تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رأي في التفسير بالمأثور من يفنده؟]

ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[03 - 07 - 07, 07:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير بالمأثور على أربعة أنواع باصطلاح المعاصرين وهي:

# تفسير القرآن بالقرآن

# تفسير القرآن بالحديث

# بأقوال الصحابي

# بأقوال التّابعي---وعلى خلاف في اعتبار قول التابعي منه

.

قال الشيخ محمد بن عبدالعظيم الزرقاني، (هو ما جاء في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة تبيانا لمراد الله من كتابه)

ثم قال: (وأما ما ينقل عن التابعين ففيه خلاف بين العلماء: منهم من اعتبره من المأثور لأنهم تلقوه من الصحابة غالباً ومنهم من قال: إنه من التفسير بالرأي).

أمّا الشيخ محمد حسين الذهبي ---فقد وافق على اعتبار تفسير التابعي من التفسير المأثور معللا ذلك بآيراد الطبري لهذا النوع من التفسير


مناقشة لمفهوم (التفسير المأثور):

أمّا بالنسبة للنوع الأول وهو تفسير القرآن بالقرآن فليس من نوع التفسير بالمأثور قطعا لأنّ كلّ مفسر يمكن له أن يربط آية بآية وعملية الربط تفسير بالرأي على الأرجح

أمّا بالنسبة للنوع الثاني وهو تفسير القرآن بالسنّة--فهو شرع وبيان للقرآن--وقد نصيب إن قلنا أنها تؤخذ بدون خيار كما القرآن --فليس لأحد أن يعرض عن بيان جاء به من جاء بالقرآن من عند رب العالمين--فالسنّة ذات العلاقة بالقرآن جزء منه إلّا أنها لا تتلى ولا يتعبّد بها إنّما توضح المراد منه--

وبقي تفسير الصحابي --فهو بحق الذي يمكن اعتباره تفسيرا بالمأثور--فالصحابة هم الأقرب للتنزيل والأدق في فهم مقاصده واستيعاب معانيه--لمعاصرتهم للرسول عليه الصلاة والسلام الذي قد يكون وافقهم فيما توصلوا إليه

أمّا تفسير التابعي فهو تفسير بالرأي لأنهم أيّ التابعين لم يعاصروا التنزيل فلا يتوقع كونهم سمعوا التفسير من الرسول عليه الصلاة والسلام أو فهموه ضمنا منه--

أمّا التفسير الذي نقول به والذي ندعمه ونؤيده فهو التفسير بالمأثور وبالرأي معا--فالطبري مثلا الذي كان ينقل تفسيرات الصحابة كان يختار ويوازن وهذا رأي--

فأنت تفسّر مستعرضا ماقيل من مأثور وموازنا بين الأقوال المتخالفة أحيانا برأي مستند إلى أصول اللغة والبلاغة وما جدّ من مكتشفات--

قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله: (أما الذين جمدوا على القول بأن تفسير القرآن يجب ألا يعدو ما هو مأثور، فهم رموا هذه الكلمة على عواهنها، ولم يوضحوا مرادهم من المأثور عمن يؤثر ... ).

ثم قال: (وقد التزم الطبري في تفسيره أن يقتصر على ما هو مروي عن الصحابة والتابعين لكنه لا يلبث في كل آية أن يتخطى ذلك إلى اختياره منها، وترجيح بعضها على بعض بشواهد من كلام العرب، وحسبه بذلك تجاوزاً لما حدده من الاقتصار على التفسير بالمأثور، وذلك طريق ليس بنهج، وقد سبقه إليه بقي بن مخلد، ولم نقف على تفسيره، وشاكل الطبري فيه معاصروه، مثل ابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم، فلله درّ الذين لم يحبسوا أنفسهم في تفسير القرآن على ما هو مأثور، مثل الفراء وأبي عبيدة من الأولين، والزجاج والرماني ممن بعدهم، ثم من سلكوا طريقهم، مثل الزمخشري وابن عطية).

وهو كلام فريد ومفيد فلله درّك يا شيخنا إبن عاشور. انتهى

هذا مقال قرأته لكاتب يدعى جمال الشرباتي مشرف ملتقى البيان لتفسير القرآن وأرجو من الإخوة هنا تفنيد ما ورد فيه خاصة ما كتب باللون الأحمر لأنه أشكل علي جدا والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير