تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:00 ص]ـ

140 - السلسلة الصحيحة (1/حديث36) قال رحمه الله: ("الأذنان من الرأس"، حديث صحيح له طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة منهم أبو أمامة، و أبو هريرة،و ابن عمرو، و ابن عباس، و عائشة، و أبو موسى، و أنس، و سمرة بن جندب،و عبد الله بن زيد.

1 - أما حديث أبي أمامة، فله عنه ثلاثة طرق:

الأول: عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعا.

رواه أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجه، و الدارقطني، و البيهقي، و كذا

أحمد (5/ 285 / 268) و الطحاوي كلهم عن حماد بن زيد عن سنان به.

و هذا سند حسن لا بأس به في الشواهد، و في سنان و شهر ضعف معروف لكنهما غير

متهمان، و الحديث عندهم عن جماعة عن حماد به. و خالفهم سليمان ابن حرب،

فرواه عنه به موقوفاً.

و رواية الجماعة أولى كما بينته في " صحيح سنن أبي داود " (رقم 123).و ذكرت هناك من قواه من الأئمة و العلماء كالترمذي، فإنه حسنه في بعض نسخ كتابه، و كالمنذري و ابن دقيق العيد و ابن التركماني و الزيلعي، و أشار إلى تقويته الإمام أحمد، فقال الأثرم في " سننه " (ق 213/ 1) بعد أن ساق الحديث:" سمعت أبا عبد الله يسأل: الأذنان من الرأس؟ قال: نعم ").

قلت: قال الدارقطني في العلل (12/ص263 - سؤال2695):"قوله:"والأذنان من الرأس"، هو من قول أبي أمامة غير مرفوع، وهو الصواب".

يتبع إن شاء الله تعالى ............

ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:19 م]ـ

141 - السلسلة الصحيحة (2/حديث628) قال رحمه الله: (" عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم "، رواه البزار في"مسنده" (2/ 279/1701 - الكشف) والطبراني في"الأوسط" (3/ 39/2070ط) أبو حفص المؤدب في " المنتقى من حديث ابن مخلد و غيره " (225/ 2) و الخطيب في " الموضح " (2/ 30) عن حاتم بن الليث حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه مرفوعاً.

قلت: و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير حاتم بن الليث فقال الخطيب (8/ 245): " كان ثقة ثبتاً متقناً حافظاً ". و بقية رجاله رجال الشيخين و لولا أن عبد الملك بن عمير كان تغير حفظه في آخر عمره لجزمت بصحة هذا السند، ولا يضره أنه وُصف بالتدليس، لأنّه مغتفر لقلّته، كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله:"ربما دلّس"، وأعلّه البزار بالوقف، ولا أدري ما وجهه. و الحديث قال المنذري في " الترغيب " (2/ 170): " رواه البزار و الطبراني في الأوسط و إسنادهما جيد قوي ". و قال الهيثمي (6/ 269):" رواه الطبراني في الأوسط و الكبير و البزار و رجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت و هو ثقة "،كذا وقع فيه، ولعله من الناسخ، والصواب: خلا حاتم بن الليث).

قلت:رجّح البزار -كما ذكر الشيخ رحمه الله- والدارقطني الوقف في هذا الحديث وأنه من كلام سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-.

قال البزار في"مسنده": (حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: نا يحيى بن حماد، قال: نا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، رفعه قال: «عليكم بالرمي فإنه خير أو من خير لهوكم».

وهذا الحديث هو عند الثقات موقوف، ولم نسمع أحدا أسنده إلا حاتم، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة).

وفي كتاب "العلل" (4/ص327 - 328 - سؤال رقم600) ما نصّه:" وسئل عن حديث مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"عليكم بالرمي فإنه من خير لعبكم فقال: يرويه عبد الملك بن عمير واختلف عنه:

فرواه مسعر وغيره عن عبد الملك موقوفاً

وأسنده يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن عبد الملك ورفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم، والموقوف أصح ".

يتبع إن شاء الله تعالى ................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 10 - 09, 05:27 م]ـ

142 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1515) قال رحمه الله: (" لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا ما لم يتكلموا في الولدان و القدر"، أخرجه ابن حبان (1824) و الحاكم (1/ 33) من طرق عن جرير بن حازم قال:سمعت أبا رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس و هو على المنبر قال: قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " صحيح على شرط الشيخين، و لانعلم له علة "، و وافقه الذهبي، و هو كما قالا).

قلت: قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره": (وهكذا رواه أبو بكر البزار من طريق جرير بن حازم به، ثم قال:" وقد رواه جماعة عن أبي رجاء، عن ابن عباس موقوفاً").

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب"السنة": حدثني أبي، نا وكيع، نا جرير بن حازم، سمعه من أبي رجاء، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:"لا يزال أمر هذه الأمة قواماً -أو مقارباً- ما لم يتكلموا في الولدان والقدر". وهكذا رواه أبو أسامة حماد بن أسامة، ويحيى بن آدم، وعاصم بن علي،كلهم عن جرير بن حازم به، موقوفاً.

وقد أخرجه البيهقي في كتاب "القضاء والقدر" من طريق عاصم بن علي عن جرير بن حازم به،

قال البيهقي:"فذكره موقوفاً، وهو الصحيح"

فائدة: قال ابن عبدالبر الأندلسي في كتاب"التمهيد" (18/ 132): "أما الشكّ في هذه اللفظة:"مواتياً" أو:"مقارباً"، فغير جائز أن يكون من ابن عباس وإنما الشكّ من المحدّث عنه أو الناقل عن المحدّث عنه هكذا حكم كل ما تجده من مثل هذا الشكّ في الأحاديث المرفوعة وغيرها إنّما هو من الناقلين فاعرف ذلك وقف عليه وهذا قلّما يكون إلاّ من ورع المحدث وتثبّته إن شاء الله".

تنبيه: استفدت هذه الفائدة من كتاب" أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" (ص225 - ح238) للشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله-.

يتبع إن شاء الله تعالى .......................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير