تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قال علي بن المديني – وذُكِرَ له حديثٌ رواه محمد بن كثير-: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه.

- وقال محمد بن سعد: كان من أهل صنعاء، و نشأ بالشام، و نزل المصيصة، وكان ثقة ويذكرون أنه اختلط في آخر عمره.

- وقال عبد الله بن أحمد: ذَكَرَ أبي مُحَمَّدَ بن كثير فضعفه جدا، و ضعف حديثه عن معمر جدا، وقال: هو منكر الحديث، و قال: يروى أشياء منكرة.

و قال صالح: قال أبي: محمد بن كثير لم يكن عندي ثقة.

و قال حاتم بن الليث الجوهري عن أحمد: ليس بشيء، يحدث بأحاديث مناكير ليس لها أصل.

- وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا ... ثم قال: وفي حديثه بعض الإنكار.

- قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: كان صدوقا.

و قال عبيد بن محمد الكشوري، عن يحيى بن معين: ثقة

- و قال صالح بن محمد الحافظ: صدوق، كثير الخطأ.

- وقال أبو عبيد الآجرى عن أبى داود: لم يكن يفهم الحديث.

- قال ابن حبان: يخطئ ويغرب.

- قال ابن عدي: له روايات عن معمر والأوزاعي خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليها.

وكما ترى فالأئمة مجمعون على تضعيفه، وقول ابن معين لا يتعدى توثيقه من ناحية العدالة وأنه لا يتعمد الكذب، وتكلم ابن عدي في روايته عن الأوزاعي خاصة.

- أما قول الحسن بن الربيع: محمد بن أبي كثير اليوم أوثق الناس، فلم يتابع عليه.

وانظر: الجرح والتعديل (8/ 69) الثقات (9/ 70) الكامل (6/ 254) تهذيب الكمال (26/ 329) تهذيبه (9/ 369)

ثَانِيًا: رِوَايَةُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:

- من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه به:

كما ابن أبي الدنيا في الصمت (108) والطبراني في «الأوسط» (2881) وقال: لم يرو هذا الحديث عن سهيل إلا عبد الرحمن بن عبد الله، وابن عدي في «الكامل» (4/ 277) والخطيب في تاريخه (5/ 172) و أبي الشيخ في «الأمثال» (ص90 - 91) برقم (53) وفي «طبقات المحدثين بأصفهان» (4/ 64) وتَمَّام الرازي في فوائده (479 - 480) وأبي القاسم الأزجي في الثاني من الفوائد المنتقاة () وابن طاهر في «صفة التصوف» (741) من طريق عبد الرحمن العمري عن سهيل بن أبي صالح به.

وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، ضعيف جدا:

- قال أحمد: ليس يَسْوَى حديثُه شيئا، سمعت منه ثم تركناه وكان ولي قضاء المدينة، أحاديثه مناكير وكان كذابا فَمَزَّقْتُ حَدِيثَه ().

وعبارات الأئمة في جرحه وتَوْهِينِهِ كثيرة.

وانظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي (356) الضعفاء للعقيلي (2/ 338) الكامل (4/ 276) المجروحين (591) الميزان (4905) تهذيب الكمال (17/ 234).

وقد كفانا أبو حاتم الكلام على هذا الإسناد فقال -كما في العلل- (1888): هذا حديث منكر جدا بهذا الإسناد.

وقال الدارقطني: وروي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري -وهو ضعيف- عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ولا يصح عن سهيل.

وقال ابن عدي: وهذا – بهذا الإسناد – لا يرويه عن سهيل غير عبد الرحمن العمري.

ثَالثًا: رِوَايَةُ سُلَيْمانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:

كما عند ابن أبي الدنيا في «الصمت» (750) من طريق عبد الله بن إبراهيم، عن الحر بن عبد الله الحذاء، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار به.

وعبد الله بن إبراهيم المدني، متروك، بل متهم.

انظر: الكامل (4/ 189) الضعفاء (2/ 233) المجروحين (569) تهذيب الكمال (14/ 274).

ولم أجد للحر بن عبد الله الحذاء ترجمة، وكذا قال محقق كتاب الصمت، ولم أقف على ذكره إلا في بعض أسانيد الطبراني.

وجاءت هذه الرواية – أيضا - من طريق مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة.

ذكرها العقيلي (2/ 9) والدارقطني () ولم أقف عليها، وهي مخالفة للمشهور عن الأوزاعي، وهي روايته عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

رَابِعًا: رِوَايَةُ سَعِيدِ بْنِ المُسَيّبِ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ:

كما عند ابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 197) من طريق عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، عن سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، به.

قال ابن عبد البر: «وأما عبد الجبار فقد أخطأ فيه وأعضل () ولا مدخل لسعيد بن المسيب في هذا الحديث». اهـ

وعبد الجبار هذا لم أجد له ترجمة، إلا ذكرا في «تاريخ الإسلام» للذهبي (وفيات: 319) برقم (422) ().

وهذه الطريق مخالفة لما تقدم ص6 من رواية محمد بن المقري عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلا، والله أعلم.

ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:21 م]ـ

وَخُلاصَةُ الكَلامِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:

- أنه لا يصح من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لضعف قرة، ومخالفته أصحاب الزهري.

ومتابعة الأوزاعي له لم تثبت، ومتابعة مالك لا يصح سندها إليه، ولا تنفعه متابعة عبد الرزاق بن عمر، فهو متروك، وتُكُلِّم في حديثه عن الزهري خاصة، وضعَّف البخاري هذا الوجه.

- ولا يصح من رواية أبي صالح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لشدة ضعف عبد الرحمن العمري، وقد أنكر أبو حاتم هذا الإسناد جدا.

- ولا يصح من رواية سليمان بن يسار عن أبي هريرة، فعبد الله بن إبراهيم المدني متروك.

- ولا يصح من رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، فقد أخطأ فيه عبد الجبار السمرقندي، وخالف، وبين خطأه ابن عبد البر.

فتبين بهذا أن الحديث لا يصح عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بوجه من الوجوه، وجميع الروايات عنه إنما هي أوهام من بعض الرواة غير الأثبات، وعليه فلا يصح تقوية الطريق المرسلة بحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

تتمة: زاد الغماري في المداوي (6/ 24 - 25) عزو حديث أبي هريرة لأبي عمرو بن حمدان في فوائد الحاج، والربعي السدار في فوائده. ولم يتسن لي الحصول على هذين الجزأين لمراجعة إسناد الحديث فيهما، فليحرر.

وكنت قد فهمت من صنيعه في المداوي أنه يرى تضعيف الحديث، حتى وجدته قد صرح بتخطئة من ضعفه في «فتح الوهاب» (1/ 173)!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير