عمل مصطفى في الفترة الواقعة بين 22/ 4/1922 - 1931 معلماً في مدرسة الكرك، وفي مناطق متفرقة من شرقي الأردن، وحاكماً إدارياً لثلاث نواحي شرقي الأردن، وهي وادي السير، والزرقاء، والشوبك. وعمل خلال الأعوام 1931 - 1942 معلماً في اربد ثم في سلك القضاء ابتداء من 1/ 1/1933، فتسلم مجموعة من الوظائف هي: مأمور إجراءات، ثم في عمان، ورئيس كتاب محكمة الاستئناف، ومدّعي عام السلط، ومساعد النائب العام. ثم عاد إلى وزارة المعارف فتسلم وظيفة المفتش الأول فيها. وحين تركها عين رئيس تشريفات في الديوان العالي، فمتصرفا للواء البلقاء (لسلط)، ومكث في منصبه هذا أقل من أربعة أشهر، إذ عزل، واقتيد إلى سجن المحطة في عمان حيث قضى نحو سبعين يوماً.
بعد خروجه من السجن في نهاية عام 1942 مارس مصطفى مهنة المحاماة في عمان حيث افتتح مكتباً خاصاً به، ومع المحاماة مارس الإدمان.
كان لمصطفى صلات واسعة مع كثير من الشعراء المعاصرين له أمثال: إبراهيم ناجي، أحمد الصافي النجفي، إبراهيم طوقان، عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، الشيخ فؤاد الخطيب، كما كانت صلته وثيقة ببلاط الملك عبد الله ابن الحسين، حيث كانت تجتمع نخبة من الشعراء والأدباء. وتدور بينهم مساجلات ومعارضات شعرية.
في صباح يوم الثلاثاء 24/ 5/1949 توفي مصطفى في المستشفى الحكومي بعمان، ونقل جثمانه إلى اربد مسقط رأسه، حيث دفن في تل إربد حسب وصيته.
مؤلفاته
- الشعر:
1 - عشيّات وادي اليابس، تحقيق: زياد صالح الزعبي، مطابع المؤسّسة الصحفيّة الأردنية/ الرأي، عمّان، 1982. وصدر عن المؤسسة الجامعية للدراسات، بيروت، 1998.
- الدراسات:
1 - بالرفاه والبنين/ بالاشتراك مع خليل نصر، مطبعة الأردن، عمّان، 1934.
2 - الأئمة من قريش، د. ن، عمان، 1938.
- المقالات:
1 - أوراق عرار السياسية - وثائق مصطفى وهبي التل. (جمعها: محمد كعوش)، د. ن، عمان، 1980.
- الترجمة:
1 - رباعيّات عمر الخيّام (ترجمة)، عمان، 1973. تحقيق د. يوسف بكار، مكتبة الرائد العلمية، عمان، 1990.
من مراجع ترجمته:
1 - يعقوب العودات (البدوي الملثم): عرار شاعر الأردن، المطبعة الوطنية، عمان، ط1، 1958.
2 - محمود السمرة: عشيات وادي اليابس (محقق)، المؤسسة الصحفية الأردنية، عمان، ط2، 1973.
3 - أحمد أبو مطر: عرار الشاعر اللامنتمي، أقلام الصحوة، الإسكندرية، ط1، 1977. دار صبراً للطباعة والنشر، دمشق - نيقوسيا، ط2، 1987.
4 - يعقوب العودات (البدوري الملثم): عرار شاعر الأردن، دار القلم، بيروت، ط1، 1980.
5 - زياد صالح الزعبي، (المقدمة)، جمع وتحقيق وتقديم، عشيات وادي اليابس، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1982.
6 - محمد أبو صوفة: أعلام الأدب والفكر في الأردن، مكتبة الأقصى، عمان، ط1، 1983.
7 - سليمان الموسى: أعلام من الأردن، مطابع دار الشعب، عمان، ط1، 1986.
8 - يوسف بكار: رباعيات عمر الخيام من ترجمة مصطفى وهبي التل، دار الجيل ومكتبة الرائد العلمية، بيروت - عمان، ط1، 1990.
9 - ناصر الدين الأسد: أديبان من الأردن، منشورات جامعة عمان الأهلية، ط1، 1993.
10 - محمود المطلق: عشيات وادي اليابس (محقق)، شركة الطباعة الحديثة، عمان، ط1، 1994.
11 - محمود عبيدات: سيرة الشاعر المناضل مصطفى وهبي التل (عرار) 1897 - 1949، بدعم من وزارة الثقافة، عمان، 1996.
12 - عبد الله رضوان: عرار شاعر الأردن وعاشقه (مختارات)، منشورات أمانة عمان الكبرى، عمان، ط1، 1999.
13 - كمال فحماوي: مصطفى وهبي التل، حياته وشعره، د. ن، عمان، د. ت.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 01:36 م]ـ
وهذه قصيدة (بين الأنين) لمصطفى وهبي التل
بين الأنين وغصة الذكرى أبعد بعمر ينقضي عمرا
وانفض يديك من الحياة إذا يوما أطلقت عن الهوى صبرا
ما قيمة الدنيا وزخرفها إن كان قلبك جلمدا صخرا
يغضي إذا حيته آنسة ويهش إن نظرت له شزرا
وضلوعه قفراء موحشة تتجشأ الكفران والغدرا
فكأنه وكأنها شبحا قبر يلوك بشدقه قبرا
ظبيات وادي السير هل نفرتمن سربكن الظبية السمرا
فهي التي خطت أناملها في سفر حبي آية غرا
وتلت علي من الهوى سورا رتلتها مترنما شعرا
ومضيت أسال كل فاتنة كرما وجودا نظرة شزرا
ونشرت أحلامي وقلت لها زفي لنفسك ويحك البشرى
فالقلب قد عادته شيمته وتدفقت قسماته بشرا
وتناقضت جنباته شغفا وأقض وقع وجيبه الصدرا
ريانة الالحاظ من حور زيدي رسالة حبنا سطرا
ما زال قلبك ما يزال به رمق ونفسي لم تزل خضرا
سكرانة الألحاظ مرحمة حني علي بنظرة سكرى
من عينك اليمنى فأن بخلت فتصدقي من عينك اليسرى
وإذا مددت الى يديك يدي فتلمسي لتسولي عذرا
فحياة أمثالي إذا صفرت من عطف مثلك أصبحت صفرا
جراجة الكفلين من هيف أوحى لرمح قوامك الخطرا
هلا اتقيت الله في كبد حرى وعيش حلوه مرا
ورعيت حرمة شاعر دنف يشكو اليك العوز والفقرا
حبست سماؤك عنه صيبها فتسول الفضلات والسؤرا
وثابة النهدين حاجتنا لزكاة حبك لم تعد سرا
ما زال قلبك ما يزال به رمق ونفسي لم تزل خضرا
ونصوص حكم هواك ما برحت مطروحة بدوائر الإجرا
شبنا وحبك ما يزال فتى غض الاهاب يغازل الدهرا
يبكي فتشرقني مدامعه وتغصه زفراتي الحرى
فكأنه وكأنها شبحا ذكرى تكفكف دمعها ذكرى
¥