ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 03:38 م]ـ
فليس لما أورده في هذا الصدد مخالفة لما انتهيت إليه من بيان تصحيح لفظ (على صورته) وهجر ما سواه.
سدد الى الخير, ولكن الحديث في صحيح البخاري وغيره ولسنا في حاجة لتصحيحات المتأخرين. التخبط حدث في ((صورة الرحمن)) رغم ظهور المقصد من مناسبة الحديث.
ـ[أبو عاصم الطحان]ــــــــ[30 - 12 - 05, 03:27 ص]ـ
جزاك الله أخي الكريم على هذا البحث القيم البديع والذي بذلت فيه بلا شك جهدا وجهدا طيبا مشكورا، وأرجو أن يتسع صدرك لاستفساراتي عافاك الله ..
[ center]
ب ــ مقام النهي عن ضرب وجه الإنسان وتقبيحه:
من أصح ما روي في النهي عن ضرب وجه الإنسان ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثني أبي، حدثنا المثنى.
وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ.
وفي حديث ابن حاتم، عن النبي ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ قال: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [22].
ورواية نصر بن علي الجهضمي أخرجها الإمام ابن خزيمة بإسناد مسلم نفسه، ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته" [23].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه: "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله ــ عز وجل ــ خلق آدم على صورته" [24].
وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة، فقال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: ثنا المثنى بن سعيد، وبهز قالا: ثنا همام، وساق الإسناد نفسه عن قتادة. ولفظه نحو لفظ الجهضمي [25].
أخي الكريم
الإمام مسلم رحمه الله تعالى التزم في رواياته كلها عن أبي هريرة رضي الله عنه الشطر الأول من الأثر: (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه) أو: (فليتق الوجه) أو: (فلا يلطمن الوجه) وفي رواية: (إذا ضرب أحدكم أخاه فليجتنب الوجه) عن الأعرج، وعن أبي صالح، وعن أبي أيوب، وعن أبي الزناد.
وما جاء على بقيته: (فإن الله خلق آدم على صورته) إلا في الأثر المروي عن المثنى بن سعيد، من طريق محمد بن حاتم، وقد نص الإمام على تفرد محمد بن حاتم بهذه الزيادة بوضوح يزيل أي التباس ..
والعجيب أنك تركت رواية البخاري وكل روايات مسلم حتى بلغت الرواية السادسة من طريق محمد بن حاتم لتقول عنها: إنها من أصح ما روي في النهي عن ضرب وجه الإنسان.
والأعجب من هذا أنك تركت رواية مسلم في الصحيح على مكانته ورفعته بين الكتب من طريق نصر التي ما فيها تلك الزيادة إلى كتاب التوحيد لابن خزيمة التي وردت فيها تلك الزيادة من طريقه!!
ثم إنك لم تسند لنا هذه الرواية التي في كتاب ابن خزيمة، وليس عند جميعنا هذا الكتاب ولا هو متوفر في المواقع على هذه الشبكات، وليس من السليم طرح أثر تبني عليه رأيك في موضوع حديثي كهذا من غير ما ذكر للسند، والصحيح أن تأتي بالسند الذي يلتقي فيه مع الإمام مسلم رحمه الله تعالى ورضي عنه ..
ثم إنك جئت على رواية الإمام أحمد العالية كما تقول، فقلت: وأخرجه الإمام أحمد بإسناد أعلى من طريق سليمان بن داود عن المثنى. ولفظه ...
وجئت في الموضع الآخر فقلت: "وأخرجه الإمام أحمد بإسناد نزل فيه المثنى عن قتادة" وما عللت لنا سبب النزول هذا، وهل هو نزول أم مزيد أم في الإسناد الأول سقط وإرسال ..
ثم إنك قلت: "ولفظه نحو لفظ الجهضمي" وهذا أخي الكريم ليس بصحيح أبدا، بل الرواية الثانية اقتصرت على ما جاء في رواية البخاري وروايات مسلم كلها إلا من طريق ابن حاتم، وأما الزيادة فنص أحمد رحمه الله تعالى على أنها من قول عبد الرحمن بن مهدي، وإليك رواية الإمام أحمد تلك والتي ما أظهرتها للقراء ولا أدري لماذا؟!!
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا المثنى بن سعيد وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أبي أيوب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه قال ابن مهدي: فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته.
هذا ما عندي حتى الآن أخي الكريم وأسأل الله تعالى أن يبين لنا الحق ويرشدنا إليه .. آمين آمين ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:12 ص]ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا المثنى بن سعيد وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أبي أيوب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه قال ابن مهدي: فإن الله عز وجل خلق آدم على صورته ...
هل هناك أبين من هذا!!!
يحتجون بحديث يزعمون أن أحمد صححه ((خلق وجه آدم على صورة الرحمن)) رغم أن الواقع يقول, أن عدد ورود الحديث المخالف ((خلق آدم على صورة وجهه)) بلغ أكثر من خمس مرات وفي مسند أحمد والمعنى ظاهر.
ملحوظة: الإمام الجليل اسحاق ابن راهويه, وكمعلومة يعرفها المبتدئين, اختلط في آخره ((من 233 - 238 هـ)) و حرب الكرماني لم يتم التحقق من شخصيته وأهليته. والاحظ البعض يتهافت لقوله, رغم أننا نتحوط في منهم اجل منه بمراحل وقبل عصف الفتن
¥