ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:49 ص]ـ
تتمة لرقم 228 - أقول: تابع وكيعاً على وجه الإرسال:"علي بن مسهر":
قال الدارمي في كتاب"السنن": أخبرنا إسماعيل بن خليل، أخبرنا على بن مسهر، أخبرنا الأعمش، عن أبى صالح قال: كان النبى -صلى الله عليه وسلم- يناديهم:"يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة".
فائدة: يغني عن هذا الحديث ما أخرجه مسلم في "الصحيح" قال: حدثنا محمد بن عباد، وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان يعنيان الفزاري، عن يزيد وهو ابن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قيل:يا رسول الله أدع على المشركين.
قال:"إنّي لم أُبعث لعّاناً، وإنّما بُعثتُ رحمة".
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب"النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة" (ص426)،لعبدالفتاح محمود سرور.
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 01 - 10, 10:51 ص]ـ
229 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2422) قال رحمه الله: ("لا تسبوا الشيطان و تعوذوا بالله من شره".رواه أبو طاهر المخلص (9/ 196 / 2) وعنه الديلمي (4/ 148) وتمام في"فوائده" (122/ 1) وأبو عبد الله الغضائري في"أحاديثه" (204/ 2) عن عبد الغفار بن داود أبي صالح الحراني قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت:وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الغفار بن داود فمن رجال البخاري).
قلت: هذا الأثر رجّح الدارقطني فيه الوقف، وأنّه من كلام أبي هريرة-رضي الله عنه-:
ففي كتاب "العلل" للدارقطني (10/ 146 - سؤال1936) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الشيطان تعوذوا بالله من شره ".
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه:
فرواه أبو صالح الحراني عبد الغفار بن داود، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش مرفوعاً.
وغيره لا يرفعه، وهو الصحيح).
فائدة: في الجزء الثاني من حديث:"يحيى بن معين" (الفوائد) (ص120) من رواية أبي بكر المروزي، عن يحيى بن معين قال: حدثنا محمد بن المبارك الصوري، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:"لا تسبّوا الشيطان فإنّه يتغيظ ولكن تعوذوا بالله من شرّه".
أقول: هذا موقوف صحيح، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:24 ص]ـ
230 - السلسلة الصحيحة (4/حديث1598) قال رحمه الله: (" إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى (لي) هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك ". أخرجه ابن ماجة (3660) و أحمد (2/ 509) وابن أبي شيبة في"المصنف" (12/ 44 / 1) والأصبهاني في"الترغيب" (85/ 2) والبغوي في"شرح السنة" (2/ 84 / 2) والضياء في"المنتقى من موسوعاته بمرو" (55/ 1) من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد حسن، وأما قول البوصيري:"إسناده صحيح". ففيه تساهل لأن عاصماً فيه كلام من قبل حفظه كما تقدم مراراً. نعم أخرج له ابن أبي شيبة شاهداً من رواية سعيد بن المسيب موقوفاً عليه نحوه، وسنده صحيح، وهو موقوف في حكم المرفوع كما هو ظاهر، فهو كالمرسل والله أعلم).
قلت: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة مرفوعاً وتابعه على ذلك:"حماد بن زيد، وسفيان الثوري"، لكن الطريق إلى سفيان الثوري ليّن، ورواه حماد بن سلمة مرة أخرى موقوفاً وتابعه على ذلك:"أبوعوانة"، ووجه الرّفع أقوى:
أقول:أخرج متابعة:"حماد بن زيد": البيهقي في كتاب"السنن الكبرى" فقال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا علي بن الحسن الهلالي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله ليرفع العبد الدرجة، فيقول: رب أني لي هذه الدرجة،فيقول: بدعاء ولدك لك ".
وأمّا متابعة:"سفيان الثوري فقد أخرجها: ابن عبد البر في كتاب"التمهيد" قال:حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن السكين إملاء، حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا حميد بن علي النجيرمي، حدثنا زيد بن حباب،حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -قال وأكبر ظني أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال:"إن المؤمن لترفع له الدرجة في الجنة، فيقول: .. فذكره ".
وروى حماد بن سلمة هذا الحديث موقوفاً على أبي هريرة-رضي الله عنه-:
قال ابن أبي الدنيا في كتاب"صفة الجنة": حدثنا أبو خثيمة، أنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:"إن الرجل لترتفع له الدرجة، فيقول: يا رب أنّى لي هذه؟ فيقال له: باستغفار ولدك".
وتابع أبو عوانة، حمادَ بن سلمة على الوقف:قال اللالكائي في كتاب"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة": أنا جعفر بن عبد الله، أنا محمد بن هارون، قال: نا أبو ربيع، نا أبو عوانة، عن عاصم، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: «يموت الرجل، ويدع ولدا فترفع له درجة قال: فيقول يا رب ما هذا؟ قال: فيقول: استغفار ولدك لك».
أقول: وجه الرفع أقوى، وحماد بن زيد أحفظ من أبي عوانة، وتصحيح الشيخ -رحمه الله- لا مزيد عليه، والله الموفق.
يتبع إن شاء الله تعالى .....................
¥