ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:12 ص]ـ
هذه إعادة لكتابة الفقرة (94) من هذه الحاشية:
94 - السلسلة الضعيفة (8/حديث3612) قال رحمه الله: (أخرجه الديلمي (2/ 148) من طريق الحاكم: حدثنا أبو جعفر الوراق: حدثنا عبدالله بن محمد بن يونس السمناني: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا الثوري، عن الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير السمناني هذا لم أعرفه، ومثله شيخ الحاكم أبو جعفر الوراق).
قلت:أبو جعفر الوراق شيخ الحاكم، هو:"محمد بن صالح بن هانئ"، قال فيه الحاكم:" فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون" (تاريخ دمشق لابن عساكر (5/ 47)، وشيخ شيخِ الحاكم وهو السمناني واسمه:"عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يونس السمناني أبو الحسين" ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 307) وقال:"من أعيان المحدّثين"، وذكره الذهبي في"سير أعلام النبلاء" (14/ 194 - 195) وقال فيه:"الإمام الحافظ الكبير الصادق، ..... ، وكان واسع الرحلة غزير الفضيلة، حسن التصنيف"،
أقول: الكلام على هذا الإسناد ليس من ناحية التعريف بمن سبق من الرواة، ولكن الشأن فيه هو: رواية زيد بن الحباب عن سفيان الثوري، فقد تكلّم فيها ابن معين، قال ابن الغلابي:"قال أبو زكريا -وذكر زيد بن الحباب العكلي- فقال:كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس"، وقال أيوب بن إسحاق بن سافري:"سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن سفيان الثوري مقلوبة"، قال ابن عدي:"الذي قاله ابن معين: إنّ أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنّما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلّها"، والله أعلم.الكامل في الضعفاء (4/ 165 - 167)، تاريخ بغداد (8/ 444).
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 12 - 09, 09:49 م]ـ
218 - السلسلة الصحيحة (2/حديث518) قال رحمه الله: ("إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء إلا الهرم،فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر".أخرجه الطيالسي (368): حدثنا المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (1/ 197).ورجاله ثقات غير أن المسعودي كان اختلط قبل موته و اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي لكنه قد توبع، فأخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" (3/ 49 / 1) من طريق زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة عن قيس بن مسلم به. وهذه متابعة لا بأس بها وخالفهما يزيد بن أبي خالد فقال: عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. لم يذكر فيه عبد الله وهو ابن مسعود.
أخرجه أحمد (4/ 315) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي خالد به. ويزيد هذا هو ابن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني قال الحافظ:"صدوق يخطىء كثيرا وكان يدلس".قلت: فمثله لا يعارض روايتي المسعودي و أبي حنيفة فروايتهما أرجح ويؤيده ما أخرجه الحاكم (4/ 196) من طريق أبي قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا شعبة عن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله مرفوعا بلفظ:"ما أنزل الله من داء إلا و قد أنزل له شفاء وفي ألبان البقر شفاء من كل داء".وقال:"صحيح على شرط مسلم".ووافقه الذهبي.
وفيما قالاه نظر، فإن رجاله على شرط مسلم غير الرقاشي. ثم هو ضعيف الحفظ قال الحافظ:"صدوق يخطىء تغير حفظه".
قلت: فمثله يحتج به فيما وافق غيره أما فيما خالف أو تفرد فلا و قد تفرد هنابقوله:"شفاء من كل داء".وقد رواه الربيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن قيس بن مسلم به ولفظه:" تداووا بألبان البقر فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء فإنها تأكل من الشجر".أخرجه الطبراني (3/ 49 / 1).والربيع بن الركين هو الربيع بن سهل بن الركين بن الربيع ابن عميلة الفزاري وهو ضعيف اتفاقا وهو حفيد الركين بن الربيع الذي في سند الحاكم وهو على ضعفه فلفظ روايته أقرب إلى معنى لفظ المسعودي من تابعه الدالاني في رواية الرقاشي.وجملة القول: أن الصواب في إسناد الحديث أنه من مسند ابن مسعود لاتفاق الجميع عليه خلافا لأبي خالد الدالاني و في متنه لفظ المسعودي لمتابعة من ذكرنا له خلافاً للرقاشي.والله أعلم.
ثم وجدت للمسعودي متابعاً آخر فقال البغوي في حديث علي ابن الجعد (ق 97/ 1):حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح عن قيس بن مسلم به سنداً ومتناً.
وهذا سند جيد رجاله ثقات رجال مسلم وفي أبي وكيع ضعف يسير في حفظه، وقال الحافظ فيه:"صدوق يهم".
و أخرجه من طريق قيس عن قيس بن مسلم به مرسلاً لم يذكر ابن مسعود وذكر فيه تلك الزيادة بلفظ:"هو دواء من كل داء".
وقيس هو ابن الربيع الأسدي و هو ضعيف أيضا لسوء حفظه.
ثم أخرجه من طريق حجاج بن نصير حدثنا شعبة عن الربيع بن الركين بن الربيع عن قيس بن مسلم مثل رواية الرقاشي سنداً و متناً وحجاج بن نصير ضعيف).
قلت: قد صحّح الدارقطني أيضاً وجه الرّفع في هذا الحديث:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (6/ 28 - سؤال958) ما نصّه:" وقال أيضاً حديث طارق بن شهاب، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تداووا عباد الله فإن الله لم ينزل داء إلا نزل له شفاء إلا السام والهرم وعليكم بألبان البقر".
يرويه قيس بن مسلم واختلف عنه:
فرواه إبراهيم بن مهاجر وأيوب بن عايذ الطائي وأبو حنيفة وأبو وكيع الجراح بن المليح والمسعودي عن قيس عن طارق عن عبد الله مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قال الفريابي عن الثوري عن قيس بن مسلم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن رجل عن قيس.
وقيل: إن الثوري لم يسمعه من قيس وإنما أخذه عن يزيد أبي خالد عن قيس وهو عنده مرسل.
ورفعه صحيح
وقال مسعر عن قيس عن طارق عن عبد الله موقوفاً ".
يتبع إن شاء الله تعالى .........
¥