ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 02:55 ص]ـ
عذيري من أخي رأى مصيب=وفهم خارق حجيب الغيوب
أراني من مقالته عجيباً=كذاك الدهر يأتي بالعجيب
مقال قال للحسرات هبي=إلى قلبي وللأحشاء ذوبي
يرى الحسنات من أردى نعالي=وينظمهن في سلك الذنوب
رأيت السهم يخطىء من بعيد=ولست أراه يخطىء من قريب
ومن يأت أخو الأسقام يوما=إذا كان السقام من الطبيب
يعنفني على كسب المعالي=وأخذي من معادنها نصيبي
وطيبي في تطلبها الفيافي=وكسرى سورة الأسد المهيب
وكم لي في الدياجي من مسير=يقصر خطوة الفرس النجيب
فيا من عزمه كالسيف ماضٍ=لدى اللزبات في اليوم العصيب
ومن أخلاقه تزهو كروض=أصيب بعارض الغيث الصبيب
طليق في السماح إذا تبدت=سنو المحل بالوجه القطوب
له حلم كشامخة الرواسي=وطبع مثل معتل الجنوب
أودّك في البعاد وفي التداني=وفي حال الحضور وفي المغيب
ولست مداهناً أبدي مقالا=وأخفي ضده فعل المريب
عهدتك لا تميل إلى صدودي=وتغضي عين صفحك عن عيوبي
وتلقاني إذا ما ضاق أمر=عليّ بذلك الصدر الرحيب
فكيف تروم هجراني وبعدي=وإسلامي لطارقة الخطوب
وشعري وصلة لرضاك عني=وإن الصفح من شيم اللبيب
حسن قشاقش
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:17 م]ـ
أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ=وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
وأَحْلُمُ عَنْ خِلِّي وأَعْلَمُ أَنَّهُ=مَتَى أَجْزِهِ حِلْماً عَلى الجَهْلِ يَنْدَمِ
المتنبي
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:19 م]ـ
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَابَ حِينَ تَعُدُّهُمْ=ولَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيلُ
الصادق يوسف
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:27 م]ـ
ومن جميل ما قيل
كم من صديق باللسان وحينما = تحتاجه قد لايقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عونا لم تجد = إلا اعتذار بعد رفع حواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه = والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي ابتسامته كأنك جئته= بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم= الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت إليهم أو ضاقت = الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه =إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها =مثل السراب أومثل حلم كاذب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:30 م]ـ
قيل لرجل: مَن أحب إليك، أخوك أم صديقك؟ فقال: ما أحِبّ أخي إلا إذا كان لي صديقاً.
...
وقال أكثم بن صَيفيّ: القرابة تحتاج إلى مودَة، والمودَة لا تحتاج إلى قرابة.
...
وقال عبد الله بن عبّاس: القرابة تقْطع، والمعروف يُكْفر، وما رأيتً كتقارب القلوب.
... وقالوا: إيَّاكم ومَن تكْرهه قلوُبكم فإن القُلوب تُجَارِي القلوب.
...
وقال عبد الله بنً طاهر الخُراسانيّ:
أميل مع الذِّمام على ابن أمِّيِ = وأحْمِل للصديق على الشِّقِيقِ
وإن ألفيتَني مَلِكاً مُطاعاَ = فإنك واجدِي عبدَ الصَّديق
أفرِّق بين معروفي ومَنِّي = وأجمع بين مالي والحُقوق
...
وقال حَبيب الطائي:
ولقد سَبَرتُ الناس ثم خَبرتُهمِ = ووصفتُ ما وَصفوا من الأسباب
فإذا القرابةُ لا تُقَرِّب قاطعاً = وإِذا المودَة أقرب الأنساب
...
وللمبرِّد:
ما القرْبُ إلا لمن صحَت مَوَدَّته = ولم يَخُنْك وليس القُرْبً للنسَبِ
كم مِن قَريب دَوِيّ الصَّدْر مُضْطَغِن = ومن بَعيدٍ سَلِيم غير مقترب
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:37 م]ـ
وقالت الحًكماء: رب أخ لك لم تَلِدْه أمك.
وقالوا: القَرِيب من قَرب نَفْعه.
وقالوا: رُبّ بعيدٍ أقرب من قَريب.
وقال آخر:
رُب بعيدَ ناصحُ الجَيْب = وابن أبِ مُتهم الْغَيب
وقال آخر:
أخُو ثِقةٍ يُسَر ببعض شانِي = وِإنْ لم تُدْنِه مني قَرَابهْ
أحَبُّ إليَّ من ألْفْي قَريب = لَبيتُ صُدورهم لي مُسْترابه
وقال آخر:
فَصِلْ حِبَال البعيد إن وَصَل الـ = ـحَبْلَ وأقص القَرِيبَ إن قَطَعهْ
قد يَجمع المالَ غير ُآكله = ويأكل المالَ غيرُ من جَمَعه
فارْض من الدهر ما أتاك به = من قَرَّعَيْنَا بعَيْشِه نَفَعه
وقال:
لكلِّ شيء من الهُموم سَعَهْ = والليلُ والصُّبح لا بقَاءَ معهْ
لا تَحْقِرَنّ الفقيرَ عَلَّكَ أن = تركع يوماً والدَّهُرُ قد رفَعَه
وقال ابن هَرْمة:
للّه درُّك من فَتًى فَجعت به = يومَ البَقيع حوادِثُ الأيام
هَشّ إذا نزَل الوُفودُ ببابه = سَهْل الحِجاب مُؤَدَّب الخُدّام
وإِذا رأيت صديقه وشَقيقه = لم تَدْرِ أيّهما أخو الأرحام
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[12 - 07 - 2008, 03:46 م]ـ
قيل لعبد الله ابن المقفع: أصديقك أحب إليك أم نسيبك؟ فقال: إنما أحب النسيب إذا كان صديقاً. وقال: الأخ نسيب الجسم والصديق نسيب الروح.
قال أبو فراس:
نسيبك من ناسبت بالود قلبه = وجارك من صافيته لا المصاقب
ولآخر:
أخو ثقةٍ يسر بحسن حالٍ = وإن لم تدنه مني قرابه
أحب إلي من ألفي قريبٍ = تبيت صدورهم لي مسترابه
وقال آخر: الصديق الموافق خير من الشقيق المنافق.
قال بشار:
يخونك ذو القربى مراراً وربما = وفى لك عند الجهل من لا تقاربه
¥