تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(وورش): هو أبو سعيد عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم المصري القرشي مولاهم ولقب بورش لشدّة بياضه. ولد سنة 110هـ ورحل إلى المدينة ليقرأ على الإمام نافع سنة155هـ فقرأ عليه ختمات ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الإقراء بها ولم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته بالتجويد وكان جيِّد القراءة حسن الصوت إذا قرأ لا يمله سامعه. وتوفي بمصر سنة 197هـ وقبره معروف يُزَار.

(وقرأ قالون وورش): على قارئ المدينة الإمام أبي رويم نافع بن عبد الرحمن اللّيثي المتوفى بالمدينة سنة 167هـ. وقرأ نافع على سبعين من التابعين وسمى منهم خمسة: يزيد بن القعقاع القارئ، وعبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان. وأخذ هؤلاء عن ثلاثة من الصحابة: أبي هريرة، وعبد الله بن عباس الهاشمي، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب. وقرأ أبيّ على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

باب ما حاء بين السورتين وأمّ القرآن

َفَبسمِل لَهُ في السورتين وَصِل أَواَسْكِنَن ميم جَمعٍ إِن تَحرَّكَ ما تَلاَ

المعنى أنّ قالون أثبت البسملة وفصل بها بين كل سورتين قولا واحدا إلا بين الأنفال وبراءة فبينهما لجميع القراء الوقف والوصل والسكت بلا بسملة لإجماعهم على ترك البسملة أول براءة مطلقا.

وورد عنه في ميم الجمع وهي الميم الزائدة الدالة على جماعة المذكرين حال وصلها بما بعدها إذا كان متحركا نحو: {عليهم غَير}، {عليكم أَنفسكم} وجهان: الأول السكون. والثاني الصلة بأن تُضَمَّ وتوصل بواو لفظية وتُعطى حكم المد المنفصل إذا كان ما بعدها همز قطع لدخولها في حدِّه حينئذ. أما إذا سكن ما بعدها نحو: {عليهم الذِّلَّة} فله ضمها من غير صلة كورش ومعلوم أنهم متفقون على إسكانها في الوقف.

باب هاء الكناية والمد والقصر

هاء الكناية هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر الغائب. والمد لغةً الزيادة واصطلاحا إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللِّين أو من حرفي اللِّين فقط. والقصر لغةً الحبس واصطلاحا إثبات حرف المد واللِّين أو أحرف اللِّين فقط من غير زيادة عليه.

وَقَصِّرْ يُؤَدِّهْ مَعْ نُوَلِّهْ وَنُصْلِهْ وَنُؤْتِهْ فَألْقِهْ يَتَّقِهْ أرْجِهْ كِلاَ

وَفي يَأتِهْ طَه خِلاَفٌ وَماانْفَصَلْ فَوَسِّطْ أوِاقْصُرْ وَسْطَ مااتَّصَلَ اقْبَلاَ

المعنى أنّ قالون روى: {يؤدِّه إليك} موضعي آل عمران، {نولِّه ما تولى ونصله جهنَّم} في النساء، {نؤته منها} موضعي آل عمران وموضع الشورى، {فألقه إليهم} في النمل، {يتقه} في النور، {أرجه} في الأعراف والشعراء. بقصر الهاء في المواضع الأحد عشر أي بحذف صلتها جريا على قاعدته في هاء الضمير الواقعة بين ساكن ومتحرِّك فإنَّه لا يصلها. وقد وقعت الهاء في هذه الكلم كذلك باعتبار أصلها إذ أصلها: يؤديه ونوليه ونصليه ونؤتيه ويتقيه وفألقيه و أرجيه؛ فحذف منها حرف العلة وهو الياء للجازم في المضارع وللبناء في الأمر والمحذوف لعلة في حكم الموجود فكأن الياء لا زالت موجودة فأعطيت الهاء حكمها الأصلي وهو القصر. واختلف عنه في {ومن يأته مؤمنا} في طه بين إشباع الهاء لوقوعها بين متحرِّكين باعتبار لفظها وقصرها لوقوعها بين ساكن ومتحرِّك باعتبار أصلها وهما صحيحان مأخوذ بهما والقصر مقدّم في الأداء للقاعدة المشهورة وهي: [متى كان الخلف في هاء الضمير لأحد من القراء دائرا بين القصر والصلة أو القصر والإسكان فالمقدم القصر. ومتى كان دائرا بين الصلة والإسكان فالمقدم الصلة.

(وجاء عنه) في المد المنفصل وهو ماانفصل شرطه عن سببه بأن وقع حرف المد آخر كلمة والهمز أول تاليتها نحو: {بما أنزل}، {قالوا ءامنّا}، {في أنفسكم}. وجهان: الأول القصر وهو أن تمدّ صوتك بحرف المد بقدر النطق بحركتين أي بالقدر الذي لا تتحقق ذات حرف المد إلا به. والثاني المد المتوسط وهو أن تمد صوتك به بقدر النطق بأربع حركات. ولا فرق في ذلك بين ما كان حرف المد فيه ثابتا لفظا ورسما كالأمثلة المتقدمة أو لفظا فقط نحو: {يأيها}، {أمره إلى الله}، {به إلا}. ونحو: {عليكم أنفسكم} على وجه صلة الميم. وقد استقر عملنا على الأخذ فيه بهذين الوجهين تبعا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير