: ظِلُّ الغَمام، وصُحْبة الأشرْار، والثًناء الكاذب.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 01:29 ص]ـ

دمت أخي رعد معطاء، سلمت هذه الذائقة الرائعة

(أخي ليث كثرة الالوان أتعبت العين بارك الله فيك)

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 01:33 ص]ـ

وقالوا: ثلاثة لا تكون إلاّ في ثلاثة: الغِنَى في النَّفس، والشَّرف في التَّواضع، والكرم في التَّقوى.

وقالوا ثلاثة لا تًعرف إلا عند ثلاثة ذو البَأس لا يُعرف إلاّ عند اللقاء، وذو الأمانة لا يُعرف إلا عند الأخذ والعَطاء. والإخوان لا يُعرفون إلا عند النَّوائب. وقالوا: مَن طلب ثلاثة لم يَسْلم من ثلاثة: مَن طلب المالَ بالكيمياء لم يسلم من الإفلاس، ومَن طلب الدِّين بالفَلْسفة لم يَسلم من الزًندقة، ومَن طلب الفِقه بغرائب الحديث لم يَسلم من الكَذِب.

وقالوا: عليكم بثلاث: جالِسوا الكبراء، وخالطوا الحكماء، وسائلوا العُلماء. وقال عمرُ بن الخطّاب رضوان الله عليه: أخوفُ ما أخاف عليكم شُحٌّ مُطاع، وهَوًى مُتَّبع، وإعجاب المرء بنفسه.

واجتمعت عُلماء العَرب والعجم على أربع كلمات: لا تحمل على ظَنِّك ما لا تُطيق، ولا تَعْمل عملاً لا يَنْفعك، ولا تَغْترّ بامرأة، ولا تَثِق بمال وإن كثر.

وقال الرِّياحي فيِ خُطبته باْلمِرْبَد: يا بَني رِياح، لا تَحْقِرُوا صغيراً تأخذون عنه، فإني أخذتُ من الثعلب رَوَغانه، ومن القِرْدَ حِكايته، ومن السِّنَّوْر ضَرَعه، ومن الكلب نُصرَته. ومن ابن آوَى حذَره؛ ولقد تعلَمت من القَمر سَيْرَ اللَّيل، ومن الشَّمس ظهور الحيِن بعد الحين.

وقالوا: ابن آدم هو العالَم الكَبير الذي جَمع الله فيه العالَم كلّه، فكان فيه بَسالة اللَّيث، وصَبْر الْحِمار، وحِرْص الخنزير، وحَذَر الغُراب، ورَوَغان الثّعلب، وضَرَع السِّنَّور، وحِكاية القِرْد، وجُبْن الصِّفْرِد.

ولما قَتَل كِسْري بُزُرْجمهرَ وجد في مِنْطقتِهِ مكْتوباً: إذا كان الغدرْ في الناس طِبَاعاً فالثقة بالناس عَجْز، وإذا كان القَدَر حقَّاً فالْحِرْص باطل، وإذا كان المَوْت راصداً فالطمأنينة حُمق.

وقال أبو عمرو بن العلاء: خُذ الخَير من أَهْله، ودَع الشرَّ لأهله. وقال عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه: لا تَنْهَكوا وَجْه الأرض فإن شَحْمتها في وَجْهها. وقال: بِع الحَيَوان أحسنَ ما يكون في عَيْنك.

وقال: فَرِّقوا بين المَنايا، واجعلوا من الرأس رأسين، ولا تَلبثوا بِدَرا مَعْجزة. وقالوا: إذا قَدُمت المُصيبة تُرِكت التَّعزية، وإذا قَدُم الإخاء سَمُجَ الثَّناء.

وفي كتاب للهند: يَنْبغي للعاقل أن يَدَع التماسَ ما لا سَبِيل إليه، لئلاّ يُعدّ جاهلاً، كرَجُل أراد أن يُجري السفنَ في البرّ والعَجلَ في البَحْر، وذلك ما لا سَبيلَ إليه. وقالوا: إحسان المُسيء أن يَكُفَّ عنك أذاه، وإساءةُ المُحسن أن يَمْنعك جَدْواه. وقال الحسنُ البَصْريّ: اقدَعوا هذه النفوسَ فإنها طُلعة، وحادِثوها بالذِّكر فإنها سريعة الدُّثور، فإنكم إلاّ تَقْدعوها تَنزع بكم إلى شرِّ غاية. يقول: حادثوها بالحكمة كما يُحادث السَّيف بالصِّقال، فإنها سَريعة الدُّثور يريد الصَّدأ الذي يَعْرض للسيف. واقدَعوها: من قدعتَ أنف الجمل، إذا دفعتَه. فإنها طُلَعة، يريد مُتَطلّعة إلى الأشياء. قال أرْدشير بن بابك: إن للآذان مَجَّة، وللقلوب مَلَلا، ففَرِّقوا بين الحكمتين يَكُنْ ذلك اسْتِجماماً.

البلاغة وصفتها

قيل لعمرو بن عُبيد: ما البلاغة؟ قال: ما بَلَّغك الجنَّة، وعَدَل بِك عن النار، قال السائل: ليس هذا أُريد قال: فما بَصَّرك مواضعَ رُشْدك، وعواقبَ غَيِّك؛ قال: ليس هذا أريد؛ قال: مَن لم يحسن أن يسكت لم يُحسن أن يَسمع؛ ومَن لم يُحسن أن يَسمع لم يحسن أن يسأل، ومَن لم يُحسن أن يَسأل لم يُحسن أن يقول: قال: ليس هذا أُريد؛ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنّا معشر " النبيين " بِكَاء - أي قليلو الكلام، وهو جمع بكىء - وكانوا يكرهون أن يَزيد مَنْطق الرجل على عَقْله؛ قال السائل: ليس هذا أريد؟ قال: فكأنك تُريد تَخَيُّر الألفاظ في حُسْن إفهام؛ قال: نعم؛ قال: إنك إن أردتَ تَقْرير حُجَّة اللهّ في عُقول المُكَلَّفين، وتخفيف المَؤونة على المُسْتمعين، وتَزيين المعاني في قُلوب المستفهمين بالألفاظ الحَسنة رغبةً في سُرعة استجابتهمِ، ونفْي الشواغل عن قلوبهم بالمَوْعظة الناطقة عن الكتَاب والسُّنَّة، كُنت قد أُوتيت فَصْلَ الخِطاب. وقيل لبعضهم: ما البلاغة؟ قال: مَعْرفة الوَصْل من الفَصل.

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 01:37 ص]ـ

دمت أخي رعد معطاء، سلمت هذه الذائقة الرائعة

(أخي ليث كثرة الالوان أتعبت العين بارك الله فيك)

ب

بارك الله مرورك أخي محمد ..

الألوان هنا ليست للتلوين لكنها للدلالة والتوجيه ..

أتعب عيناك قليلا لا ضير في ذلك:)

وسكرا لمرورك ومداخلتك الطيبة.

ملاحظة أنا لست ليث أنا أخيه رعد ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير