تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين كلمة "رسالة" و "رسالات"؟]

ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:12 ص]ـ

جاء في سورة الأعراف آية 62 (أبلغكم رسالات ربي) وكذا آية رقم 68

وفي الآية رقم 79 (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي)

فما الفرق بينهما؟

ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 03:14 م]ـ

ما تسأل عنه ياأخي يوسف أقرب إليك من حبل الوريد، فما عليك إلا أن تشغل جهازك وتبحث عن الجواب، ولا تتعود أن تطلب حاجتك من الآخرين ما دمت قادرا على إنجازها بنفسك، فتجنب عادة الأخذ بدون تعب، لأنها تعودك الكسل، وتعطل طاقاتك، ولا يليق بالقادر أن يميل إلى العجز، ولا بالقوي أن يضعف، وأنت والحمد لله قوي وقادر على تحقيق مرادك، فلا تكسل، والله يحفظك ويرعاك.

ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[01 - 07 - 07, 12:01 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي محمد على النصح،

مع أني بحثت كثيرا قبل أن أكتب وأسأل ..

ونصيحتك أشعلت في الحماس فبحثت فوجدت مباشرة.

لماذا جاء في سورة الأعراف قوله تعالى (وأبلغكم رسالة ربي) في قصة سيدنا لوط وجاءت (وأبلغكم رسالات ربي) مع باقي الرسل وجاءت (حقيق على أن لا أقول) في قصة موسى عليه السلام؟

نلاحظ الآية الأولى في قصة صالح (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)) جاءت (رسالة) بالإفراد نجد أن الكلام في قوله تعالى (هذه ناقة الله لكم آية) إذن هناك معجزة وهي الناقة (فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) إذن هذا تحذير: رسالة الله عز وجل بشأن هذه الناقة إلى قوم صالح أنه إذا مسستموها بسوء سيأخذكم عذاب أليم. إذن الكلام ليس عن الرسالة التي هي الشريعة والدين وإنما على المعجزة أن هذا المخلوق لا تمسوه بسوء. المقصود بالرسالة هو التحذير من قتل الناقة هذه هي الرسالة (أحذّركم من أن تقتلوا الناقة) هم قتلوها فإذن وقع عليهم العذاب. إذن هي ليست الرسالة السماوية ولو كانت الرسالة السمواية سيقول رسالات كما جاءت عند الأنبياء الآخرين بمعنى مفردات الأوامر والنواهي لأن كل أمر هو رسالة. أما هنا القضية تتعلق برسالة واحدة بقضية واحدة: عدم قتل الناقة، (فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)) مسألة واضحة: حذّرتكم ونصحت لكم ألا تتعرضوا لها بسوء إذن هذه هي الرسالة.

لكن لما ننتقل إلى بقية الرسالات وبقية ذكر الرسل الآخرين: الآيات على ألسنة أنبياء: الأولى على لسان نوح، هم قالوا (قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)) فقال (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)) أي هذه الجزئيات، والثاني على لسان هود (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)) والثالثة على لسان شعيب (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)). عندما يستعمل كلمة رسالات يعني الدين أو الشريعة بهذه الجزئيات المتعددة والمتفرقة. والرسالة كانت لقضية واحدة لتحذير واحد.

لمسات بيانية للدكتور حسام النعيمي

http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=11643

ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:11 م]ـ

حفظك الله ورعاك أخي يوسف، وختم لأهل الملتقى ولجميع المسلمين بالحسنى، ولأهل الكفر والفسوق بالذل والخسران.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير