ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:06 م]ـ
245 - السلسلة الصحيحة (1/حديث316) قال رحمه الله: (" كان يسلم تسليمة واحدة". أخرجه الطبراني في"المعجم الأوسط" (1/ 42 / 2 - زوائد المعجمين) حدثنا معاذ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عن أنس به مرفوعاً. وقال:"لم يرفعه عن حميد إلا عبد الوهاب".
قلت: وهو ثقة احتج به الشيخان، وقال الحافظ في"التقريب":"ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين".قلت: لكن قال الذهبي:"قلت: لكن ما ضر تغيره حديثه، فإنه ما حدث بحديث في زمن التغير".والحديث رواه البيهقي أيضا في"السنن" (2/ 179) من طريق أبي بكر بن إسحاق أنبأ أبو المثنى حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي به.
وعزاه الزيلعي في"نصب الراية" (1/ 433 - 434) للبيهقي في "المعرفة"،وسكت عليه، وقال الحافظ في"الدراية" (90):"ورجاله ثقات".وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 134 - 146) بلفظ:"كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، ويسلمون تسليمة. قلت في"الصحيح" بعضه رواه البزار والطبراني في"الكبير"و"الأوسط"بالتسليمة الواحدة فقط. ورجاله رجال الصحيح ".
قلت:في هذا الإطلاق نظر، فإنّ راويه عن عبد الله بن عبد الوهاب إنما هو معاذ وهو وإن كان ثقة فليس من رجال الصحيح وهو معاذ بن المثنى بن معاذ بن نصربن حسان أبو المثنى العنبري، ترجمه الخطيب في"تاريخ بغداد" (13/ 131) ووثّقه، وأرخ وفاته سنة (288).
ثم وجدت لحديث أنس طريقاً أخرى فقال ابن أبي شيبة في" المصنف" (1/ 118 / 1):أنبأنا يونس بن محمد قال: أنبأنا جرير بن حازم عن أيوب عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة ".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، لكن أيوب وهو السختياني رأى أنس بن مالك، ولم يثبت سماعه منه، فقال ابن حبان في"الثقات":" قيل: إنه سمع من أنس، ولا يصحّ ذلك عندي".وجملة القول: أن هذا الحديث صحيح، وهو أصح الأحاديث التي وردت في التسليمة الواحدة في الصلاة، وقد ساق البيهقي قسماً منها، ولا تخلو أسانيدها من ضعف،ولكنها في الجملة تشهد لهذا، وقال البيهقي عقبها:"وروي عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، أنهم سلموا تسليمة واحدة، وهو من الاختلاف المباح، والاقتصار على الجائز".وذكر نحوه الترمذي عن الصحابة. ثم قال:"قال الشافعي: إن شاء سلم تسليمة واحدة، وإن شاء سلم تسليمتين").
قلت:الصحيح في هذا الأثر وقفه من فعل أنس بن مالك-رضي الله عنه-:
قال ابن رجب الحنبلي في كتاب"فتح الباري": (وروي عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمة واحدة. خرّجه الطبراني والبيهقي.
ورفعه خطأ، إنما هو موقوف، كذا رواه أصحاب حميد، عنه، عن أنس، من فعله).
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا أبو خالد الأحمر، عن حميد قال:"كان أنس يسلّم واحدة".
أقول: وذكر الشيخ -رحمه الله- طريقاً آخر فقال:"ثم وجدت لحديث أنس طريقاً أخرى فقال ابن أبي شيبة في" المصنف" (1/ 118 / 1):أنبأنا يونس بن محمد قال: أنبأنا جرير بن حازم عن أيوب عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة ".
قلت: قال ابن رجب الحنبلي في كتاب"فتح الباري": (وروى جرير بن حازم، عن أيوب، عن أنس:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يسلمون تسليمة واحدة".خرجه البزار في ((مسنده)).وأيوب، رأى أنساً، ولم يسمع منه-: قاله أبو حاتم.
وقال الأثرم: "هذا حديث مرسل، وهو منكر، وسمعت أبا عبد الله-[يعني: أحمد بن حنبل]- يقول:جرير بن حازم يروي عن أيوب عجائب").
تنبيه: أخذت هذه الفائدة من كتاب "النصيحة في تهذيب السلسلة الصحيحة" (ص249) لعبدالفتاح محمود سرور.
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:40 ص]ـ
أحسن الله إليك أيها الشيخ " الدار قطنيّ ". واسمح لي بإضافة بسيطة.
20 - قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 73): زينوا موائدكم بالبقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية.
موضوع.
أخرجه عبد الرحمن بن نصر الدمشقي في "الفوائد" (2/ 229 / 1) وابن حبان في "الضعفاء والمتروكين" (2/ 186) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 216) وغيرهما من طريق العلاء بن مسلمة عن إسماعيل ابن مغراء الكرماني عن ابن عياش عن برد عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا موضوع، وآفته العلاء هذا، قال الذهبي في "الميزان ": قال الأزدي: لا تحل الرواية عنه كان لا يبالي ما روى، وقال ابن طاهر: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، وتمام كلام ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال. والحديث مما شان به السيوطي " جامعه " فأورده من طريق ابن حبان في "الضعفاء " والديلمي في "مسند الفردوس " عن أبي أمامة، وقال شارحه المناوي: و فيه إسماعيل بن عياش مختلف فيه عن برد بن سنان أورده الذهبي في الضعفاء. ورواه عنه أبو نعيم وعنه تلقاه الديلمي مصرحا فلو عزاه له لكان أولى.
قلت: لقد أبعد الشارح النجعة فعلة الحديث ممن دون من ذكرهم كما عرفت، وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 298) من طريق ابن حبان عن العلاء بن مسلمة به، ثم قال ابن الجوزي: لا أصل له، العلاء يضع ... وذكر ما تقدم نقله عن " الميزان.
قلتُ: والعلاء بن مسلمة هذا هو "" الروّاس "", لا "" الهذليّ "" فإنه مقبول.
قال ابن حجر في التقريب /:
5256 - العلاء ابن مسلمة ابن عثمان الرواس بتشديد الواو مولى بني تميم بغدادي يكنى أبا سالم متروك ورماه ابن حبان بالوضع من العاشرة ت
5257 - العلاء ابن مسلمة الهذلي مقبول من الثامنة تمييز. (1/ 73).
¥