ـ[ابن النحوية]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 09:29 م]ـ
أستاذنا أبا يزن حفظك الله:
الحقيقة أنني سألت في منتدى البلاغة رغبة في التأكد من مناقشة دارت بيني وبين أحد زملائي وهو تلميذٌ للعلامة الشيخ عبد الرحمان بن ناصر البراك، وذلك قبل عدة أعوام ونسيتُ ما دار بيننا، لكنني أذكر أن شيئًا قيل حول أن إعرابه بدلا يخدم منكري الصفات أو بعضها، وبعد ما دار النقاش هنا سألت زميلي فسأل الشيخ عبد الرحمان السؤال الآتي:
س - المعروف عند جمهور المعربين أن (الرحمان) في البسملة صفةٌ لاسم الجلالة (الله)، وذهب بعضهم إلى إعرابه بدلا فهل في ذلك ملحظٌ شرعي؟
ج - الحمد لله، ليس في إعراب (الرحمان) بدلا مخالفةٌ شرعية لكن ملحظ من يعربه كذلك أن العلمية في (الرحمان) أغلب عليه من سائر الأسماء الحسنى فإنه لا يكاد يطلق إلا على الله خصوصًا مع التعريف بأل؛ ولهذا جاء ذكره في القرآن كثيرًا على غير موصوف {ما يمسكهن إلا الرحمان}، {أعوذ بالرحمان}، {وهم يكفرون بالرحمان}، لكن إذا ورد (الرحمان) تابعًا لاسم الجلالة (الله) كان الأولى إعرابه صفة؛ لأن العلمية في اسم الجلالة (الله) أظهر منها في (الرحمان)، فلا يحتاج معها إلى ما يبينها؛ ولهذا قال العلماء: إن اسم الجلالة (الله) أعرف المعارف فترجح في الإعراب اعتبار (الرحمان) صفة لا بدلا. والله أعلم.
مجموع الفتاوى والرسائل للشيخ عبد الرحمان البراك 3/ 171 بحوزة تلميذه الدكتور عبد المحسن بن عبد العزيز العسكر الأستاذ المشارك في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي بجامعة الإمام.
وعلى هذا فيظهر أن الإعرابين جائزان لكن يترجح كونها صفة؛ لما ذُكِر.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 10:31 م]ـ
أستاذي الأريب ابن النحوية حفظك الله.
الجمهور على كتابة الرحمن دون ألف، فهل لإصرارك على كتابته بالألف مقصدا؟
أفدنا بارك الله فيك.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 10:38 م]ـ
د. ابن النحوية شكر الله لكم وبارك فيكم على الإفادة
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 11:01 م]ـ
أستاذي الأريب ابن النحوية حفظك الله.
الجمهور على كتابة الرحمن دون ألف، فهل لإصرارك على كتابته بالألف مقصدا؟
أفدنا بارك الله فيك.
ليس لي مقصد معين من كتابتها بالألف، ولكن القول بإثبات الألف قولٌ قويٌّ له وجاهته, ولا مسوغ لحذفها في الكتابة.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 11:05 م]ـ
كيف نقول إن اسم الجلالة "الرحمن " علم ثم نعربه صفة؟!
هذا لايستقيم، إذا قلنا إن " الرحمن " علم على الذات الإلهية، فلا يجوز إعرابه نعتا لأنه لا يُنعت بالأعلام، وإنما ينعت بالأوصاف.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 10:09 ص]ـ
ليس لي مقصد معين من كتابتها بالألف، ولكن القول بإثبات الألف قولٌ قويٌّ له وجاهته, ولا مسوغ لحذفها في الكتابة.
ألا تظنون أساتذتنا الكرام أن الكتابة في اللغة العربية تحتاج منا مراجعة كبيرة
قبضت من أستاذنا أبي أوس هذه الكلمة (نحن نكتب نصف ما ننطق)
إشارة إلى إهمالنا كتابة الحركات
كما أشير إلى كلمات مثل (لاكن - هاذا - ألائك) التي تكتب (لكن - هذا - أولئك)
فأعجب ممن يسخر ممن كتب هذه الكلمات كما ينطقها.
أيضا ألف تنوين النصب وإن كان لكتابتها سبب مقنع ولكن من العرب من لا يفرق بين أنواع التنوين في الوقف.
أشياء كثيرة تمر بي فأكتبها كما تعلمت لا كما يجب أن تكتب.
- يغلب على ظني أن اللغة العربية لغة تهتم بالنطق أكثر من الكتابة وميزتها وحلاوتها في نطقها وإن كان هذا هو أصل اللغة وستجد في اللغات الأخرى حالات شبيهة بالعربية.
- أتعد مشكلة يجب إنعام النظر فيها أم أن كثرة القراءة كفيلة بإصلاح ما اختل في كتابة الناس اليوم.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 10:27 ص]ـ
يغلب على ظني أن اللغة العربية لغة تهتم بالنطق أكثر من الكتابة وميزتها وحلاوتها في نطقها وإن كان هذا هو أصل اللغة وستجد في اللغات الأخرى حالات شبيهة بالعربية.
بل صدق ظنك سيدي، لأن الكتابة لاحقة وليست سابقة، ذاك من جهة، ومن أخرى، أن النطق السليم يفضي إلى كتابة سليمة، فلو تعهدنا المنطوق كما تعهده أسلافنا لخرجنا بكتابة ولا أحلى على حد قولك ..
ولا أخفي عنك، أن وجها من أوجه إهمالنا الكتابة يتمثل أيضا في علامات الترقيم المهملة، والتي لا يراها بعضهم إلا مجرد تزين، وخذ عندك صاحب السطور التي تقرأها كيف أهمل في كتابة تلك العلامات، فخرجت كتابته باهتة
الغريب يا أستاذي أنك إن كتبت كما يستدعي النطق، وجئت على كلمات كالتي أنشأت سابقا، وكما كانت نقطة انطلاق أخي ابن النحوية في كتابته (الرحمان) لوقف ضدك الساخرون، وهنا المفارقة ..
والحديث ذو شجون
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 10:36 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أما علامات الترقيم فلي معها شأن آخر.
هل تحتاج اللغة العربية إلى علامة الاستفهام أو تحتاجها مع علامة التأثر.
أظن أن هذه العلامات وضعت للغات يختلط الاستفهام بالتقرير فتجد نفس الكلمة تعني (الذي) في سياق و (لماذا) في سياق آخرمثل الكلمة الإنجليزية ( Why) ولا تعرف المقصود إلا بعلامة استفهام أو نبرة صوت أو سياق.
Why eat
الذي يأكل
Why eat?
لماذا يأكل
لكننا في العربية لا نعاني من ذلك فلماذا حشر هذه العلامات دون حاجة لها ومع ذلك أكتبها أحيانا دون قناعة.
عمت صباحا
¥