ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 12 - 09, 01:22 م]ـ
208 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1051) قال رحمه الله: ("لا يجتمعان (يعني الخوف و الرجاء) في قلب عبد في مثل هذا الموطن (يعني الاحتضار) إلا أعطاه الله الذي يرجو و أمنه من الذي يخاف".رواه الترمذي (1/ 183 - 184) وحسّنه و ابن ماجه (4261) وابن أبي الدنيا في"المحتضرين" (5/ 1 - 2) وفي "حسن الظن" (186/ 1) من طريق عن سيار بن حاتم قال:أخبرنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب و هو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله و أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت:وهذا سند حسن كما قال المنذري (4/ 141) ورجاله ثقات رجال مسلم غير سيار بن حاتم و هو صدوق له أوهام،كما في"التقريب"وقد تابعه يحيى بن عبد الحميد الحماني عن ابن بطة في"الإبانه" (6/ 59 / 1) فصحّ به الحديث، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وله شاهد عن عبيد بن عمير مرسلاً. لكن فيه أبو ربيعة زيد بن عوف متروك. رواه ابن أبي الدنيا في "المرض الكفارات " (ق 169/ 2).
قلت: هذا الحديث الصحيح أنّه مرسل: عن ثابت البناني، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو قول:"البخاري، وأبو حاتم الرازي، والدارقطني":
قال الترمذي في كتاب"العلل الكبير" (1/ص401):"حدثنا عبدالله بن أبي زياد، نا سيار، نا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، عن النبي- صلى الله عليه وسلم-:"دخل على شاب في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف".
قال الترمذي:"سألت محمداً-يعني البخاري- عن هذا الحديث، فقال: إنّما يُروى هذا الحديث عن ثابت: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب".
وقال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح1806):" وسألت أبي عن حديث؛ رواه سيار، عن جعفر، عن ثابت، عن، أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه دخل على مريض، فوافقه وهو في الموت، فقال: كيف تجدك قال: بخير، أرجو الله وأخاف ذنوبي.
قال أبي: حدثنا أبو الظفر، عن جعفر، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يذكر أنساً، وهو أشبه".
وفي كتاب"العلل"للدارقطني (12/ص27 - سؤال2368) ما نصّه:"وسئل عن حديث ثابت، عن أنس: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لشاب عند الموت: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله، وأخاف ذنوبي.فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"لا يجتمعان في قلب عبد ... ".
فقال: يرويه جعفر بن سليمان، عن ثابت، واختلف عنه:
فأسنده سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس.
ورواه أبو الربيع الزهراني، عن جعفر، عن ثابت مرسلاَ، وهو المحفوظ ".
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:15 ص]ـ
هذه إعادة لكتابة فقرة رقم (117) من هذه الحاشية:
117 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1817) قال رحمه الله: ("حلوة الدنيا مرّة الآخرة، ومرّة الدنيا حلوة الآخرة".رواه أحمد (5/ 342) وعنه الحاكم (4/ 310) ومحمد بن العباس البزار في"حديثه" (2/ 121 / 2) وابن عساكر (19/ 82 / 1) عن صفوان بن عمرو عن أبي عبيد الحضرمي يعني شريحا أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال:"يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".ووافقه الذهبي، وهوكما قالا).
وقد تراجع الشيخ -رحمه الله- عن تصحيح هذا الحديث فقال في "السلسلة الضعيفة" (12/حديث5606 - ص238):"فقد أوردت حديثاً في "الصحيحة" برقم (1817) وصحّحته تبعاً للحاكم والذهبي، وهو من هذا الوجه المنقطع"، -يعني بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري-،قال أبو حاتم الرازي:"شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل".
قلت:صحّ هذا الأثر عن التابعي الجليل طاوس بلفظ:"حلو الدنيا مر الآخرة ومر الدنيا حلو الآخرة".
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن طاوس، عن أبيه قال:"حلو الدنيا مر الآخرة ومر الدنيا حلو الآخرة".
¥