المصدر: سورة الحجرات دراسة تحليلية وموضوعية لناصر بن سليمان العمر
3/قد تكون العلاقة بين شطري الآية الترادف، وتحتمل أيضا السببية، أي نتيجة لتمكّن الإيمان من قلوبهم كرّه إليهم الكفر ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله ومن كان يكره أن يرجع الي الكفر بعد إذ انقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النّار"
4/النّداء في القرآن عموما يليه أمر أو نهي أو استفهام ولهذا ناداهم بصيغة الإيمان، لتيقظ الذهن وحضوره، فيكون التزامهم بما جاء بعد النداء وفقاًلما تقتضيه حقيقة إيمانهم.
وتكراره في هذه السورة على قصرها، لأهمية ماتحمله من آداب ينبغي أن يتجمل بها المؤمن،وأن يأتي بها امتثالا لأوامر الله.
ومثل ذلك سورة الأنفال التي تكرر فيها النداء لما فيها من أحكام التكليف،
5/قال صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلمٍ كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم
وفي حديث أبي هريرة مرفوعاً: ". المسلمُ أخو المسلمِ: لايظلمه ولايحقره ولايخذله، التقوى ههنا -ويشير الى صدره ثلاث مرات-.بحسب امرىءٍ من الشر أن يحقِر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه" رواه مسلم
وقال عليه الصلاة السلام: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشدُّ بعضُه بعضاً".
و عن النعمان بن البشير مرفوعاً: " مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى" رواه مسلم
6/المنّة تنقسم إلى قسمين مذمومة وممدوحة:
أما المذمومة: فهو المن بالقول وهذا ما يكون بين الناس. قال تعالى: (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا عليّ إسلامكم) الحجرات /17.
الممدوحة: وهو المن بالفعل إذا أنعم الله على أحد بالنعمة وبما أن النعم كلها من الله سبحانه فالمنة منه على عباده وهو محمود.
قال الراغب: والمنة النعمة الثقيلة ويقال ذلك على وجهين:
أحدهما: أن يكون ذلك بالفعل فيقال منّ فلان على فلان إذا أثقله بالنعمة على ذلك قوله (لقد من الله على المؤمنين)، (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم)، (ولقد مننا على موسى وهارون)، (يمن على من يشاء)، (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا).
وذلك على الحقيقة لا يكون إلا لله تعالى:
والثاني: أن يكون ذلك بالقول وذلك مستقبح فيما بين الناس إلا عند كفران النعمة ولقبح ذلك قيل المنة تهدم الصنيعة، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل: إذا كُفِرَت النعمة حسنت المنة ...... ) [1]
معجم مفردات القرآن: للراغب الاصفهاني ص 529.
ـ[أم أبو بكر]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ
أبو وهبه الأزهري
توبة
بارك الله فيكما وجعله في ميزان حسناتكم
ـ[توبة]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:52 ص]ـ
وفيك بارك الله.