تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 09:16 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولكم "عندما يقول الإمام (هذا حديث منكر) و يرده, هل خفي عليه وجود إسناد آخر؟ " ا. هـ

عندما يقولها إمام فقد أحسن إذ انتهى إلى ما قد سمع، ولم يقفُ ما ليس له به علم، فحكم بالنكارة عندما علم بوجود أحد ضعفاء الحفظ (على ماسبق بيانه) قد خالف مقبول الحديث، ونقول: في هذه الحالة لم يظهر له ما يقوي هذا المنكر من جهة أخرى يصل به إلى مناهضة ما هو في مقابله (المعروف) وهكذا فقد أدى ما عليه.

قولكم " وكيف لي أن أعلم ذلك؟ " ا. هـ

ليس في وسعك أن تعلم بخلافه، والأصل عدم وجوده (ولا أقول: إن عدم العلم بالوجود يعني وجود العدم) فالأصل عندنا عدم ثبوت أي شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أصحابه أو من دونهم، ومن اراد إثبات شيء فعليه.

قولكم " و خاصة أن رد كلام إمام من الأئمة المتقدمين ليس بالأمر الهين."ا. هـ

ومن قال إنك سترده؟ هذا الرد له شرطان:

الأول: العلم بوجود عكس ما قال.

الثاني: مبني على الأول وهو أن تكون في مكانة تسمح لك بهذا (يعني استوفيت آلة الرد).

قولكم " و كيف تكون النكارة في الإسناد؟ " ا. هـ

والنكارة في الإسناد تكون برفع موقوف أو وقف مرفوع أو وصل مرسل أو إرسال متصل .. الخ.

وأما قول بعضهم " لا تكون النكارة في المتن أصلا " فلا أظنه صحيحا.

ومن الأدلة على ذلك حديث رواه أبوداود أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتما نقشه (محمد رسول الله) وكان إذا دخل الخلاء وضعه.

فأصل الحديث صحيح بدون هذه الزيادة المنكرة " وكان إذا دخل الخلاء وضعه "

ولذلك قال الإمام أبو داود عقبه: منكر.

والأمثلة على النكارة في السند والمتن كثيرة، ولو تكرمت - غير مأمور - بتصفح السلسلة الضعيفة للشيخ الفاضل / الألباني عليه رحمة الله تعالى، لوجدت ما يشفي غليلك.

أخي .. لا تقنع بالدون ما كان في إمكانك تحصيل الأعلى.

ولا تقصد الركايا والبحر أمامك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاك الله خير على هذا التوضيح, ولكن ما كنت اقصده هو انه لا يمكن ان تكون هناك نكارة في المتن إلا لوجود علة في الإسناد. والله الموفق

ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 10:32 ص]ـ

ولتوضيح اكثر: العلل لا تكون في المتون وإنما تكون في الأسانيد, وأما قولي لا توجد النكارة في المتن فهذا وهم مني. وأسأل الله ان يجزي اخي يحيى خيرا ويجعله ذخرا لنا وللمسلمين.

ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[17 - 07 - 07, 03:40 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 07 - 07, 04:59 م]ـ

الأخ الفاضل / عبد الله حفظه الله تعالى

كلامك - بالنسبة لما أفهمه من علوم المصطلح - صحيح بإذن الله.

وانا لا أتصيد الأخطاء، ولا أبحث عن توهيم أخي. (ابتسامة)

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 07 - 07, 05:30 م]ـ

بعد أن ذكرت لكم ما سلف، وقمت للطعام، جال بخاطري حديث ابن عباس رضي الله عنهما في البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم.

ومن المعلوم أن ابن عباس هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أخت ميمونة رضي الله عنها.

ومن المعلوم أن المحرم لا يجوز له عقد النكاح سواءً لنفسه أو لغيره.

فوهم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في هذا الحديث رغم روايته في الصحيحين كليهما.

وهذا بيان لنصوص الأحاديث في الصحيحين:

في البخاري:

1740 - حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا الأوزاعي حدثني عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم.

من صحيح مسلم:

46 - (1410) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وإسحاق الحنظلي جميعا عن ابن عيينة قال ابن نمير حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أن ابن عباس أخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم، زاد ابن نمير فحدثت به الزهري فقال أخبرني يزيد بن الأصم أنه نكحها وهو حلال.

47 - (1410) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا داود بن عبدالرحمن عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد أبي الشعثاء عن ابن عباس أنه قال تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة وهو محرم.

48 - (1411) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا جرير بن حازم حدثنا أبو فزارة عن يزيد بن الأصم حدثتني ميمونة بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوجها وهو حلال قال وكانت خالتي وخالة ابن عباس. انتهى النقل المراد منهما.

فانظر - حفظني الله وإياك من الزلل - كيف أن القضية واحدة والرواة - جميعا - ثقات، والوهم من الصحابي رضي الله عنه!

ولم يظهر - لأحد - هذا الوهم إلا بعد مقارنة الروايات، وإلا فلو رأيت - أيها المحدث - رواية واحدة فقط - فيها الوهم - هل تحكم (وهي في الصحيحين) بصحتها أم تحاول التأويل، وقد يدخل من بعضهم محاولة تخصيص ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك، ولكن من يطرأ على ذهنه أن هناك خطأ من صحابي، بل من يجرؤ على اتهام مثل ابن عباس بالوهم؟

اللهم إلا بعد جمع الروايات وظهور هذا الوهم!

وهنا يسمي العلماء هذه الرواية " شاذة " ويسمون الصحيحة " محفوظة ".

وعلى قول بعض العلماء الذين يقولون إن أي مخالفة لمن هو أوثق تكون " منكرة " ومضادها " معروف "، تكون هذه الرواية " منكرة " وتكون الصحيحة " معروفة "، والإصطلاح الأول أولى لأنه يعطيني - أنا السامع للفظة " منكر، معروف، شاذ، محفوظ " - يعطيني خلفية معينة عن حال الراوي في كلٍ منها.

قد يكون هذا واضحا - بإذن الله بما فيه الكفاية.

وجزاكم الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير