تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

261 - السلسلة الصحيحة (5/حديث2264) قال رحمه الله: ("ما مسخت أمةٌ قط، فيكون لها نسل". الطبراني في"الأوسط " (429):حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه مرفوعاً.

وقال:" لم يروه عن الزهري إلا الزبيدي ".

قلت: هو ثقة ثبت، لكن الراوي عنه مسلمة بن علي وهو الخشني متروك.

غير أن الحديث صحيح، فقد قال ليث: عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم المؤمنين أم سلمة قالت: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن مسخ، أيكون له نسل؟ فقال: ما مسخ أحد قط فكان له نسل و لا عقب ". أخرجه أبو يعلى (318/ 2) والطبراني في"الكبير" (23/ 325 / 746).وليث -وهو ابن أبي سليم- كان اختلط.

وقد خالفه في إسناده مسعر والثوري فقالا: عن علقمة بن مرثد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن المعرور بن سويد عن عبد الله (يعني:ابن مسعود) قال:"وذكرت عنده صلى الله عليه وسلم القردة و الخنازير أنه مما مسخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يمسخ شيئا فيدع له نسلاً أوعاقبةً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك".أخرجه مسلم (8/ 56 - 57) وأحمد (1/ 390 و 413 و433 و445 و 46).

وتابعه أبو الأحوص الجشمي عن ابن مسعود به.أخرجه أحمد (1/ 395 و 396 - 397 و 421).

قلت:الأمر كما أوضح الشيخ -رحمه الله-،فالحديث صحيح من حديث:"عبدالله بن مسعود"،قال ذلك الدارقطني:

ففي كتاب"العلل" للدارقطني (5/ 276 - 277 - سؤال879) ما نصّه: (وسئل عن حديث المعرور بن سويد عن، ابن مسعود قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير؟ فقال:" إن الله إذا غضب على قوم لم يجعل لهم نسلاً ولا عاقبةً. وقالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله وبأبي سفيان وبأخي معاوية فقال رسول الله: دعوت الله لآجل مضروبة وآثار مبلوغة وأرزاق مقسومة لا يتقدم منها بشئ ولو سألت الله أن ينجيك من عذاب القبر وعذاب النار كان خير أو أفضل ".

فقال:يرويه علقمة بن مرثد، واختلف عنه:

فرواه أبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن والثوري ومسعر بن كدام، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله.

وخالفهم عبد الرحمن المسعودي، ورواه عن علقمة بن مرثد، عن المستورد بن الاحنف، عن ابن مسعود. ووهم فيه.

والصواب قول أبي خالد الدالاني ومن تابعه).

وفي موضع آخر من كتاب "العلل" للدارقطني (15/ 225 - سؤال3967) ما نصّه: (وسئل عن حديث المعرور بن سويد، عن أم سلمة:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن الله لم يهلك قوماً فيجعل لهم نسلاً .... ".

فقال:يرويه علقمة بن مرثد، واختلف عنه:

فرواه ليث بن أبي سليم، عن علقمة، عن المعرور بن سويد، عن أم سلمة.

ورواه المسعودي، عن علقمة، عن المستورد بن (الأحنف)، عن ابن مسعود.

ورواه الثوري ومسعر، عن علقمة، عن المغيرة بن عبدالله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن ابن مسعود. وهو الصحيح).

يتبع إن شاء الله تعالى .........

ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:20 م]ـ

262 - السلسلة الضعيفة (4/حديث1859) قال رحمه الله: ("أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء، قيل: و من الغرباء؟ قال: الفرارون بدينهم، يبعهثم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم عليهما السلام". ضعيف. أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 25) وعنه الديلمي (1/ 1 /86) من طريق سفيان بن وكيع: حدثنا عبد الله بن رجاء عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره

. قلت:وهذا إسناد ضعيف، سفيان بن وكيع قال الذهبي عنه في "الضعفاء":"قال أبو زرعة:كان متهماً بالكذب".وقال الحافظ في"التقريب":"كان صدوقاً، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصح، فلم يقبل، فسقط حديثه".وابن جريج مدلّس، وقد عنعنه. وعبد الله بن رجاء هو المكي أبو عمران البصري، وهو ثقة).

قلت: وجاء هذا الأثر موقوفاً من كلام عبدالله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- من طريق آخر:

قال عبدالله بن المبارك في كتاب"الزهد والرقائق": أخبرنا محمد بن مسلم قال: سمعت عثمان بن عبد الله بن أوس، يحدث عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: وكانوا يأتونه بالوهط، فقال: «أحب شيء إلى الله تعالى الغرباء» قيل: وأي الغرباء؟ قال: «الذين يفرون بدينهم، يجتمعون إلى عيسى ابن مريم صلوات الله عليه».

وقال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب"الزهد": حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا محمد بن مسلم، أخبرنا عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال: «إن أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء» قال:قيل:وما الغرباء؟ قال: «الفرارون بدينهم، (يجتمعون) إلى عيسى عليه السلام يوم القيامة».

وقال الآجري في كتاب"الغرباء": ثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثني على بن حكيم قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز، عن عبد الله بن عمرو قال:"أحب شيء إلى الله عز وجل الغرباء".قيل: وما الغرباء؟ قال:"الفرارون بدينهم،يجتمعون إلى عيسى بن مريم عليه السلام يوم القيامة".

يتبع إن شاء الله تعالى .....................

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير