تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَهَذَا الْإِمَامُ أَبُو دَاوُدَ (10) يُخَرِّجُ لِمُوسَى وَلَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ الثِّقَاتِ أَيْضًا، كَـ عَبْدِ اللِّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ وَعَبْدِ اللِّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ وَوَكِيعٍ وَابْنِ وَهْبٍ.

ثُمَّ إِنَّهُ أَعْرَضَ عَنْ إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ أَيْضًا؛ لِعِلْمِهِ بِمَكَانَةِ بَكْرٍ مِنَ الضَّعْفِ، وَتَفَرُّدِهِ.

كَذَا الْإِمَامُ النَّسَائِيُّ (11) يُخْرِّجُ لِهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَسُفْيَانَ بْنِ حَبِيبٍ وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَاللَّيْثِ وَابْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ عَنْهُ. وَتَرَكَ حَدِيثَ بَكْرٍ.

وَالتَّفَرُّدُ يُعَدُّ -أَحْيَانًا- عِلَّةً؛ فَقَدْ يُعَدُّ مُفْرَدُ الثِّقَةِ أَوِ الصَّدُوقِ مُنْكَرًا -بِشُرُوطٍ وَقَرَائِنَ- (12)، فَمَا بَالُكَ بِالضَّعِيفِ الذِّي لاَ يَتَفَرُّدُ إِلاَّ بِالْمَنَاكِيرِ، وَيُخَالِفُ الثِّقَاتِ كَـ بَكْرٍ!

فَحَدِيثُ عُقْبَةَ كَصِفْرٍ عَنْ شِمَالٍ، لاَ يُعْتَبَرُ بِهِ، وَلاَ لَهُ.

وَكَيْ مَا يَصِحَّ الْحَدِيثُ يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ حَدِيثِ أَحَدِ الصَّحَابَةِ الثَّلاَثَةِ الْبَاقِينَ.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أَخْرَجَ حَدِيثَ عُقْبَةَ:

التِّرْمِذِيُّ فِي "سُنَنِهِ" (4/ 384/2040)، وَابْنُ مَاجَهْ فِي "سُنَنِهِ" (2/ 1140/3444)، وَأَبُو يَعْلَى فِي "مُسْنَدِهِ" (3/ 281/1741)، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي "الْمَرَضِ وَالْكَفَّارَاتِ" (ح200) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي "الشُّعَبِ" (6/ 544/9229)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي "الْعِلَلِ" (2/ 242/2216)، وَالطَّبَرَانِي فِي "الْكَبِيرِ" (17/ 293/1495)، وَالرَّوْيَانِيُّ فِي "مُسْنَدِهِ" (1/ 239/203)، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي "الْكَامِلِ" (2/ 31) وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي "الْعِلَلِ الْمُتَنَاهِيَةِ" (1453)، وَالْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ" (1/ 501/1296) وَمِنْ طَرِيقِهِ الْبَيْهَقِيُّ فِي "الْكُبْرَى" (9/ 347/20067)، وَفِي "الْآَدَابِ" (2/ 474/702)، وَغَيْرُهُمْ، مِنْ طُرُقٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، مَرْفُوعًا بِهِ.

وَرَوَاهُ عَنْ بَكْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَهُمْ:

(أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ الْعَطَّارُ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ).

(2): الْعِلَلُ لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (2/ 242).

(3): الْمُعْجَمُ الْكَبِيرُ (808)، وَالْأَوْسَطُ (7238).

(4):رَوَاهُ أَحْمَدُ (المسند22614)، وَالتِّرْمِذِيُّ (الجامع1696)، وَابْنُ مَاجَهْ (السنن2789)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (10/ 531)، وَالْحَاكِمُ (2458).

(5): الثِّقَاتُ (8/ 147)، وَلَمْ يَنُصّ عَلَى تَوْثِيقِهِ.

(6): الثِّقَاتُ (1/ 253)، وَاعتَمَدَ عَلَى تَوْثِيقِ ابْنِ نُمَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ وَمَنْ يُضَعِّفُهُ أَكْثَرُ.

وَلَعَلَّهُ أَرَادَ مِنْ تَمْشِيَةِ حَالِهِ عَدَمَ مُخَالَفَتِهِ أَوْ إِتْيَانِهِ بِمَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ.

(7): الْكَامِلُ لِابْنِ عَدِيٍّ (2/ 31).

(8): قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ -كَمَا فِي "الْجَرْحِ والتَّعْدِيلِ" لِابْنِهِ (8/ 153) -: كَانَ رَجُلاً صَالِحًا، وَكَانَ يُتْقِنُ حَدِيثَهُ، لاَ يَزِيدُ وَلاَ يُنْقِصُ، صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ وَالِيًا عَلَى مِصْرَ.

فَهَنِيئًا لَهُ تَعْدِيلُ الرَّازِيِّ!

(9): الصَّحِيحُ (803،831،1096 ... ).

(10): السُّنَنُ (1456،2343،3192 ... ).

(11): الْمُجْتَبَى (560،2013 ... ).

(12): مِنهَا تَفرُّدُ الرَّاوِي وَهُو مِنْ طَبَقَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ، أَوْ تَفَرُّدِهِ عَنْ شَيْخٍ لَهُ أَصْحَابٌ كَثِيرُونَ.

ــــــــــــــــــــــــــــ

? ثَانِيًا: حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ* (1) -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير