ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 12 - 09, 08:37 ص]ـ
216 - السلسلة الضعيفة (2/حديث797) قال رحمه الله: ("الإحصان إحصانان: إحصان عفاف، و إحصان نكاح". موضوع.رواه الطبراني في"الأوسط" (1/ 182 / 1 - 2) وابن عساكر (2/ 15 / 1 و 14/ 358 / 1) عن مبشر بن عبيد قال: سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً، زاد ابن عساكر في رواية:"فمن قرأها (والمحصنات) بكسر الصاد فهن العفائف، ومن قرأها (المحصنات) فهن المتزوجات".وهذا مدرج في الحديث بلا شك. وقال الطبراني:"لم يروه عن الزهري إلا مبشر".
قلت: قال الهيثمي (4/ 263):"وهو متروك".وعزاه للبزار أيضاً. قلت: وقد قال فيه الإمام أحمد:"كان يضع الحديث").
قلت: هذا الأثر من كلام الزهري، قاله الدارقطني:
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (9/ص133 - سؤال1677) ما نصّه:" وسئل عن حديث ابن المسيب، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"الإحصان إحصانان إحصان عفاف وإحصان نكاح".
فقال:يرويه مبشر بن عبيد عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، ومبشر متروك الحديث.
يشبه أن يكون من كلام الزهري بل هو محفوظ عن عقيل ومعمر عن الزهري قوله ورأيه.
ثنا أحمد بن نصر بن سندويه حبشون البندار ثنا محمد بن هارون
ح وثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قالا ثنا أبو المغيرة ثنا مبشر بن عبيد قال سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"الإحصان إحصانان إحصان عفاف وإحصان نكاح").
أقول: أخرج ابن جرير في كتاب"التفسير" هذا الأثر من طريق عقيل، عن الزهري قوله:
قال الطبري في"التفسير" (8/ص164): حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب وسئل عن قول الله:"والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم"الآية.
قال: "نرى أنه حرم في هذه الآية المحصنات من النساء ذوات الأزواج أن ينكحن مع أزواجهن، والمحصنات، العفائف، ولا يحللن إلا بنكاح أو ملك يمين. والإحصان إحصانان: إحصان تزويج، وإحصان عفاف، في الحرائر والمملوكات. كل ذلك حرم الله، إلا بنكاح أو ملك يمين".
فائدة: أخرج ابن أبي حاتم في"تفسيره"هذا الحديث مرفوعاً، قال: حدثنا علي بن الحسين، ثنا الوليد بن عتبة، ثنا بقية، حدثني مبشر بن عبيد، حدثني الحجاج، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الإحصان إحصانان، إحصان نكاح، وإحصان عفاف".
قال ابن أبي حاتم: قال أبي:" هذا حديث منكر".
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:28 ص]ـ
217 - السلسلة الضعيفة (5/حديث2062) قال رحمه الله: ("من زوج كريمته من فاسق ; فقد قطع رحمها". موضوع. رواه ابن عدي (89/ 2)، و ابن حبان في " المجروحين " (1/ 238) عن الحسن بن محمد البلخي: حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعاً. و قال ابن عدي:"هذا الحديث منكر مسنداً، و إنما يروى عن الشعبي قوله، و الحسن بن محمد ليس بمعروف، منكر الحديث عن الثقات ".و قال ابن حبان:" يروي الموضوعات، لا يجوز الرواية عنه ".ثم غفل فأورده في " الثقات " (8/ 168)! و قال أبو سعيد النقاش:" حدّث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة ".و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (2/ 260)، وأقره السيوطي في"اللآلي المصنوعة" (2/ 90 - طبع الأدبية) من رواية ابن حبان (يعني في الضعفاء")،وقال:"قال ابن حبان: الحسن يروي الموضوعات، وإنما هذا من كلام الشعبي، و رفعه باطل. قلت: وكذا قال الذهبي ".قلت: و تبعهما ابن عراق، فأورده في"الفصل الأول"من" تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " (2/ 200)).
وأعاد الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (11/حديث5084) فقال: ("من زوج كريمته من فاسق؛ فقد قطع رحمها". أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 233)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 260) من طريق الحسن بن محمد البلخي عن حميد عن أنس مرفوعا. وقالا:"حديث باطل، وإنما هو من كلام الشعبي، والبلخي يروي عن الثقات الأشياء الموضوعة والأحاديث المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال".وكذا قال الذهبي، وتبعه السيوطي في "اللآلي" (2/ 163)).
قلت: هذا الأثر كما قال أئمة الحديث من كلام:"عامر الشعبي"، وأشار الشيخ -رحمه الله- إلى ذلك:
قال ابن حبان في "الثقات" (8/ 230): حدثنا محمد بن إسحاق الثقفى ثنا سعيد بن يعقوب ثنا يحيى بن ضريس عن الخليل بن زرارة عن مطرف عن الشعبي قال:"من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها".
قال الحافظ العراقي في"تخريج الإحياء":"ورواه-يعني ابن حبان- في "الثقات" من قول الشعبي بإسناد صحيح ".
قال الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف-رحمه الله- في"تبييض الصحيفة" (1/ص125):"ثم وجدت-قدراً- في"تاريخ بغداد" (13/ 305) عن ابن الغلابي قال:"قال يحيى بن معين: الرازيون لا بأس بهم:حكام بن سلم، والخليل بن زرارة، ونعيم بن ميسرة، وسلمة بن الأبرش قاضيهم". فثبت الأثر، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات".
يتبع إن شاء الله تعالى ..........
¥