تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

انظروا هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=192322) فضلا، بارك الله فيكم.

جزاك الله خيرا.

قال الشيخ شحادة السمنودي:-

ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ ... وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ

ـ[أبو حسن عبد الحكيم]ــــــــ[07 - 11 - 09, 12:33 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

قال الشيخ شحادة السمنودي:-

ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ ... وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد: -

فإن هذه اللحون ما دخلت إلا بعد أن اعترت العجمة ألسنة الكثيرين، ومما يلاحظه مدرسوا القرآن للأعاجم أنهم يلحقون آخر حرفْ من الكلمة بأول الكلمة التي تليها عند الوقف والابتدا، ولا أعلم لم كل ذلك .. ولكنه أمر مشاهد.

وأذكر أن الشيخ الحذيفي - حفظه الله - ذكر ذلك (أن سبب هذا اللحن هو استعجام الألسنة) في مادة مسموعة سمعتها منذ زمن .. ومما قاله أنه كان يقرأ بيتا من الشعر آخره (كما أعتقد): وليس من الخطا طيب الكلام. فكان الشيخ يقرأها كما سمعها: وليس من الخطاطيب .. فكان - حفظه الله - يفكر في معنى الخطاطيب، ويظن أنها كلمة واحدة، فلم يفهم المعنى ذلك الوقت ... حتى قرأها قراءة صحيحة.

فلمن أنكر هذه اللحون وجوداً، وأنكر أنها تذهب برونق القراءة .. وقد تحيل المعنى، أقول:

خذ معي مثلاً قوله تعالى (ومما رزقناهم ينفقون)!! وأرجو ألا تغضب، وتتريث ولا تظن السوء بأخيك!

فهل قال تعالى: (ومما رزقناهم ينفقون) أم قال: (ومما رزقنا هم ينفقون). الجواب أنه قال الأولى ولم يقل تعالى الثانية. فكيف تقرأها أنت؟

فإن قلت: لا فرق بينهما في القراءة!! أقول لك: بل هناك فرق واضح .. وإذا أنكرت ذلك فلعلك تكابر! فإنك - حفك الله برعايته - لو دفعت الهاء لقلت مالم يقله تعالى .. فاحرص ألا تدفع الهاء بارك الله فيك ..

وإن قلت لا أدرك الفرق بينهما في القراءة، وإن كنت أدرك الفرق في المعنى. قلنا لك: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

وإن قلت: إن هذا من باب الوسوسة!! أقول لك: بل هو والله من التدبر والتفكر .. وما ألذ وقعها في الأذن على الوجه الصحيح وأجملها لفظا وأداءً وأنت تنطق بها صحيحة بعيدا عن العجمة. .. قرآنا عربيا غير ذي عوج ..

والله أعلم.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 10:15 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد: -

فإن هذه اللحون ما دخلت إلا بعد أن اعترت العجمة ألسنة الكثيرين، ومما يلاحظه مدرسوا القرآن للأعاجم أنهم يلحقون آخر حرفْ من الكلمة بأول الكلمة التي تليها عند الوقف والابتدا، ولا أعلم لم كل ذلك .. ولكنه أمر مشاهد.

في مسألتنا هذي نريد أن نفرق بين أمرين - بارك الله فيك - حتى لا نخلط الأوراق فيفسد النقاش؛ أما الأول، فهو أن كثيرا من تلك الأمثلة والكلمات التي نبه عليها المشتغلون بذلك، يرجع اختلاف الصوت فيها إلى قراءتها باختلاس بعض الحروف، ولعل بعض ذلك يكون - كما ذكرتَ - مما قد يرجع أصله للعجمة التي اعترت الألسنة، ومع ذلك، ليس ثم ما يغير المعنى، وقد اختلفت القرأة في اختلاس بعض الحروف مع اتفاقهم في المعنى.

هذا، وإن كان لا يحيل المعنى - بخلاف زعم من زعم -، لكنه خلل لا شك، ولا يمكن تجاهله في مجال الرواية، ولا اختلاس إلا ما ورد فيه اختلاس - كما قال الشيخ أيمن - وفقه الله -، وأن ينصح بالاستماع إلى المشايخ البارعين في ذلك؛ كالشيخ الحصري - رحمه الله -؛ فقراءته عند أفاضل مشايخنا خير مثال يحتذى نعلمه واعيا حريصا على تساوي أزمنة الحركات، وعدم الوقوع في مثل ما ذلك.

أما الأمر الثاني: فهو أن أمثلة أخرى مما ذكروا يكون اختلاف أدائها راجعا إلى اختلاف طبقات الصوت بين بعض حروفها، فهي مسألة (نغم) لا غير، ولا خلاف في المعنى كالأولى، بيد أن النزاع في مثل هذي الحالة يكون وسوسة أو تنطعا.

وفي كلا الأمرين قد يوافق تغير الصوت اشتباه الكلمة بأخرى تخالفها في المعنى في أداء قوم. فيظن تحول المعنى بذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير