قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله-في"تبييض الصحيفة":"إسناده صحيح".
يتبع إن شاء الله تعالى ................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 12 - 09, 07:50 م]ـ
209 - السلسلة الضعيفة (2/حديث637) قال رحمه الله: ("إن الله يحب الملحين في الدعاء". باطل.رواه العقيلي في"الضعفاء" (467) وأبو عبد الله الفلاكي في"الفوائد" (89/ 2) عن بقية: حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا سند ضعيف جداًّ بل موضوع، يوسف بن السفركذّاب بل قال البيهقي:"هو في عداد من يضع الحديث".وقد ذكر المناوي عن الحافظ أنه قال:"تفرّد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي،و هو متروك، وكأن بقية دلّسه".وقال ابن عدي في"الكامل" (418/ 1):"وهذه الأحاديث التي رواها يوسف عن الأوزاعي بواطيل كلها". قلت: ولبقية في هذا الحديث روايتان إحدهما صرّح فيها بسماعه له من يوسف بن السفر وهي هذه، والأخرى أسقط من الإسناد يوسف هذا الكذاب فدلّسه كما سبق عن الحافظ و هذه أخرجها العقيلي وأبو عروبة الحراني في"جزء من حديثه" (100/ 2) والديلمي (1/ 2 / 238 - 239) والسلفي في" معجم السفر" (212/ 2) وعبد الغني المقدسي في"الدعاء" (145/ 2) من طريق كثير بن عبيد: حدثنا بقية عن الأوزاعي به. وبقية متّهم بأنه كان يدلّس عن الضعفاء و المتروكين، وهذه الرواية من الشواهد على ذلك.ثم ساقه العقيلي من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال:"كان يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله تبارك وتعالى والتضرع إليه ".ثم قال:"حديث عيسى بن يونس أولى، و لعل بقية أخذه عن يوسف بن السفر").
قلت: قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2087):"وسألت أبي عن حديث؛ رواه بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إن الله عز وجل يحب الملحين في الدعاء".
قال أبي: هذا حديث منكر، نرى أن بقية دلّسه عن ضعيف، عن الأوزاعي ".
تنبيه: صرح بقية بن الوليد عند البيهقي في"شعب الإيمان" بالتحديث في هذا الحديث عن الأوزاعي،لكن البيهقي قال بخطأ هذه الرواية.
قال البيهقي في كتاب"شعب الإيمان": أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليحب الملحين في الدعاء».
قال البيهقي:" هكذا قال: حدثنا الأوزاعي، وهو خطأ".
ثم قال البيهقي:"أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن سلمة الحمصي، حدثنا بقية، أخبرني يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، فذكره، قال يعقوب: يوسف بيروتي، لا يكتب حديثه إلا للمعرفة-يعني-للمعرفة بحاله وضعّفه في الرواية ".
أقول: ثم ذكر البيهقي الرواية الصحيحة لهذا الحديث، وهي من قول الأوزاعي:
قال البيهقي:"أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، عن عبد الرحيم بن مطرف، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي قال: «أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه».
قال البيهقي:"هكذا رواه من قول الأوزاعي وهو الصحيح".
أخذت هذه الفائدة من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=197687
يتبع إن شاء الله تعالى ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 12 - 09, 08:33 م]ـ
210 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2786) قال رحمه الله: (" إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة". رواه ابن سعد (5/ 370)،والطبراني في"الكبير" (3/ 98/1)،وابن بشران في"الكراس الأخير من الجزء الثلاثين" (ق 1/ 1)،وأبو حفص الكتاني في جزء من "حديثه" (137/ 2)،والحاكم (4/ 269)،والقضاعي (86/ 1) عن أبي المقدام هشام بن زياد: أخبرنا محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعاً.ومن هذا الوجه رواه العقيلي في"الضعفاء" (448) وله عنده تتمة؛ وقال:"هشام بن زياد قال أحمد: ضعيف الحديث، وقال يحيى:ليس بشيء".وقال الذهبي:"متروك".وقد تابعه عيسى بن ميمون المدني عن محمد بن كعب القرظي. أخرجه العقيلي (337) وقال:"تابعه من هو نحوه في الضعف".
كأنه يعني أبا المقدام، وروى في ترجمة عيسى عن ابن معين: أنه ليس حديثه بشيء، وعن البخاري: منكر الحديث ...
وتابعه صالح بن حسان عن محمد بن كعب به. أخرجه ابن عدي (198/ 1) وقال:"صالح بن حسان بعض حديثه فيه إنكار وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق ".
وتابعه محمد بن معاوية: حدثنا مصادف بن زياد المدني - قال: وأثنى عليه خيراً - قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، به.
أخرجه الحاكم (4/ 269 - 270) وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: هشام متروك، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني؛ فبطل الحديث ").
قلت:قد ثبت هذا الأثر عن سليمان بن موسى الأشدق:
قال أبو بكربن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا عبد الأعلى، عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى قال:"إن لكل شيء شرفاً وأشرف المجالس ما استقبل به القبلة".
وقال أبو بكربن أبي شيبة في كتاب "المصنف": حدثنا وكيع، عن ثور، عن سليمان بن موسى قال:"لكل شيء سيد، وسيد المجالس مستقبل القبلة".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في "تبييض الصحيفة" (1/ص49):"إسناداهما صحيحان".
يتبع إن شاء الله تعالى .............
¥