تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 01 - 10, 11:23 ص]ـ

234 - السلسلة الضعيفة (9/حديث4071) قال رحمه الله: ("القتل في سبيل الله يكفر كل شيء أو قال: يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة: يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له: أد أمانتك، فيقول: أي رب! وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، فيذهب به إليها، فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هناك كهيئتها، فيحملها فيضعها على عاتقه فيصعد بها في نار جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج، زلت فهوت وهوى في أثرها أبد الآبدين، قال: والأمانة في الصلاة، والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك الودائع". رواه الطبري في"التفسير" (22/ 40)، والطبراني في "الكبير" (10/ 270/ 10527)،وابن أبي الدنيا في "كتاب الأهوال" (3/ 99/ 2) وأبو الشيخ في "العوالي" (1/ 62/ 1 - 2)،والخرائطي في"مكارم الأخلاق" (ص 26) وأبو نعيم في"الحلية" (4/ 201) والبيهقي في "الشعب" (4/ 323/ 5266) عن شريك عن الأعمش عن عبدالله بن السائب، عن زاذان، عن عبدالله بن مسعود مرفوعاً. قال:فلقيت البراء فقلت: ألا تسمع إلى ما يقول أخوك عبدالله؟ قال: صدق.قال شريك: وحدثنا عياش العامري، عن زاذان، عن عبدالله، عن النبي صلي الله عليه وسلم بنحو منه، ولم يذكر الأمانة في الصلاة، والأمانة في كل شيء.

قلت: وإسناد ضعيف؛ لسوء حفظ شريك، وهو ابن عبدالله القاضي.وقد أخرجه أبو نعيم من طريق أخرى،عن شريك به موقوفاً على ابن مسعود، وهو الذي رجّحه الحافظ المنذري، فقد ساقه في"الترغيب" (3/ 21 - 22) عن ابن مسعود موقوفاً عليه، ثم قال:"رواه البيهقي موقوفاً، ورواه بمعناه هو وغيره مرفوعاً، والموقوف أشبه".وقال الحافظ الناجي فيما كتبه على "الترغيب" (ق 164/ 1):"وكذا رواه أحمد، وذكر ابنه عبدالله في"كتاب الزهد" أنه سأله عنه؟ فقال: إسناده جيد".ثم رأيت هذا في مكان آخر من "الترغيب" (4/ 41 - 42/ 5)،فظننت أن الناجي نقله منه.

قلت: والموقوف أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/ 105/ 2) (4/ 323/ 5266 - مطبوع) من طريق عبدالله بن بشر، عن الأعمش به موقوفاً.وابن بشر هذا -هو الرقي القاضي-؛وثّقه أحمد وغيره، وفي "التقريب":"اختلف فيه قول ابن معين وابن حبان، وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به، وحكى البزار أنه ضعيف في الزهري خاصة".قلت: وهذا من روايته عن الأعمش، وعلى كل حال فهو أولى من شريك. والله أعلم).

قلت: في كتاب "العلل" للدارقطني (5/ 77 - 78 - سؤال724) ما نصّه: (وسئل عن حديث زاذان أبي عمر، عن عبدالله، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:"القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة يُؤتى بصاحب الأمانة ... "الحديث.

فقال: يرويه عبدالله بن السائب، عن زاذان أبي عمر:

ويرويه عياش بن عمرو العامري عنه أيضاً.

ورفعه شريك، عن الأعمش، عن عبدالله بن السائب،عن زاذان.

وعن عياش بن عمرو العامري، عن زاذان.

قال ذلك إسحاق الأزرق: عن شريك.

وخالفه منجاب: فرواه عن شريك، عن الأعمش، عن عبدالله بن السائب، عن زاذان، عن عبدالله موقوفاً.

وكذلك رواه الثوري، عن عبدالله بن السائب موقوفاً أيضاً.

ويقال: أن محمد بن يحيى بن فياض رفعه عن يحيى القطان، عن الثوري، حدّث به ابن جوصا، عن محمد بن يحيى بن فياض.

وكذلك رواه أبو سنان سعيد بن سنان، عن عبدالله بن السائب موقوفاً أيضاً.

والموقوف هو الصواب).

قال مسدد: ثنا يحيى، ثنا سفيان، حدثني عبد الله بن السائب، عن زاذان، قال عبد الله هو ابن مسعود: «القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها غير الأمانة، يؤتى بالشهيد في سبيل الله فيقال: أد أمانتك. فيقول: من أين أؤديها فقد ذهبت الدنيا؟ قال: فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية، حتى إذا انتهي به إلى قرار الهاوية، مثلت له أمانته كهيئة يوم ذهبت، فيحملها فيضعها على عاتقه، فيصعد في النار حتى إذا رأى أنه قد خرج منها هوت، وهوى في إثرها أبد الآبدين، ثم قرأ عبد الله: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها». (المطالب العالية - لابن حجر العسقلاني).

أقول: هذا موقوف حسن الإسناد، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ................

ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 01 - 10, 11:25 ص]ـ

235 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1377) قال رحمه الله: ("عذاب القبر حق". ...................... ، و له شاهد أخرجه الطبراني (3/ 78 / 2):حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا يعلى بن المنهال السكوني أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعاً بلفظ:"إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم".

وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات، ورجاله كلهم معروفون غير السكوني ترجمه ابن أبي حاتم برواية آخر عنه و لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. ثم رأيته في"أخبار أصبهان" (1/ 198) من طريق محمد بن شيراز حدثنا يعلى بن المنهال السكوني به. وقال المنذري (4/ 182):"رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن").

قلت: خرّج الشيخ-رحمه الله- هذا الحديث عن أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها-، وهو في الصحيحين.وكلامي على الشاهد الذي أورده الشيخ-رحمه الله-، وهو من حديث ابن مسعود-رضي الله عنه-:

وقد رجّح الدارقطني فيه الوقف، وأنه من كلام عبدالله بن مسعود-رضي الله عنه-:

ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 109 - سؤال756) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى يسمع البهائم أصواتهم".

فقال:يرويه الأعمش:

فرفعه يعلى بن المنهال الكوفي، عن إسحاق بن منصور السلولي، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش.

وغيره يرويه عن إسحاق السلولي عن أبي بكر بن عياش ولا يرفعه

والصحيح الموقوف).

يتبع إن شاء الله تعالى .............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير