ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 09:48 م]ـ
255 - السلسلة الضعيفة (6/حديث2612) قال رحمه الله: ("إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت خطاياه كما تحاتت عذق النخلة". أخرجه أبو نعيم في"الحلية" (1/ 367) عن عمرو بن الحصين: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي وائل،عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا موضوع، آفته عمرو بن الحصين هذا؛ وهو كذاب؛ كما قال الخطيب وغيره، وقال الذهبي في"الضعفاء":"تركوه".وعبد العزيز بن مسلم هو القسملي؛ وهو ثقة من رجال الشيخين، روى عن الأعمش وغيره. وليس هو الأنصاري الذي قال فيه الذهبي:" فيه جهالة"،كما ظن المناوي، فإنهم لم يذكروا له رواية عن الأعمش. والله أعلم).
وأعاد الشيخ -رحمه الله- هذا الحديث في السلسلة الضعيفة (11/حديث5145) فقال رحمه الله: ("إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله؛ تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة". أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/ 288 - 289)؛ و"الأوسط" (2/ 224 - مصورة الجامعة الإسلامية)،وأبو نعيم في"الحلية" (1/ 367) عن عمرو بن حصين العقيلي: حدثنا عبدالعزيز بن مسلم القسملي عن الأعمش عن أبي وائل عن سلما مرفوعاً. وقال الطبراني:"لم يروه عن الأعمش إلا عبدالعزيز، تفرد به عمرو".
قلت:وهو متروك، كذّبه الخطيب؛ كما تقدم مراراً تحت الأرقام (41،382،425).
وقد روي موقوفاً: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (5/ 286،303) بسند صحيح عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: ... فذكره موقوفاً عليه.لكن سلمة بن سبرة لا يعرف إلا بهذه الرواية؛ فهو مجهول، وإن وثّقه ابن حبان).
قلت:الصواب أنّ هذا الأثر موقوفٌ على الصحابي الجليل:" سلمان الفارسي-رضي الله عنه-"، كما أشار الشيخ-رحمه الله-، وإسناد الأثر جيد عن سلمان الفارسي-رضي الله عنه-:
وقد ذكر الشيخ-رحمه الله- الرواية المرفوعة من طريق الأعمش كما تقدم.
وخالف منصورُ بن المعتمر الأعمشَ:
فرواه منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان الفارسي: قوله، وزاد في
الإسناد:"سلمة بن سبرة" بين:"أبي وائل وسلمان الفارسي"، وهو الصواب إن شاء الله:
قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الجهاد": عن شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: "إذا رجف قلب العبد في سبيل الله، تحاتت خطاياه كما تتحات عذق النخلة"، وذكر من الصلاة مثل ذلك.
قال أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب"المصنف": حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن سلمة بن سبرة، عن سلمان قال: "إذا كان الرجل في سبيل الله فأرعد قلبه من الخوف تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة".
أقول: إسناده جيد رجاله ثقات، و:"سلمة بن سبرة" ذكره ابن حبان في"الثقات" (4/ 317)، وقال العجلي (رقم587):"سلمة بن سبرة كوفي تابعي ثقة"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله تعالى ..................
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:49 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يعطيك الصحة والعافية، وأن ينفعنا بعلمك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:56 ص]ـ
256 - السلسلة الصحيحة (6/ 2666) قال رحمه الله: (" يقول الله عز وجل:وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين،إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة". رواه ابن المبارك في " الزهد " (163/ 2 من الكواكب 575 و رقم 157 - ط):حدثنا عوف عن الحسن مرسلاً.
قلت: وهذا سند صحيح لولا الإرسال.
لكن قال عقبه ابن صاعد: حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون - بالبصرة - قال: حدثنا عبدالوهاب بن عطاء قال: حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قلت: ورجاله كلهم ثقات معروفون حديثهم حسن غير محمد بن يحيى هذا فلم أجد له ترجمة. لكن تابعه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء به.أخرجه ابن حبان في"صحيحه" (رقم 2494 - الموارد).ثم رأيت الهيثمي (10/ 308) قد أورد الحديث من مرسل الحسن، ومسند أبي هريرة، ثم قال:"رواهما البزار عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون، ولم أعرفه، وبقية رجال المرسل رجال"الصحيح"،وكذلك رجال المسند، غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث".وهو عند البزار (4/ 74 / 3232و 3233 - كشف الأستار).وأخرجه البيهقي في " شعب الإيمان" (1/ 482 - 483)،من طريق أبي داود حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون العتكي حدثنا محمد بن عبدالوهاب به.
قلت: وأبو داود هو (السجستاني) صاحب"السنن"فيكون لابن ميمون هذا ثلاثة رواة عنه حفاظ: أبو داود و ابن صاعد و البزار.ومن كان هذا شأنه،لا يكون مجهولاً ومحله الصدق إن شاء الله تعالى، لاسيما وقد تابعه الجوزجاني - و هو ثقة حافظ - رواه ابن حبان كما تقدم، و إليه فقط عزاه المنذري في "الترغيب" (4/ 138) وأشار إلى تقويته).
قلت:رجّح الدارقطني المرسل على الموصول، وقال:"وإنما يعرف هذا من حديث عوف عن الحسن مرسل ":
ففي كتاب"العلل" للدارقطني (8/ 38 - سؤال1396) ما نصّه: (وسئل عن حديث: يروى عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى: لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة".
فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ولا يصح هذا عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
وإنما يعرف هذا من حديث عوف، عن الحسن. مرسل).
يتبع إن شاء الله تعالى ............
¥