تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:27 ص]ـ

231 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2843) قال رحمه الله: ("إن ربك ليعجب للشاب لا صبوة له". رواه الروياني في " مسنده " (9/ 50 / 2) عن عبد الله بن وهب، أخبرنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة مرفوعا. ثم رواه (51/ 1) بهذا السند إلا أنه جعل أبا عشانة مكان مشرح. و هكذا رواه أبو سعيد ابن الأعرابي في "معجمه " (86/ 2) عن سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة. قلت: و هذا إسناد جيد، لأن رواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة كما هو معلوم. ثم إن كلا من مشرح بن هاعان أو أبي عشانة - و اسمه حي بن يومن - صالح الحديث، فلا يضره أنه مرة جاء عن هذا، و مرة عن هذا، لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، و الثاني أوثق من الأول، ولعل كونه الثاني أرجح لرواية سعيد بن شرحبيل عن ابن لهيعة عنه، فإن ابن شرحبيل هذا صدوق من رجال البخاري. و يؤيده رواية قتيبة بن سعيد: حدثنا ابن لهيعة عن أبي عشانة به. أخرجه أحمد (4/ 151) بلفظ: " إن الله ليعجب .. ".وكذلك رواه الطبراني في " الكبير " (17/ 309 / 853) من طريقين عن ابن لهيعة، أحدهما عن قتيبة. و كذلك رواه كامل: حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو عشانة به.أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (1749). و قال ابن أبي عاصم في " السنة " (1/ 250 / 571 - الظلال): حدثنا هشام بن عمار قال: كتب إلينا ابن لهيعة به. وكذلك رواه رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة به. أخرجه ابن المبارك في " الزهد " (349). و الحديث قال الهيثمي في " المجمع " (10/ 270): " رواه أحمد و أبو يعلى و الطبراني، و إسناده حسن ". و ردّه أخونا حمدي السلفي في تعليقه على " المعجم " بقوله: " قلت: كلا، ليس أحد من الرواة عن ابن لهيعة من العبادلة، فهو ضعيف".ولذلك ضعفه أيضا المعلق على " أبي يعلى".

قلت: و التضعيف هو الجادة في حديث ابن لهيعة، لكن فاتهما رواية الروياني إياه من طريق ابن وهب، و هو أحد العبادلة الذين أشار إليهم الأخ السلفي، فصح الحديث و الحمد لله. و يمكن أن يلحق بالعبادلة قتيبة بن سعيد،فقد رواه عن ابن لهيعة كما رأيت، و ذلك لما ذكره الذهبي في ترجمة قتيبة من "سير أعلام النبلاء " (8/ 15) من رواية جعفر الفريابي: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد ابن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.فقلت: لأننا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة ". قلت: و لا يناقض هذا ما رواه الأثرم عن أحمد - كما في " التهذيب " - أنه ذكر قتيبة فأثنى عليه، و قال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة ". قلت: و ذلك لأنه كان يعتمد على كتاب ابن وهب، و ليس على ما يسمعه من ابن لهيعة. و الله أعلم. و يؤيد هذه الرواية ما ذكره الذهبي أيضا من طريق الآجري عن أبي داود قال: " سمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج ". (صبوة) أي ميل إلى الهوى، و هي المرة منه. " نهاية ").

قلت: رجّح أبو حاتم الرازي هذا الأثر موقوفاً من كلام:"عقبة بن عامر" -رضي الله عنه -:قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (حديث1843): (وسألت أبي عن حديث؛ رواه هشام بن عمار، قال: كتب إلينا ابن لهيعة، قال: حدثني أبو عشانة، قال: سمعت عقبة بن عامر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة".

قال أبي: إنما هو موقوفاً).

قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد" (حديث349) أخبرنا رشدين بن سعد قال: حدثني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة المعافري أنه سمع: عقبة بن عامر يقول:"يعجب ربك تعالى للشاب ليست له صبوة".

تنبيه: قد عزا الشيخ -رحمه الله- إلى رواية ابن المبارك هذه، لكنه لم يُنبّه على أنّها موقوفة، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى .................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:30 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير