قال ابن أبي حاتم في كتاب"العلل" (ح2455): (وسألت أبي، عن حديث، رواه محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب عن عمر: "أنه انقطع شسعه فاسترجع، وقال:"كل ما ساءك فهو مصيبة"؟ قال: لا أعرف هذا الحديث من حديث الأوزاعي).
يتبع إن شاء الله تعالى ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 07:43 ص]ـ
249 - السلسلة الصحيحة (6/حديث2832) قال رحمه الله: (" إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً فاتبعوه و تركوا التوراة". أخرجه الطبراني في"المعجم الأوسط" (2/ 39 / 1/ 5876):حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جندل بن والق قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه مرفوعاً.وقال:"تفرد به جندل بن والق ".
قلت: وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن حبان (8/ 167) وأبو زرعة بروايته عنه، وقال أبو حاتم:"صدوق"،وضعّفه آخرون، فراجع" التهذيب"إن شئت، فهو إذن وسط حسن الحدي. والله أعلم. والحديث عزاه الهيثمي (1/ 192) للطبراني في" الكبير"،وتبعه السيوطي-رمزاً-كما هي عادته في "الجامع الصغير" و"الجامع الكبير" (رقم 6405)،فلا أدري إذا كان هذا العزو صحيحاً، أوهو سبق قلم، أوخطأ من الناسخ، فإن الجزء الذي فيه مسند أبي موسى الأشعري، واسمه عبد الله بن قيس والد أبي بردة، لم يطبع بعد لنرجع إليه ونتحقق من وجوده فيه أو لا.
ويشهد للحديث قوله تعالى في اليهود وغيرهم: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و إن هم إلا يظنون، فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون) (البقرة: 78 و 79).
وقد صحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " يا معشر المسلمين! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب. و قد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدّلوا من كتب الله وغيروا،فكتبوا بأيديهم [فـ] قالوا: (هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً)؟! أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟! فلا والله ما رأينا رجلاً منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم! ".
أخرجه البخاري (2685 و 7363و 7522 و 7523) وعبد الرزاق في"المصنف" (11/ 110 / 20060) ومن طريقه الحاكم (2/ 262 - 263) وعنه البيهقي في"الشعب" (4/ 308 / 5204) وعن غيره فيه، وفي السنن (10/ 162) وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".ووافقه الذهبي، واستدراكه على البخاري وهم، فقد أخرجه كما ترى).
قلت: هذا الأثر رجّح الدارقطني أنّه موقوف، وأنّه من كلام أبي موسى الأشعري-رضي الله عنه-:
ففي كتاب:العلل" للدارقطني (7/ 216 - سؤال1299) ما نصّه: (وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً اتبعوه وتركوا التوراة ".
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة، واختلف عنه:
فرواه زكريا بن عدي عنه موقوفاً.
ورواه جندل بن والق مرفوعا ً.
والموقوف أصح ّ).
قال الدارمي في"السنن": أخبرنا زكريا بن عدي، ثنا عبيد الله -هو بن عمرو-، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى: "إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فتبعوه وتركوا التوراة".
قال الشيخ حسين سليم أسد:"إسناده صحيح، وهو موقوف"
يتبع إن شاء الله تعالى .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 10:28 ص]ـ
250 - السلسلة الضعيفة (12/حديث5823) قال رحمه الله: ("حقيقٌ بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها، ويذكر ذنوبه، فيستغفر الله منها". موضوع. أخرجه البيهقي في"الشعب" (1/ 1/153/ 2):أخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي:أنا أبو منصور الضبعي:ثنا أحمد بن يحيى بن سيرين:ثنا أحمد بن يونس:ثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:" كفى بالمرء علماً أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلاً أن يعجب بنفسه".قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ...... فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم، آفته أبو عبدالرحمن السلمي، فإنه كان يضع للصوفية كما تقدّم مراراً، فانظرالأحاديث المتقدمة (784، 823، 915)، ومن بينه وبين أحمد بن يونس، لم أعرفهما.
ولعل أصل الحديث موقوف على مسروق كما تقدّم قبله، فقد ساقه البيهقي من طريق شعبة عن سليمان عن عبدالله بن مرة عن مسروق قال: ...... فذكره كما تقدم، إلا أنّه قال:"بعمله" مكان:"بنفسه").
قلت:هو كما قال الشيخ -رحمه الله- أصل الأثر من قول مسروق -رحمه الله-:
فقد خولف:أحمد بن يحيى بن سيرين، عن أحمد بن يونس به
- وانظر الإسناد في كلام الشيخ رحمه الله -.
فرواه الدارمي في كتاب"السنن" عن أحمد بن يونس به، موقوفاً من كلام مسروق:
قال الدارمي في "السنن": أخبرنا أحمد بن عبد الله: ثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:"كفى بالمرء علما ان يخشى الله وكفى بالمرء جهلا ان يعجب بعلمه"، قال: وقال مسروق:" المرء حقيق ان يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله ".
قال الشيخ قال حسين سليم أسد:"إسناده صحيح موقوفاً".
ورواه أبو معاوية الضرير، عن الأعمش به.
قال هناد بن الري في كتاب"الزهد": حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:"إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها يتذاكر فيها ذنوبه فيستغفر منها".
أقول: إسناده صحيح، ومسلم هو: ابن صبيح أبو الضحى، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ...............
¥