ورواه ابن سفيان، عن محمد بن عبد الوهاب الفراء، عن الحسين بن الوليد، عن شعبة، والحسين بن الوليد هو القرشي، ثقة (20).
4 ـ تكثير طرق الحديث، ومن فوائده دفع الغرابة:
وذلك في النص ‹‹ 10 ›› الذي رواه مسلم، عن أبي بكر بن إسحاق، عن أبي مسهر.
ورواه ابن سفيان، عن الحسن والحسين ابني بشر ومحمد بن يحيى، ثلاثتهم عن أبي مسهر.
وكما في النص ‹‹ 13 ›› الذي رواه مسلم، عن سريج بن يونس وهارون بن عبد الله، كلاهما عن حجاج بن محمد.
ورواه ابن سفيان، عن الحسين بن عيسى البسطامي وسهل بن عمار وإبراهيم بن بنت حفص وغيرهم، عن حجاج.
5 ـ دفع احتمال اختصار متن الحديث من أحد الرواة في إسناد الكتاب المزيد عليه، وتحميله على راوٍ آخر:
وذلك كما في النص ‹‹ 10 ›› الذي رواه مسلم من طريقي مروان الدمشقي وأبي مسهر، كلاهما عن سعيد بن عبد العزيز، ثم قال: ‹‹ غير أنَّ مروان أتمُّهما حديثاً ››، فأوهم أنَّ أبا مسهر اختصره.
ورواه ابن سفيان عن ثلاثة من شيوخه، عن أبي مسهر وقال: ‹‹ فذكروا الحديث بطوله ››، فتبيَّن من كلامه أنَّ الذي اختصر المتن في رواية مسلم ليس أبا مسهر، وإنَّما الراوي عنه أبو بكر بن إسحاق ››.
انتهى كلام الدكتور عبدالله والحواشي له أيضاً.
قلت: الزيادات تكون قليلة غالباً وتضاف على أصل الكتاب المروي، والأصل فيها أنها لا تفرد بالتصنيف، وإذا أفردت فهي المستدركات كمستدرك الحاكم؛ وأما الزوائد فالأصل أنها من جملة كتاب آخر، غير المزيد عليه، وقد يكون الاستدراك على ذلك الكتاب بعينه مقصوداً وقد يكون غير مقصود ولكن يأتي المتأخر فيجمع زوائد ذلك الكتاب على الثاني، وقد جمع بعض المتأخرين زوائد كتاب سابق عل كتاب لاحق، والجادة العكس فهو الأكثر، إلا زوائد الكتب على الصحيحن أو على الكتب الخمسة؛ فالمزيد عليها الأصل في شرطه أن يكون أقدم أو أصح أو أشهر.
والأصل في الزوائد أنها للاستدراك وقد يكون فيها بعض المستخرجات؛ ولكن الأصل في الزيادات أنها للاستخراج وقد يقع فيها بعض المستدركات؛ والله أعلم))).
================================================== ================================================== ====================================
1 - الرسالة المستطرفة ‹‹ ص17 ››.
2 - علم زوائد الحديث ‹‹ ص12 ››.
3 - انظر المرجع السابق ‹‹ ص49 - 62 ››، حيث ذكر تسعة عشر مؤلَّفاً.
4 - لم يقتصر الحافظ على هذه المسانيد الثمانية، بل ضمَّ إليها ما فات شيخه الهيثمي من ‹‹ مسند أبي يعلى ›› بروايته المطولة في كتابه ‹‹ مجمع الزوائد ››، حيث إنَّه اعتمد على الرواية الصغرى للكتاب، وكذلك ما وقف عليه من ‹‹ مسند إسحاق بن راهويه ›› ويقدر بنصف الكتاب، إضافة إلى كتب أخرى، إما على سبيل التخريج والمتابعة أو التعليق أو الاستشهاد أو غيرها من الأغراض. انظر: مقدمة التحقيق في طبعة دار العاصمة ‹‹ 1/ 85 - 86 ››.
5 - وقد أفرد هذه الزيادات بالترتيب والتخريج والتعليق د. عامر حسن صبري في كتابه: ‹‹ زوائد - هكذا - عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند ››، وهو مطبوع.
6 - انظر الكلام على زياداته في كتاب الدكتور عامر صبري المتقدّم ‹‹ ص118 - 119 ››، وتعقُّبَه على مَن أنكر وجودها، غير أنَّه قال: لا يوجد للقطيعي أحاديث عن غير عبد الله سوى حديث واحد، وخالفه الدكتور زهير الناصر في مقدمة تحقيقه ‹‹ أطراف المسند ›› ‹‹ 1/ 61 - 62 ››، فذكر أنَّها أربعة أحاديث، ثم ساقها.
7 - ذكر هاتين الزيادتين شيخ الإسلام ابن تيمية في ‹‹ منهاج السنة النبوية ›› ‹‹ 7/ 399 ››، وقال: ‹‹ ثم إنَّ هذا الكتاب {فضائل الصحابة} زاد فيه ابنه عبد الله زيادات، ثم القطيعي الذي رواه عن ابنه عبد الله زاد عن شيوخه زيادات، وفيها أحاديث موضوعة باتِّفاق أهل المعرفة ››؛ وانظر مقدِّمة محقق ‹‹ الفضائل ›› ‹‹ 1/ 41 ››.
8 - ألحقها محقق الكتاب في آخر الكتاب بعد صفحة ‹‹ 564 ››، وأخذت ترقيماً جديداً من ‹‹ ص1 - 131 ››.
¥