تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وابن حانة؛ لم أعرفه، ولم يقرأ معي إلا هكذا! وعبدالله بن محمد الخطيب؛ لم أعرفه أيضا! ويحتمل أنه الذي في "تاريخ بغداد" (10/ 126):"عبدالله بن محمد أبو بكر الخطيب، من أهل سر من رأى. حدث عن أحمد ابن صالح الوزان. روى عنه علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي".ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو مجهول.وكأن الحافظ السخاوي - لوعورة هذا الإسناد - قال في "المقاصد الحسنة" (ص 467):"وينظر سنده"! وعلق عليه الشيخ عبدالله محمد الصديق الغماري بقوله:"نظرت سنده، فوجدت فيه راويا مجهولا".

قلت: ولم يسمه، ولعله يعني الخطيب المذكور أو شيخه! والله أعلم.وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ:"ما كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار". وقال:"رواه ابن عساكر عن عائشة". زاد في "الجامع الكبير":"وفيه إسحاق بن بشر، متروك".وقال المناوي:"إسناده ضعيف، لكن الحديث شواهد"! كذا قال! وهو مردود من ناحيتين:

الأولى: أن إسناده أسوأ حالا مما ذكر؛ فقد قال الحافظ السخاوي:"ورواه إسحاق بن بشر أبو حذيفة في "المبتدأ" عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وإسحاق حديثه منكر".

قلت: بل هو أسوأ حالا؛ فقد كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة. وقال الدارقطني:"هو في عداد من يضع الحديث".

والأخرى: أن الشواهد إنما تعطي الحديث قوة، إذا كان الضعف فيها من جهة سوء الحفظ في رواتها، مع ثبوت عدالتهم وصدقهم.وليس الشأن كذلك في هذه الشواهد التي أشار إليها، وقد خرجتها لك، ولا سيما إسناد عائشة؛ ففيه ذاك الكذاب!

قلت: وقد تقدم تخريج حديث ابن عباس من رواية الطبراني في "الدعاء" بنحوه، برقم (4474)؛ وهنا فوائد ليست هناك).

قلت:أثر ابن عباس -رضي الله عنهما-أخرجه البيهقي في"شعب الإيمان" فقال: أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه نا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي أنا المنيعي نا إسحاق بن إبراهيم المروزي نا حماد بن زيد عن سعيد بن أبي صدقة عن قيس بن سعد قال: قال ابن عباس: "لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة بصغيرة مع الإصرار".

أقول: وتابع:"سعيد بن أبي صدقة "، "شبل بن عباد" وزاد في الإسناد:"سعيد بن جبير" بين:"قيس بن سعد المكي" و:"ابن عباس":

قال اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة": أنا أحمد بن محمد بن موسى، أنا محمد بن جعفر، قال: نا علي بن حرب، قال: نا القاسم بن يزيد، قال: نا شبل بن عباد المكي، عن قيس بن سعد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلا سأله عن الكبائر، أسبع هي؟ قال:"هي إلى السبع مائة أقرب، إلا إنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع إصرار".

أقول: شبل:"ثقة"، وقد بيّن الواسطة بين:"قيس بن سعد المكي" و:"ابن عابس" وهو:"سعيد بن جبير"، فالإسناد صحيح، والله أعلم.

يتبع إن شاء الله تعالى ..........

ـ[محمود البليدي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:29 ص]ـ

254 - السلسلة الصحيحة (3/حد1140) قال رحمه الله: (" سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر". أبو الشيخ في"طبقات الأصبهانيين" (264) حدثنا إسحاق قال:حدثنا أحمد بن

منيع في"كتاب فضائل القرآن"قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعاً.

أورده في ترجمة إسحاق هذا، وهو إسحاق بن إبراهيم بن جميل يلقب"بشحه"وقال:"شيخ صدوق صاحب أصول من المعمرين كان قد قارب المائة، عنده"المسند" عن أحمد بن منيع وكتب هشيم ".

قلت: وسائر الرجال موثوقون معروفون فالسند حسن وقد أخرجه الحاكم (2/ 498) من طريق عبد الله أنبأنا سفيان به موقوفاً أتم منه، وهو في حكم المرفوع و قال:"صحيح الإسناد"ووافقه الذهبي. و يشهد له حديث ابن عباس قال:"ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الذي بيده الملك) حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر، و أنا لا أحسب أنه قبر،فإذا فيه إنسان يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ".أخرجه الترمذي (2/ 146) وابن نصر (66) وأبو نعيم في"الحلية " (3/ 81) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء عنه. وقال الترمذي:"حديث حسن غريب".وقال أبونعيم:"لم نكتبه مرفوعاً مجوداً إلا من حديث يحيى بن عمرو عن أبيه ".

قلت: أبوه عمرو بن مالك صدوق له أوهام. و ابنه يحيى ضعيف و يقال: إن حماد بن زيد كذّبه كما في "التقريب"،وساق له في" الميزان" من مناكيره أحاديث هذا أحدها).

قلت:هذا الحديث رجّحه الدارقطني موقوفاً، وأنّه من كلام ابن مسعود-رضي الله عنه-:

ففي كتاب "العلل"للدارقطني (5/ 53 - 54 - سؤال700) ما نصّه: (وسئل عن حديث زر بن حبيش، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ تبارك الذي بيده الملك في كل ليلة منعه ذلك من عذاب القبر".

فقال: يرويه عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله، واختلف عنه:

فرواه عرفجة بن عبد الواحد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله وقال:"كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسمها المانعة ".

حدّث به سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه:

فرواه عبد العزيز بن أبي حازم، وقاسم بن عبد الله العمري، عن سهيل بن أبي صالح، عن عرفجة بن عبد الواحد،عن عاصم.

وقال فيه محمد بن زنبور، عن بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عرفجة بن عبد الواحد.

والقول الاول أشبه بالصواب.

ورواه شعبة، ومسعر، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وزيد بن أبي أنيسة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله موقوفاً.

وهو المحفوظ).

يتبع إن شاء الله تعالى ...................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير