تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- رواه أبو بكر بن نافع -وهو ضعيف-، واضطرب فيه، فرواه مرةً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة، ومرة عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عنها، وروايته هذه منكرة،

- ورواه عبدالرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا، وهذا الراوي فيه ضعف وجهالة، وفي الراوي عنه ضعف أيضًا،

- ورواه عبدالملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعًا،

- ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالله بن عمر، عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسلاً.

وخلاصة الخلاف: الوجهان الأخيران، وأما الأولان فإن نكارتهما بيِّنة.

فتلخص أنه اختُلف على محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم في وصل الحديث وإرساله، فرواه عبدالملك بن زيد موصولاً، ورواه عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر مرسلاً.

وقد سبق أن عبدالملك بن زيد متكلَّم فيه، وضعَّفه بعض الأئمة، وحكم بتفرُّده بالحديث على وجه الوصل المذكور: ابن عدي -وقد تبيَّن صحة ذلك-، وأنكر هذا الحديث عليه.

وأما عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، فلم أجد من تكلم فيه، وكان ذا نباهة ([38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn38))، بل قال النسائي: (ثقة) ([39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn39))، وهذه إشارة من النسائي إلى أنه أقوى من عبدالملك بن زيد؛ فإنه قد قال فيه -كما سبق-: (ليس به بأس).

ورواية عبدالعزيز المرسلة أقوى وأولى بالصواب من رواية عبدالملك بن زيد الموصولة، وهذا وجه النكارة التي حكم بها الحافظ ابن عدي على الرواية الموصولة.

والله أعلم.

2 - دراسة رواية القاسم بن محمد عن عائشة:

وقد رواه المثنى أبو حاتم العطار، عن عبيدالله بن العيزار، عن القاسم بن محمد، به.

قال الطبراني: (لم يروِ هذا الحديث عن القاسم إلا عبيدالله بن العيزار، تفرد به المثنى أبو حاتم) ([40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn40)).

والمثنى هو ابن بكر العبدي، وقد كناه البخاري وبعض الأئمة: أبا جابر، وكناه بعضهم: أبا حاتم. وقد قال فيه أبو حاتم الرازي: (مجهول)، وقال أبو زرعة: (بصري لا بأس به) ([41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn41))، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: (بصري، عن بهز بن حكيم، ولا يتابع على حديثه) ([42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn42))، وقال الدارقطني: (بصري متروك) ([43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn43)).

وظاهرٌ أن الدارقطني جرحه جرحًا شديدًا، وأدخله العقيلي في الضعفاء، وهما من أهل الاستقراء، والظاهر أن حال المثنى لم تظهر لأبي زرعة، ولم تبدُ له مناكيره التي رواها، فلذلك قال فيه ما قال. والصواب في الرجل: أنه ضعيف جدًّا.

فهذا الإسناد منكر.


الهوامش:
([1]) أظنه محمد بن وضاح، فإن الراوي عنه عند ابن حزم: محمد بن عبدالملك بن أيمن= مكثرٌ عنه، وابن وضاح يروي عن سعيد بن منصور. والظاهر أن إسناد ابن حزم هذا إنما هو إلى سنن سعيد بن منصور.
([2]) لعله في كتاب (الحدود) له، فإن له فيه بعض الأسانيد لهذا الحديث، انظر: التلخيص الحبير (4/ 80).
([3]) لعله في كتاب (الحدود) له.
([4]) قال البيهقي -في سننه (8/ 334) -: (ورواه جماعة عن ابن أبي فديك، دون ذكر أبيه فيه)، ولم أجد من الجماعة إلا هذين الاثنين.
([5]) فيه قصة هذا نصُّها: عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر، قال: استأدى علي مولى لي جرحته -يقال له: سلام البربري- إلى ابن حزم، فأتي بي، فقال: أجرحته؟ قلت: نعم، فقال: سمعت من خالتي عمرة تقول: قالت عائشة: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثرتهم»، قال: فخلى سبيله، ولم يعاقبه.
ولهذا قال المزي في سياق هذا الإسناد -في تحفة الأشراف (12/ 431) -: ( ... عن عبدالرحمن بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، عن عبدالعزيز بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، عن ابن حزم به -ولم يسمِّه- ... ).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير