تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

205 - السلسلة الصحيحة (2/حديث974) قال رحمه الله: ("فتنة الأحلاس هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل: انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافراً حتى يصيرالناس إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذاكان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غدٍ".أخرجه أبو داود (2/ 200) والحاكم (4/ 467) وأحمد (2/ 133) من طريق أبي المغيرة:حدثنا عبد الله بن سالم: حدثني العلاء بن عتبة الحمصي أواليحصبي عن عمير بن هاني العنسي سمعت عبد الله بن عمر يقول: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا نذكر الفتن، فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله و ما فتنة الأحلاس؟ قال: هي".الحديث. وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير العلاء بن عتبة و هو صدوق كما في التقريب. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي).

قلت:رجّح أبو حاتم الرازي وجه الإرسال في هذا الحديث:

قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2757):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه أبو المغيرة، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، قال: حدثني العلاء بن عتبة اليحصبي، عن عمير بن هانئ العنسي، قال: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس،فقال قائل: وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحرب، قال: ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون وذكر الحديث.

قال أبي: روى هذا الحديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً، والحديث عندي ليس بصحيح، كأنه موضوع".

أقول:رواه من الوجه الذي رجّحه أبو حاتم الرازي نعيم بن حماد:

قال نعيم بن حماد في كتاب "الفتن":حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هانئ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فتنة الأحلاس فيها حرب وهرب وفتنة السراء يخرج دخنها من تحت قدمي رجل يزعم أنه مني وليس مني إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل ثم يكون فتنة الدهم كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته يقاتل فيها لا يدرى على حق يقاتل أم على باطل فلا يزالون كذلك حتى يصيروا إلى فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا هما اجتمعا فأبصر الدجال اليوم أو غداً".

تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب الشيخ مقبل الوادعي:"أحاديث معلّة ظاهرها الصحّة" (حديث رقم251).

يتبع إن شاء الله تعالى ..............

ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 12 - 09, 04:05 م]ـ

206 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2537) قال رحمه الله: ("الصلاة ثلاثة أثلاث: الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث، فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله". أخرجه البزار في"مسنده" (1/ 177 / 349):حدثنا زكريا بن يحيى الضرير حدثنا شبابة بن سوار حدثنا مغيرة بن مسلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، و قال: " لا نعلمه مرفوعاً إلا عن المغيرة،ولم يتابع عليه، وإنما يحفظ عن أبي صالح عن كعب قوله ".

قلت: المغيرة بن مسلم ثقة كما قال الهيثمي (2/ 147) و لم يضعفه أحد، ولذاقال الحافظ:"صدوق".وسائر رجاله ثقات رجال الشيخين غير يحيى بن زكرياالضرير، وقد ترجمه الخطيب (8/ 457 - 458) برواية جمع من الحفاظ عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فمثله يحتج به ولو في مرتبة الحسن، ولذلك قال المنذري (1/ 185) وتبعه الهيثمي:"وإسناده حسن ".قلت: وهو كما قالا، إلا أن يثبت بإسنادٍ أصحّ من هذا عن أبي صالح عن كعب من قوله كما تقدّم عن البزار، ولكنه لم يذكر إسناده بذلك لننظر فيه. وللشطر الأخير من الحديث شاهد عن أنس، تقدم برقم (1358).ثم وجدت للمغيرة متابعاً يرويه أبو فروة قال: حدثني أبي عن أبيه: حدثنا سليمان الأعمش به. أخرجه ابن جميع في"معجم الشيوخ".قلت: وأبو فروة هذا هو يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.ذكره ابن أبي حاتم (4/ 2 / 288) بروايته عن جمع، منهم أبو محمد، ثم قال:"كتب إلى أبي و إلي".وذكره ابن حبان في" الثقات " (9/ 276) وقال:"حدثنا عنه أبو عروبة، مات بـ (الرها) سنة تسع وستين ومئتين".وابنه محمد بن يزيد بن سنان ليس بالقوي كما في"التقريب". يزيد بن سنان ضعيف).

قلت:هذا الأثر الصواب أنّه من كلام كعب الأحبار كما قال البزار في مسنده ونقله عنه الشيخ -رحمه الله-.

قال عبدالرزاق الصنعاني في كتاب"المصنف" (2/ 372): أخبرنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن ذكوان، عن كعب قال:" إن الصلاة ثلاثة أثلاث ثلث طهور وثلث ركوع وثلث سجود فمن حافظ عليهن قبلن منه ومن نقص فإنما ينقص من نفسه ".

أقول:هذا إسناد صحيح جليل، ولو وقف عليه الشيخ-رحمه الله- لحكم على هذا الحديث بقول البزار، والله الموفق.

يتبع إن شاء الله تعالى ...................

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير