"ولعل لها ثمانية معان: الأول: الترجي. وهو الأشهر والأكثر، نحو: لعل الله يرحمنا.
الثاني: الإشفاق: نحو: لعل العدو يقدم. والفرق بينهما أن الترجي في المحبوب، والإشفاق في المكروه.
الثالث: التعليل. هذا معنى أثبته الكسائي، والأخفش، وحملا على ذلك ما في القرآن، من نحو (لعلكم تشكرون)، (لعلكم تهتدون)، أي: لتشكروا، ولتهتدوا. قال الأخفش في المعاني: (لعله يتذكر) نحو قول الرجل لصاحبه: افرغ لعلنا نتغدى. والمعنى: لنتغدى. ومذهب سيبويه، والمحققين، أنها في ذلك كله للترجي، وهو ترج للعباد. وقوله تعالى (فقولا له قولاً ليّنًا لعله يتذكر أو يخشى) معناه: اذهبا على رجائكما ذلك، من فرعون.
الرابع: الاستفهام. وهو معنًى قال به الكوفيون، وتبعهم ابن مالك، وجعل منه (وما يدريك لعله يزكى)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم، لبعض الأنصار، وقد خرج إليه مستعجلاً: لعلنا أعجلناك. وهذا عند البصريين خطأ. والآية عندهم ترج، والحديث إشفاق.
وذكر الشيخ أبو حيان أنه ظهر له أن لعل من المعلقات لأفعال القلوب. ومنه (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبًا)، (وما يدريك لعله يزكى). قال: ثم وقعت، لأبي علي الفارسي، على شيء من هذا.
الخامس: نقل النحاس عن الفراء، والطوال، أن لعل شك. وهذا عند البصريين خطأ أيضًا.
وقال الزمخشري: لعل هي لتوقع مرجو، أو مخوف. قال: وقد لمح فيها معنى التمني من قرأ "فأطلع" بالنصب. وهي في حرف عاصم. وقال الجزولي: وقد أشر بها معنى ليت من قرأ فأطلع نصبًا. إنما احتج إلى هذا التأويل، لأن الترجي ليس له جواب منصوب، عند البصريين. وقد تقدم، في الفاء، ذكر الخلاف في ذلك. قال ابن يعيش: والفرق بين الترجي والتمني أن الترجي توقع أمر مشكوك فيه، أو مظنون. والتمني طلب أمر موهوم الحصول، وربما كان مستحيل الحصول، نحو (يا ليتها كانت القاضية).
"
والسؤال الآن آلإطماع مختلف لا يدخل في واحد من هذه المعاني؟
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الإطماع مرتبط بالرجاء فالإطماع يثير الرجاء في نفس المخاطب
فأقول - ذاكر عسى أن تنجح - فأنا هنا أثير الطمع في نفس الطالب فيقول - سأذاكر عسى أن أنجح - فتكون له رجاء
قال تعالى (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) 9 القصص
امرأة فرعون بهذا القول تستعمل الغرضين الإطماع والرجاء
الإطماع لزوجها الطاغوت والرجاء لها
وقال عدي بن زيد الطويل
عَسَى سائلٌ ذو حاجَةٍ إن مَنَعْتَهُ ... مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ في غَدِ
وللخَلقِ إذلالٌ لِمَنْ كَانَ باخِلاً ... ضَنيناً وَمَنْ يَبْخَلْ يُذَلّ ويُزْهَدِ
ومثله
وقال آخر:
وإنك لا تدري إذا جاء سائل ... أأنت بما تعطيه أم هو أسعد
عسى سائل ذو حاجة إن منعته ... من اليوم سولاً أن يكون له غد
الكتاب: شرح ديوان الحماسة - المرزوقي
إطماع ببذل الخير وزراعة المعروف في الناس لوقت الحاجة
حث أبو الوزاع الراسبي نافع بن الأزرق على الخروج بقوله: يا نافع لقد أعطيت لسانا صارما وقلبا كليلا، فلوددت أن صرامة لسانك كانت لقلبك، وكلال قلبك كان للسانك، أتحض على الحق وتقعد عنه، وتقبح الباطل وتقيم عليه؟ فقال له نافع: إلى أن تجمع من أصحابك من تنكي به عدوك، فقال أبو الوزاع:
1 - لسانك لا تنكي به القوام إنما ... تنال بكفيك النجاة من الكرب
2 - فجاهد أناسا حاربوا الله واصطبر ... عسى الله أن يخزي غوي بني حرب
البيتان في الكامل: 605 (3: 277) وشرح النهج 1: 454 (5: 103).
الكتاب: شعر الخوارج- إحسان عباس بتصرف يسير
إطماع ورجاء
ـ[الكاتب1]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 06:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا ترون أن الإطماع مرتبط بالرجاء فالإطماع يثير الرجاء في نفس المخاطب
فأقول - ذاكر عسى أن تنجح - فأنا هنا أثير الطمع في نفس الطالب فيقول - سأذاكر عسى أن أنجح - فتكون له رجاء
قال تعالى (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) 9 القصص
امرأة فرعون بهذا القول تستعمل الغرضين الإطماع والرجاء
¥