تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:28 ص]ـ

257 - السلسلة الصحيحة (3/حديث1087) قال رحمه الله: ("النوم أخو الموت و لا ينام أهل الجنة". روي من حديث جابر و عبد الله بن أبي أوفى.

1 - أما حديث جابر فيرويه عنه محمد بن المنكدر، وله عنه طريقان: الأولى: عن سفيان الثوري عنه به، وقد اختلفوا عليه، فرواه عنه هكذا مسنداً جماعة، و رواه آخرون عنه مرسلاً.

أ - أما المسند فرواته خمسة:

الأول: عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيان به. أخرجه تمام الرازي في "الفوائد " (4/ 79 / 1) و العقيلي في " الضعفاء " (ص221) وابن عدي في"الكامل" (ق 221/ 2) وأبو نعيم في" الحلية " (7/ 90) و" صفة الجنة " (ق 128/ 2) وكذا الضياء المقدسي في " صفة الجنة " (3/ 84 / 1) من طريق المقدام بن داود عنه به. وقال العقيلي:"ابن المغيرة هذا يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له، وهذا مما خولف فيه".ثم ساقه من طريق جماعة عن سفيان به مرسلاً، كما يأتي بيانه.

قلت: والمقدام بن داود ضعيف أيضا بل هو شديد الضعف لكن شيخه ليس خيراً منه،فقد اتهّمه الذهبي بالوضع، وقال أبو نعيم عقب الحديث:" تفرد به عبد الله ":وقد فاتته المتابعات الآتية.

الثاني: الحسين بن حفص قال: حدثنا سفيان به. أخرجه أبو الحسن الحربي في"الحربيات" (2/ 47 / 1 - 2) وأبو الشيخ في"تاريخ أصبهان" (ص 157 و192) من طريق النضر بن هشام قال حدثنا الحسين بن حفص به.وقال أبو الشيخ:"لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص غير النضر".

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير النضر هذا، فقد ترجمه أبو الشيخ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً،لكن قال ابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل" (8/ 481):"النضر بن هشام الأصبهاني، روى عن الحسين بن حفص وعامر بن إبراهيم و بكر بن بكار كتبت عنه بأصبهان و هو صدوق ".

الثالث: معاذ بن معاذ العنبري عن سفيان به. أخرجه أبو عثمان النجيرمي في"الفوائد" (2/ 2 / 2) من طريق عبد الله ابن هاشم حدثنا معاذ بن معاذ العنبري به. وقال:"قال عبد الله بن حامد (يعني شيخه):قلت لعبد الله الشرقي (يعني شيخ بن حامد، و الراوي عن ابن هاشم): كيف وقع هذا الحديث؟ فقال: إن عبد الله بن هاشم كف بصره، فلقن هذا الحديث، فتلقن" ..

قلت: عبد الله بن هاشم هو الطوسي النيسابوري، و هو ثقة من رجال مسلم و شيوخه وقد اتفقوا على توثيقه ولم أر أحداً من الأئمة رماه بالتلقن أو غيره،فلا يقبل من الشرقي رمية إياه به، لاسيما وهو نفسه متكلم فيه و إن وصفه السمعاني بأنه محدث نيسابور، فقد أورده الذهبي في"الميزان"وقال:"وسماعاته صحيحة من مثل الذهلي و طبقته و لكن تكلموا فيه لإدمانه شرب المسكر ". وقد نقل ابن العماد في " الشذرات " (2/ 313) عن الحاكم أنه قال: " رأيته، وكان أوحد وقته في معرفة الطب لم يدع الشراب إلى أن مات،فضعّف بذلك".وذكر الحافظ في" اللسان"عنه حكاية تدل على جهله بقوله صلى الله عليه وسلم في الخمر: "إنها داء و ليست بدواء " أو تجاهله إياه، و إلا فكيف يجوز أن يأمر المريض بأن يشرب الخمر المعتق! فالله المستعان. و لذلك فإني أقول: لولا أن في سند الحديث ابن الشرقي هذا-واسمه عبد الله بن محمد بن الحسن - والراوي عنه ابن حامد و لم أجد له ترجمة، لحكمت على هذا الإسناد بالصحة. ثم رأيت البيهقي أخرجه في "شعب الإيمان" (2/ 36 / 2) من طريق أخرى،فقال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأنا عبد بن محمد ابن الحسن بن الشرقي حدثناعبد الله بن هاشم به، فبرئت عهدة ابن حامد منه.

الرابع:عبد الله بن حيان عن سفيان به. أخرجه النجيرمي في " الفوائد"قبيل الطريق السابق من طريق عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا عبد الله بن حيان به. و ابن حيان هذا قال ابن أبي حاتم (2/ 2 / 41): " روى عن سهل بن معاذ، روى عنه الليث بن سعيد ". فهو مجهول الحال، لكن الحافظ أورده في"اللسان"وقال:"قال أبو نعيم في"تاريخه": قدم أصبهان وحدّث بها في حديثه نكارة ".

الخامس: الفريابي عن سفيان به أخرجه البزار في " مسنده " (ص 318 من زوائده):حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا محمد بن يوسف الفريابي به. و قال:"لا نعلم أسنده من هذا الطريق إلا سفيان ولا عنه إلا الفريابي ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير