تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم أسامة]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 04:59 م]ـ

دمت مبدعا أيها الرعد موضوع متميز ينم عن ذوق راقي وحس عميق.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:25 م]ـ

ولد المعتمد على الله بمدينة باجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. وولي سنة إحدى

وستين. وخلع سنة أربع وثمانين.

وفاته كانت وفاة المعتمد على الله بأعمات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، بعد أن تقدمت وفاته وفاة الحرة اعتماد. وجزع عليها جزعاً، أقرب سرعة لحاقه بها. ولما أحس بالمنية رثى نفسه بهذه الأبيات وأمر أن تكتب على قبره:

قبر الغريب سقاك الرائح الغادي = حقاً ظفرت بأسلاء ابن عباد

بالحلم بالعلم بالنعمى إذا اتصلت = بالخصب أن أجدبوا بالري لصادي

بالطاعن الضارب الرامي إذا اقتتلوا = بالموت أحمر بالضرغامة العادي

بالدهر في نقم بالبحر في نعم = بالبدر في ظلم بالصدر في النادي

نعم هو الحق فاجأني على قدر = من السماء ووافاني لميعاد

ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمه = أن الجبال تهادي فوق أعواد

كفاك فارفق بما استودعت من كرم = رواك كل قطوب البرق رعاد

يبكي أخاه الذي غيبت وابله =تحت الصفيح بدمع رائح غادي

حتى يجودك دمع الضل منهمراً = من أعين الزهر لم تبخل بإسعاد

فا تزل صلوات الله نازلة = على دفينك لا تحصى بتعداد (1)

(1) هكذا وجدت البيت ...

المصدر: الاحاطة في أخبار غرناطة لابن الخطيب

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:29 م]ـ

أخو عبد الملك بن مروان

بشر بن مروان، أمير العراق الأموي، كان سمحاً جواداً ممدحاً. ولي إمرة العراق لأخيه عبد الملك، وله دار بدمشق عند عقبة الكتان وهو أول أمير مات بالبصرة. وهو أول من أحدث الأذان للعيد بالكوفة، فأكبر الناس ذلك وأعظموه. ووقف الفرزدق على قبره ورثاه بأبيات، فما بقي أحد إلا بكى عليه، وعمره نيف وأربعون سنة، وكانت وفاته سنة خمس وسبعين للهجرة. كتب إلى أخيه عبد الملك:

إذا مت يا خير البرية لم تجد = أخاً لك يغني عنك مثل غنائنا

يواسيك في الضراء واليسر جهده = إذا لم تجد عند الحفاظ مواسيا

سويحان أولى من سواد وحمرة = تبدلته من واضح كان صافيا

فكم من رسول قد أتاني بعتبه = إلي ورسلي يكتمونك ما بيا

فلما قرأها عبد الملك، قال: مالك بن الريب أشعر منه. ولمالك المذكور قصيدة على وزن هذه رثى فيها نفسه.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:31 م]ـ

عمرو بن أَحْمَر الباهِليّ

شَربْتُ الشُّكاعَى، والتَدَدْتُ أَلِدَّةً = وأَقْبَلْتُ أَفْواهَ العُرُوقِ المَكاوِيا

لأُنْسَأَ في عُمْرِي قَلِيلاً، وما أَرَى = لِدائِيَ إِنْ لَمْ يَشْفِهِ الله شافِيا

فيا صاحِبَيْ رَحْلِي سَواءٌ عليكُما = أَدَوايْتُما العَصْرانِ أمْ لَمْ تَداوِيا

وفِي كُلِّ عامٍ تَدْعُوانِ أَطِبَّةً = إليَّ، ما يَجْدُونَ إلاَّ هَواهِيا

فإنْ تَحْسِما عِرْقاً من الدَّاءِ تَتْرُكا = إلى جَنْبِهِ عِرْقاً مِن الدّاءِ ساقِيا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:32 م]ـ

قال لَبِيد بن رَبِيعة العامِرِيّ

تَمَنَّى ابْنَتايّ أَنْ يَعِيشَ أَبُوهُما = وهَلْ أَنا إلاَّ مِن رَبِيعَة أو مُضَرْ

فإنْ حانَ يومٌ أَنْ يَمُوتَ أَبُوكُما = فلا تَخْمِشا وَجْهاً ولا تَحْلِقا شَعَرْ

وقُولا: هو المَرْءُ الذي لا خَلِيلَهُ = أضاعَ، ولا خانَ الصَّدِيقَ ولا غَدَرْ

إلى الحَوْلِ، ثُم اسْمُ السَّلامِ عَلَيْكُما = ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فَقَد اعْتَذَرْ

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:33 م]ـ

وقال هُدْبَة بن خَشْرَم

لا تنكحي إن فرّق الدهر بيننا = أغمَّ القفا والوجهِ ليس بأنزعا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 09:35 م]ـ

وقال عَبْدَةَ بن الطَّبِيب

أَبَنِيَّ إِنِّي قد كَبِرْتُ ورابَنِي = بَصَرِي وفيَّ لِمُصْلِحٍ مُسْتَمْتَعُ

فلَئِنْ هَلَكْتُ فقَدْ بَنَيْتُ مَساعِياً = يَبْقَى لَكُمْ مِنْها مَآثِرُ أَرْبَعُ

ذِكْرٌ إذا ذُكِرَ الكِرامُ يَزِيُنكُمْ = ووِراثَةُ الحَسَبِ المُقَدَّمِ تَنْفَعُ

ومَقامُ أَيّامٍ لَهُنَّ فَضِيلَةٌ = عِنْدَ الحَفِيظَةِ والمَجامِعُ تُجْمَعُ

ولُهىً مِن الكَسْبِ الذي يُغنِكُمُ = يَوْماً إذا احْتَضَرَ النُّفُوسَ المَطْمَعُ

ونَصِيحَةٌ في الصَّدِر ثابِتَةٌ لكُمْ = ما دُمْتُ أُبْصِرُ في الحَياةِ وأَسْمَعُ

أُوصِيكُمُ بِتُقَى الإِله فإِنَّهُ = يُعْطِي الرَّغائِبَ مَنْ يَشاءُ ويَمْنَعُ

وبِبرِّ والِدِكُمْ وطاعَةِ أَمْرِهِ = إنَّ الأَبَرَّ مِن البَنِينَ الأَطْوَعُ

إن الكَبِيرَ إذا عَصاه أَهْلُهُ = ضاقَتْ يَداهُ بأَمْرِهِ ما يَصْنَعُ

ودَعُوا الضَّغِينَةَ لا تكُنْ مِنْ شَأْنِكُمْ = إنَّ الضَّغائِنَ لِلقَرابَةِ تَقْطَعُ

واعْصُوا الذي يُزْجِي الضَّغائِنَ بَيْنَكُمْ= متَنَصِّحاً، ذاكَ السِّمامُ المُنْقَعُ

يُزْجِي عَقارِبَهُ ليَبْعَثَ بَيْنَكُمْ = حَرْباً، كما بَعَثَ العُرُوقَ الأَخْدَعُ

ولقَدْ عِلمْتُ بأَنَّ قَصْرِي حُفْرَةٌ = غَبْراءُ يَحْمِلُنِي إليها شَرْجَعُ

إنّ الحَوادِثَ يَخْتَرِمْنَ، وإنَّما = عُمْرُ الفَتَى في أَهْلِهِ مُسْتَوْدَعُ

يَسْعَى ويَجْمَعُ جاهِداً مُسْتَهْتِراً = جِدًّا، ولَيْسَ بآكِل ما يَجْمَعُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير