تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشاهد أنه إذا كان هذا الراوي معروف ومشهور برواية أهل بلده، ووجدنا أن الحديث يروى من طريقه -فقد عرفنا مصدر الحديث، كما شرحه غير واحد من أهل العلم، وبعض أهل العلم يفسر هذه اللفظة، بأن قوله: "ما عرف مخرجه". معناه: اتصال السند؛ لأن المنقطع لا يعرف مخرجه، المرسل: أرسله التابعي، لكن التابعي يحتمل أنه رواه عن تابعي عن صحابي.

المدلس: الحديث المدلس فيه انقطاع، فهذا الراوي الذي يروي عنه بالعنعنه، هناك واسطة بين المدلس والمدلس عنه، هناك واسطة بين المدلس وهذا الشيخ الذي يروي عنه بالعنعنة وهو مُسقط، فنحن لا نعرف مخرج الحديث، وكذلك بالنسبة للمعضل والمنقطع وغيره.

فالشاهد أن بعض أهل العلم يقول: "ما عرف مخرجه" أي: ما كان سنده متصلا،، بقطع النظر عن كون هذا الرجل أو رجاله أو مخرج الحديث، يعني مشتهرا برواية عالم من العلماء. وفيه أقوال أخرى لكن أشهرها في تفسيره هذان القولان.

وقوله: "واشتهر رجاله" قال أهل العلم: "اشتهر رجاله معناه: بالضبط والعدالة". لكن اشتهار دون اشتهار رجال الصحيح، اشتهروا بالضبط والعدالة اشتهارا دون اشتهار رجال الصحيح.

أما الضعيف: فإن رجاله ليسوا مشهورين بالعدل، ليسوا مشهورين بهذين الأمرين، فقد يكون مشهورا بالعدالة، لكن في مقابل أنه غير ضابط، وقد يكون مشهورا بالضبط، ولكن في مقابله غير عدل.

وأما راوي الحديث الحسن فإنه يكون مشتهرا، لكن مشتهرا بالعدالة والضبط، لكن اشتهار دون اشتهار رجال الصحيح، وهذا الكلام فيه ما فيه، وسيأتي -إن شاء الله تعالى- انتقاد المؤلف -رحمه الله- لهذا التعريف.

فالشاهد أن هذا الحد للحديث الحسن. أولا: هو منصب على الحديث، أو على قسم من أقسام الحسن وهو الحسن لذاته.

وثانيا: إنه فقد بعض الشروط لتحسين الحديث، فكون الحديث يكون شاذا أو معلا، هذا -أيضا- لا بد من توافره في الحديث الحسن لذاته، فهو تعريف ناقص، وتعريف -أيضا- فيه غموض. نعم.

تعريف الخطابي للحديث الحسن-تابع

وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء.


قوله: "وعليه مدار أكثر الحديث" هذا قال أهل العلم: "هذا خارج عن حد الحديث الحسن، وإنما هو خبر، مجرد خبر فقط عن حال الحديث الحسن، وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء، هذا معناه: فيه هناك شيء قبول، وفيه استعمال.

فالاستعمال أخص من القبول، فقد يكون الحديث مقبولا ولكنه غير مستعمل، وهذا في الصحيحين كثير، معنى القبول: هو أن يكون الحديث قد ثبت لدينا وقبلناه، لكن كوننا نعمل به، هذا هو الاستعمال. فالحديث قد نقبله ونعتقد صحته، لكن في المقابل لا نعمل به، لا طعنا فيه وإنما لكونه منسوخا، فهناك قبول وهناك استعمال، فلا يكون الاستعمال إلا بعد القبول، وأما القبول فقد يقع القبول دون الاستعمال. نعم.

تعريف الخطابي للحديث الحسن-تابع
وهذه عبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير